الأمم المتحدة تحذر من درجات حرارة قياسية هذا العام بسبب ظاهرة "إل نينيو"

2023-05-03 2023-05-03T13:06:30Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - حذّرت الأمم المتحدة الأربعاء من أنّ هناك احتمالاً قوياً بأن تتشكّل ظاهرة "إل نينيو" المناخية هذا العام ممّا قد يدفع درجات الحرارة إلى معدّلات قياسية جديدة.

 

وقدّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالاً بنسبة 60% لتشكّل ظاهرة "إل نينيو" بحلول نهاية تموز/يوليو وبنسبة 80% بحلول نهاية أيلول/سبتمبر.

 

ما هي ظاهرة "إل نينيو"؟

"إل نينيو" (El Niño) هي ظاهرة مناخية طبيعية ترتبط عموماً بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم وبأمطار غزيرة في مناطق أخرى.

 

وهي دورة مُناخيّة تحدث في المحيط الهادئ، لها تأثير كبير على حالة الطّقس في جميع أنحاء العالم، وعادةً ما تبدأ هذه الدّورة عندما تنتقل المياه الدّافئة في المحيط الهادئ من الجهة الغربيّة للجزء الشرقيّ الاستوائيّ باتجاه سواحل أمريكا الجنوبيّة على طول خطّ الاستواء، وبعد ذلك تطفو هذه المياه الدّافئة على مياه شمال غرب أمريكا الجنوبيّة.
 

وحدثت هذه الظاهرة آخر مرة في 2018-2019 وأتاحت المجال لحلقة طويلة من ظاهرة "إل نينيا" التي تسبب آثاراً عكسية، خصوصاً انخفاض درجات الحرارة.

ورغم هذا التأثير المعتدل، كانت السنوات الثماني الماضية الأكثر حرّاً على الإطلاق.

ومن دون ظاهرة "إل نينيا"، كان احترار المناخ سيكون أسوأ.

 

على العالم أن يستعدّ لظاهرة إل نينيو​

أوضح رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في بيان أنّ ظاهرة "إل نينيا" "كانت بمثابة كابح مؤقت لارتفاع درجات الحرارة العالمية"، معتبراً أنّ "تشكّل إل نينيو سيؤدّي على الأرجح إلى ذروة جديدة في الاحترار المناخي ويزيد من احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية".

 

وفي هذه المرحلة، لا يمكن توقّع شدّة ظاهرة إل نينيو أو مدّتها، إذ اعتُبرت موجتها الأخيرة ضعيفة، فيما كانت في المرة ما قبل الأخيرة، بين عامَي 2014 و2016، قوية وكانت لها عواقب وخيمة.

 

وأشارت المنظمة إلى أنّ العام 2016 كان "أكثر الأعوام حرّاً على الإطلاق بسبب" التأثير المزدوج "لظاهرة إل نينيو القوية والاحترار المتأتّي من غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري".

 

وتظهر آثار إل نينيو على درجات الحرارة في العام التالي لتشكّل هذه الظاهرة المناخية، ومن المحتمل أن يكون تأثيرها محسوساً بشكل أكبر في العام 2024، وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

 

وحذّر رئيس المنظمة من أنّه "يتعيّن على العالم أن يستعدّ لتشكّل ظاهرة إل نينيو".

 

وأضاف أنّ ذلك "قد يخفّف من حدّة الجفاف في القرن الإفريقي والآثار الأخرى المرتبطة بظاهرة إل نينيا، لكنّه قد يؤدّي أيضاً إلى مزيد من الظواهر الجوية والمناخية الأكثر شدّة".

وشدّد على الحاجة إلى إنشاء أنظمة إنذار مبكر بهدف حماية السكان الأكثر تعرّضاً للخطر.

قد يهمك أيضا: خطر الجفاف في "القرن الإفريقي" بات أكثر احتمالاً بـ "100 مرة"

 

تأثيرات ظاهرة "إل نينيو"

أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه لا توجد ظاهرتان متشابهتان لإل نينيو، وتعتمد آثارها جزئيًا على التوقيت، مضيفة أنّها وخدمات الأرصاد الجوية الوطنية ستراقبان عن كثب تطورات الحلقة التالية.

وتحدث هذه الظاهرة في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات وتستمر عادة من تسعة إلى 12 شهرا.

وترتبط عموما بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط المحيط الهادئ الاستوائي وشرقه.

وتتسبب إل نينيو في زيادة المتساقطات في أجزاء من جنوب أميركا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى، فيما يمكن أن تسبب موجات جفاف شديدة في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من جنوب آسيا.

وخلال فصل الصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، قد يؤدي ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية الناجم عن ظاهرة إل نينيو أيضاً إلى تأجيج الأعاصير في وسط المحيط الهادئ وشرقه، مع منع تكوين الأعاصير في حوض الأطلسي، على ما أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

 

اقرأ أيضا: بعد غيابها لِعدّة سنوات .. مؤشرات أولية على تنامي ظاهرة "النينو" الأشهر القادمة

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

تشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة

تشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة