طقس العرب - أعلنت الحكومة الإيطالية يوم الاثنين (4 يوليو) حالة الطوارئ في خمس مناطق بسبب الجفاف الناجم عن قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
وخصصت إيطاليا 37.5 مليون دولار من أموال الإغاثة لمساعدة المناطق التي تضررت بشكل خاص، وهي: إميليا رومانيا - فريولي فينيتسيا جوليا - لومباردي - بيدمونت - فينيتو.
وتواجه إيطاليا موجة حر مبكرة على غير العادة، مصحوبة بنقص هطول الأمطار، خاصة في حوض نهر "بو"، الذي يعاني من أسوأ جفاف خلال السبعين عامًا الماضية ، وفقًا لتحليل أجرته هيئة حوض نهر بو.
و نهر بو (Po River) هو أطول نهر في إيطاليا، يمتد شرقًا عبر الجزء الشمالي من إيطاليا من مونفيزو (في جبال الألب) إلى البحر الأدرياتيكي بالقرب من البندقية، و ويعيش حوالي 17 مليون شخص ، أو ثلث إجمالي السكان ، في حوضه.
كما وصل نهر التيبر عند مستويات منخفضة جدًا، وهو ثالث أطول نهر في لإيطاليا، يتدفق عبر وسط إيطاليا وروما مرورا بجسر فيتوريو إيمانويل الثاني الشهير (في الصورة أدناه).
اقرأ أيضا: إغلاق نوافير ميلانو في إيطاليا لمواجهة واحدة من أسوأ موجات الجفاف في البلاد
وفي تصيريح لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، أوضح أن الأزمة تفاقمت بعد ثلاث سنوات من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، حيث عانت البلاد من نقص في هطول الأمطار في السنوات الثلاث الماضية وليس فقط هذا العام، كما ساهم الارتفاع العام في درجات الحرارة في زيادة حدة الجفاف، ولا شك في أن تغير المناخ له تأثير.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من وفاة سبعة أشخاص على الأقل بعد انهيار نهر جليدي في جبال الألب الإيطالية، وهو ما يرتبط "بلا شك" بالاحترار العالمي، حَسَبَ رئيس الوزراء ماريو دراجي.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى في انهيار جليدي في جبال الألب الإيطالية وسط ارتفاع غير مُعتاد في درجات الحرارة
وأضاف دراجي، أن من الأسباب الأخرى وراء أزمة الجفاف في إيطاليا هو فقدان المياه من نهر بو بسبب سوء صيانة الأحواض وشبكة المياه، ما أدى إلى وجود تسرب في المياه ومستوى مرتفع من المياه المفقودة في إيطاليا بنسبة تزيد عن 30%، بينما تبلغ في دول أوروبية أخرى 5-6-8٪ فقط.
يعتبر نهر بو والأحواض المحيطة به مناطق مهمة للزراعة والثروة الحيوانية، حيث يعيش في المنطقة أكثر من نصف المخزون الوطني من الماشية.
ودمّر الجفاف محصول الأرز الإيطالي ، مما أدى إلى القضاء على 30% من إجمالي المحصول ، وفقًا لبيان صادر يوم الأحد عن منظمة كولديريتي الزراعية في الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الدمار الذي أصاب محصول الأرز في وقت حرج للقطاع الزراعي، مع تخفيض زراعة البذور بمقدار 10000 هكتار بسبب ”الزيادة القياسية في تكاليف الإنتاج” التي سببتها الحرب في أوكرانيا.
إحم أعمالك من التغيرات المناخية
من خلال برمجية “ ويذر ووتش” المُتطورة يمكنك الحصول على خدمات تساعد في تقليل الخسائر الناتجة عن الأحوال الجوية عبر توفير معلومات الطقس والإنذار المبكر للقطاعات التي تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية من خلال الرابط (اضغط هنا)
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول