إنطلاقة شرارة الطقس المُتطرف في السعودية الجمعة! تعرّف على التفاصيل و التحذيرات

2013-08-01 2013-08-01T14:24:05Z
admin
admin

توقعات السُحب تزامناً مع تحرك مُنخفض جوي عُلوي بمسار نادر نحو الجزيرة العربية

 

موقع "ArabiaWeather.com" - إنطلقت يوم الجمعة 24-رمضان-1434هـ شرارة الطقس المُتطرف و النادر الذي سيعصف بمناطق مُختلفة من المملكة طيلة الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى. و مع دخول شهر آب/أغسطس الميلادي و الذي يتزامن قمرياً مع شهري رمضان و شوال لهذا العام، فإن إشارات نماذج التنبؤات الجوية العددية لا تُشير فقط بأن حالة عدم الاستقرار الجوي ستكون فقط في الأيام الأولى من هذا الشهر، إنما قد تُسيطر أجواء مُضطربة في فترات مُختلفة منه، رغم أن هذه الفترة من العام تشهد عادةً تمتُع أجزاء واسعة من المملكة بهدوء الحالات الجوية بعد أن تضع رياح البوارح المُغبرة أوزارها، كما تُعتبر هذه الفترة على الجانب الآخر الأعلى حرارةً خلال النهار.

 

 وكانت المملكة قد بدأت يوم الجمعة بالتأثُر تدريجياً بحالة من عدم الإستقرار الجوي تمتد إلى الأيام القادمة، و قد أرجع خبراء طقس بأن هذه الحالة تُعتبر نادرة الحدوث كونها ستكون واسعة التأثير جغرافياً و زمانياً. و تنتج هذه الأحوال الجوية الغير مُستقرة كنتيجة لتحرك مُنخفض جوي عُلوي بمسار نادر نحو الجزيرة العربية قادماً من الشرق مما يشكل جبهة شبه مدارية تترافق معها الرطوبة الاستوائية و بالتالي تحرك حُزم كبيرة من السحب و الغيوم نحو داخل أراضي السعودية و الجزيرة العربية. على السطح، سيتعمق بمشيئة الله المُنخفض الجوي الحراري الموسمي و يتحرك أيضاً شرقاً كنوع من الاستجابة لتحرك المُنخفض الجوي العلوي القادم من الشرق. 

 

/contents/sites/default/files/editor/images/rain-ksa(1).jpg

 

 أكثر المناطق تأثراً هي:

  و في تفاصيل التوقعات فإن حالة عدم الاستقرار الجوي ستكون جلية واضحة و قوية التأثير في الأساس على المُرتفعات الجبلية الجنوبية الغربية المُمتدة من الحدود اليمنية وصولاً إلى شمال مكة المكرمة، حيث يُتوقع أن تهطل أمطار غزيرة بمشيئة الله تكون مصحوبة بالبَرَد و العواصف الرعدية التي رُبما تكون شديدة على فترات. و تمتد هذه الأمطار في أوقات أخرى من اليوم إلى بعض المُدن الساحلية، مما يُدخل مدينة جدة من الناحية النظرية على الأقل في توقعات أنها رُبما تتعرض لرشقات من الأمطار الرعدية خلال الأيام القليلة القادمة. 

 

 و في هذه المُرتفعات الجبلية الجنوبية الغربية، تزداد خطورة حدوث سيول جارفة و فيضانات لما يفرضه في واقع الأمر طبيعة الأمطار الهاطلة و هي أمطار "شديد الغزارة" أحياناً و رعدية، و ثانياً طبيعة المنطقة الجغرافية الوعرة مما يزيد من قوة السيول و إحتمالية حدوث الفيضانات.

 العاصمة المُقدسة و الأيام الأواخر من شهر رمضان:

 و لعل أنظار جميع المُسملين تتوجه للعاصمة المُقدسة مكة المكرمة في هذه الأيام و الليالي الفضيلة، حيث تتواجد حالياً وفود ضخمة من الناس في الحرم المكي الشريف للعمرة أو للاعتكاف و بالتالي هل ستؤثر هذه الأحوال الجوية على الحرم المكي؟ 

 في الواقع بأن جميع المشاعر المُقدسة ستكون ضمن دائرة التوقعات بأن تتعرض لهطول مطري رعدي خلال اليوم و الأيام القادمة بما فيها منطقة الحرم المكي الشريف. أهم النصائح و التحذيرات هُناك هو من خطر التعرض للسيول و الإبتعاد عن المُنحدرات و الجِبال (كصعيد عرفات مثلاً) في حال تكاثرت السُحب الداكنة. 

 

جدة غير؟!

نعم، جدة غير هذا الصيف، إذ تزداد فُرص هطول الأمطار على عروس البحر الأحمر خلال الأيام القادمة بشكل مُتفاوت. و لعله يجب الذِكر بأن وضع التوقعات في جدة أكثر تعقيداً من بقية المناطق، كون مدينة جدة تقع على الساحل مُباشرة و هي بالتالي تتعرض لظروف جوية مُختلفة عن تلك الجِبال المُطلة على البحر الأحمر.

 بالمُجمل، فإن فرصة هطول الأمطار على عموم المُدن الساحلية الغربية و الجنوبية الغربية السعودية ستكون مع ساعات المساء و اللليل و الفجر رُبما أكثر من ساعات النهار -ولكن هذا لا يمنع أيضاً هطول الأمطار نهاراً-، إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تتواجد بؤر رعدية قوية في عرض البحر مُقابل السواحل السعودية رُبما لا تنجح بأن تمتد نحو تلك المُدن.

 و في العودة للحديث عن جدة، فإن توقعات الأمطار و فرصها تكون عالية الجمعة و السبت، و رُبما تضعف الأحد، و لكن يبدو أن يوم الاثنين هو أحسن الفرص لهطول الأمطار الرعدية في المدينة بمشيئة الله.

 

هل من المعقول وصول الأمطار إلى الرياض في مُنتصف الصيف؟!

عند النظر إلى الأرشيف الجوي الخاص بالعاصمة السعودية الرياض، نجد أنه بالفعل تُعتبر أمطار الرياض في مُنتصف الصيف في شهر آب/أغسطس (الذي يوازي شهر رمضان/شوال هذا العام) نادرة إلى حد ما. فعلي سبيل المثال نجد أن آخر هطول مطري حدث في داخل مدينة الرياض كان في شهر آب/أغسطس 2010 و لكن قبلها حدث في عام 1998 أي بقترة فارقة تصل إلى 12 عاماً! و في النظر أكثر نجد أيضاً أن قبل عام 1998 هطلت الأمطار على الرياض في عام 1987 أي قبل ذلك بـ 11 عاماً، فيبدو بأن الفارق الزمني الذي يفصل بين الحالات المطرية في الرياض في شهر آب/أغسطس هو ما بين 10 إلى 12 سنة.

أما هذا العام فهناك إشارات على انكسار هذه القاعدة بسبب ارتفاع فرصة أن تتعرض العاصمة السعودية لهذه الحالة من عدم الاستقرار الجوي و التي ستكون واضحة في البداية على شكل نشاط كبير في سرعة الرياح السطحية الشمالية تزامناً مع تحرّك المنخفض الجوي الموسمي الحراري على سطح الأرض غرباً و توغله في الأراضي السعودية مما يعمل على هبوب عواصف رملية تُعيق مدى الرؤية الأفقية بشكل لافت.

 

و تزداد فُرص هطول الأمطار في مُنتصف الأسبوع القادم و التي غالباً ستكون محلية الطابع و لكنها رعدية. و تتركز الفرصة يومي الاثنين و الثلاثاء القادمين في المناطق الجنوبية من الرياض أكثر من غيرها و ذلك لأنها ستكون في مواجهة تدفق السحب الناتجة عن تقدم الجبهة الشبه مدارية.

 

فرصة لأمطار "شديدة النُدرة" في الدمام؟

 و بالرغم من أن مدنية الدمام الساحلية السعودية لم يسبق أنها تعرضت لهطول مطري خلال شهر آب/أغسطس من قبل و ذلك من خلال ما تُبينه السجّلات المناخية، إلا أنه نظرياً و من خلال نماذج التنبؤات الجوية العددية فإن الفرصة ستكون موجودة بمشيئة الله لبعض التطورات للسحب و التي قد تُصبح ركامية تعمل على هطول بعض الزخات المحلية من المطر بمشيئة الله خاصة يومي الأحد و الاثنين.

 

نصائح و تحذيرات للتعامل مع الحالة الجوية

و في خضم الاضطرابات الجوية المُقبلة على المملكة، فتجد الإشارة إلى أهمية مُتابعة تطورات الأحوال الجوية و أخذها على محمل الجد و عدم تجاهل التحذيرات و التنبهات التي تصدر في بعض الحالات حفاظاً على سلامة المُمتلكات و الأرواح. و لعل أبرز التحذيرات هي تلك التي تختص بخطر إحتمالية تشكل السيول في الأودية و المناطق المنخفضة و المُنحدرات خاصة فوق المُرتفعات الجبلية الجنوبية الغربية. و بما أن هذه الحالة تتميز بأنها تترافق مع حدوث العواصف الرعدية و التي رُبما تكون شديدة، فيجب الإحتماء من هذه العواصف الرعدية و عدم المُغامرة أثناء حدوثها. و أخيراً يُحذّر من خطر تدني مدى الرؤية الأفقية نتيجة الغُبار ورُبما العواصف الرملية. 

 

 و تأتي هذه التوقعات بعد أن تعرّضت مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية إلى موجة تاريخية من الأمطار الرعدية الشديدة خلال شهر أبريل 2013، الموافق لجُمادى الآخر 1434 مُنيت بها مناطق واسعة في المملكة بخسائر مادية و بشرية.

 

رابط مُهم:

لمُتابعة تطور السُحب من الفضاء مُباشرة بنفسك - صور الأقمار الاصطناعية-

 

المزيد:

بعد موجة أمطار أبريل .. أمطار شديدة النُدرة مُقبلة على أجزاء من الجزيرة العربية !

ليلة القدر و المطر: هل سجد رسول الله -علية أفضل الصلاة و التسليم- في ماء و طين؟

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
كيف نتعامل مع موجات الحر؟ إليكم أفضل 10 نصائح للتعامل مع الأجواء اللاهبة

كيف نتعامل مع موجات الحر؟ إليكم أفضل 10 نصائح للتعامل مع الأجواء اللاهبة

أحداث جوية استثنائية أثرت على الأردن خلال أشهر رمضان السابقة

أحداث جوية استثنائية أثرت على الأردن خلال أشهر رمضان السابقة

سواحل بلاد الشام تحظى بكميات أمطار كبيرة وزخات ثلجية على قمم سوريا ولبنان الأيام القادمة

سواحل بلاد الشام تحظى بكميات أمطار كبيرة وزخات ثلجية على قمم سوريا ولبنان الأيام القادمة

كتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعد

كتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعد