الأمم المتحدة تُعدل إحصاءات الوفيات في درنة إلى 3958 بدلًا من 11 ألف

طقس العرب - بعد أسبوع على كارثة درنة وفيضانات العاصفة دانيال التي أثرت على ليبيا،تواصل الأجهزة الليبية بمساعدة فرق أجنبية البحث عن آلاف القتلى والمفقودين جراء الكارثة، وتباينت تقديرات الوفيات التي تم الإعلان عنها حتى لحظة إعداد التقرير، فبينما أفادت السلطات الصحية في شرق ليبيا في آخر حصيلة لها عن وفاة 3252 شخص، أفادت تقارير الأمم المتحدة بأن الحصيلة قد تصل أكثر من 11 ألف قتيل، اما منظمة الصحة العالمية فأشارت إلى أنه تم انتشال جثث لـ 3985 شخصًا والتعرف عليها مع صدور شهادات وفاة لأصحابها.

وقد أعلن وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، عثمان عبد الجليل، في آخر حصيلة أوردها مساء الأحد سقوط 3283 قتيلاً، بعد اكتشاف 31 جثة جديدة.

وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، عثمان عبد الجليل: لا نخفف من وطأة المأساة ونعرف أن المأساة كبيرة لكن التعامل معها يجب أن يكون بشكل علمي وواقعي

وبعد هذا التباين، نفى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، بالأمس الأحد، أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرق البلاد قد بلغت 11,300 قتيل، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الهلال الليبي توفيق شكري، "نحن نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات، ولم نصرّح بهذه الأرقام"، معتبرا أنها "تربك الوضع وخاصة لذوي الناس المفقودين".

فيما عدلت الأمم المتحدة من إحصاءاتها عن عدد الوفيات جراء عاصفة دانيال، موضحة أن إجمالي الوفيات إلى الآن بلغ 3958 شخصا وليس 11 ألفا كما أعلنت في وقت سابق، وذكر تقرير محدث من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مساء الأحد، أن حصيلة الوفيات بلغت إلى الآن 3958 وفاة في ليبيا جراء الفيضانات، وذلك نقلا عن منظمة الصحة العالمية.

كما أشار التقرير المعدل إلى أن أعداد المفقودين بلغت تسعة آلاف شخص حتى الآن، كما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، الإثنين.

لماذا تختلف أرقام وفيات كارثة درنة؟

قال نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح إلى CNN: "نعتمد الأرقام التي جرى التحقق منها من قبل منظمة الصحة العالمية" وحينما سُئل عن أسباب إعلان حصيلة خاطئة للوفيات، قال حق: "في كثير من الكوارث ينتهي الأمر بتعديل الأرقام بشكل مستمر. وهذا هو ما حدث هنا". وأضاف: "الإجراء القياسي هو أننا نعمل مع أطراف مختلفة لمحاولة التأكد من فحص أرقامنا. عندما نقوم بهذه المراجعات فذلك لأنه يُجرى فحص أرقامنا".