طقس العرب - بينما يواصل العالم مواجهة موجات الحر الشديدة التي ازدادت وتيرتها مؤخرًا بسبب التغير المناخي، تلعب الملابس التي نرتديها دورًا كبيراً في الحفاظ على برودة أجسامنا.
وطبعا السؤال الذي يراودنا في صباح كل يوم ماذا ارتدي هو السؤال اليومي الروتيني ومع موجات الحر تصعب الإجابة عنه وفي هذا المقال سوف نسهل عليك الموضوع
حيث أظهرت الدراسات أنه بارتداء الملابس المناسبة، يمكنك أن ترفع درجة حرارة المكيف بمقدار درجتين مئويتين، مما يساعد على توفير قدر كبير من الطاقة، وبالتالي توفير المال وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المدى الطويل.
لذا، ما هي الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك عند اختيار الملابس لتشعر بالبرودة خلال موجات الحر؟
شاهد أيضا:
لا تقترب منه.. زر يضاعف استهلاك الكهرباء في ريموت التكييف
هذا هو السؤال الأهم عند اختيار الملابس حيث للجو الجاف: ابحث عن الملابس المصنوعة من الأقمشة الخفيفة والمسامية مثل القطن والكتان، التي تسمح بمرور الهواء وتمتص العرق، مما يساعد على تبخره بسرعة وإبقاء جسمك بارداً.
وللجو الرطب: اختر الملابس المصنوعة من الأقمشة التي تجف بسرعة، مثل البوليستر أو الأقمشة المصممة خصيصًا للرياضة، والتي تساعد في التخلص من الرطوبة بعيداً عن الجسم، وتحافظ على راحتك.
من المهم ارتداء الملابس الفضفاضة والفاتحة اللون، حيث تساعد في عكس حرارة الشمس بدلاً من امتصاصها، وتوفير تهوية أفضل للجسم وتجنب الأقمشة الثقيلة والداكنة التي تحتفظ بالحرارة والرطوبة.
تقول المصممة ومدونة الموضة هذر نيوبيرجر:
"اختيارك للنسيج أمر بالغ الأهمية. إذا كنت ترتدي بنطال جينز فضفاض، ستشعر بسخونة أكثر من صديقك الذي يرتدي ملابس ضيقة مصنوعة من الشيفون."
وتضيف:
"عندما يتعلق الأمر بنوعية القماش، فإن الأقمشة المنسوجة خفيفة الوزن مثل القطن والحرير عادة ما تكون أفضل إذا كانت فضفاضة وهذا مهم بشكل خاص في الأجواء الرطبة، بينما في الأجواء الجافة، قد يكون النسيج وحده كافياً لأن القماش سيمتص العرق من جسمك ويتبخر بفعل الحرارة."
وتؤكد نيوبيرجر أنه في الأجواء الرطبة والحارة، يكون الهواء مشبعاً ببخار الماء، مما يعني أن العرق الذي يمتصه الجسم سيبقى على الملابس لأن ليس له مكان يتبخر فيه.
وتضيف: "من الأفضل ارتداء قماش يسمح بمرور بخار الماء لتبخير العرق وبعض الأقمشة الرياضية الجديدة تحقق هذا الهدف، لكن القطن لا يقوم بذلك بالشكل المطلوب"، وفقاً لريت ألين، أستاذ الفيزياء المشارك في جامعة جنوب شرق لويزيانا.
جميع المنسوجات تحبس الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الجسم إلى حد ما، مما يساعد على إبقائنا دافئين في الطقس البارد، لكنها ليست مثالية خلال أيام الصيف الحارة. لذا، فإن ارتداء الملابس القابلة للتنفس أمر مهم.
يتم تصنيف القطن، الكتان، النايلون، والبوليستر غير المطلي على أنها أقمشة قابلة للتنفس إلى حد ما، مما يعني أنها تسمح للعرق والحرارة بالتبخر.
حيث يمتص القطن والبوليستر ويعكسان 99% من الأشعة تحت الحمراء التي تضربهما، مما يجعلهما يظهران باللون الأبيض في صور الأشعة تحت الحمراء. ومع ذلك، فإنهما يسمحان بمرور 30% إلى 40% من الضوء المرئي، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل أسرع، وفقاً للباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). يحدث ذلك لأن الضوء المرئي يولد حرارة لا يمكنها الهروب مثل الأشعة تحت الحمراء التي يولدها الجسم.
لكن آلية تبريد الجسم الأخرى، وهي التعرق، تلعب دوراً كذلك. يقوم القطن بامتصاص الرطوبة لكنه لا يجف بسرعة، لذلك إذا كنت تتعرق كثيراً، ستظل ملابسك مبللة.
ويُعتبر الكتان خياراً شائعاً لأنه يتمتع بقدرة عالية على التهوية بفضل الألياف التي يحتوي عليها، لكنه يجف ببطء مثل القطن. صوف "ميرينو" يعتبر خياراً شائعاً لعشاق الهواء الطلق؛ لأنه يتنفس ويتخلص من الرطوبة دون الاحتفاظ برائحة.
ويستخدم النايلون والبوليستر في معظم الملابس الرياضية لأنها تمتص الرطوبة وتجف بسرعة، لكنها تحتفظ بالرائحة وأظهرت الأبحاث أن النايلون يمتص الرطوبة بكفاءة، لكنه يجف ببطء، ويمكن أن تتسبب الألياف الاصطناعية مثل النايلون والبوليستر في عدم الراحة عندما تبتل. لذلك، اقترحت إحدى الدراسات استخدام ملابس مصنوعة من الخيزران لأنه موصل منخفض للحرارة.
شاهد أيضا:
العطور وواقي الشمس... قائمة بالأشياء التي لا تترك في سيارة
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول