طقس العرب - أعلن خبراء في الأرصاد الجوية إن الإعصار "راي" الذي تحول إلى أقوى عاصفة تضرب الفلبين هذا العام بفعل التكثيف السريع فاق جميع التوقعات وتسبب في وفاة نحو 400 شخص.
وقبل أن يخضع الإعصار "راي" لعملية تكثيف سريع، حذر خبراء الأرصاد في البداية من عاصفة يمكن أن تحدث "أضرارا هائلة" مع رياح تصل سرعتها إلى 165 كيلومترا في الساعة.
من جهته صرح خبير الأرصاد نيكوس بيناراندا الذي يحلل العواصف الرعدية في مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني بأن "الوضع تطور بسرعة كبيرة.. لم تتمكن نماذجنا من التنبؤ بطريقة اشتداد العاصفة والأمر تجاوز كل توقعاتنا".
وقالت وكالة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ إنه "من المحتمل أن يكون تواتر عملية التكثيف السريع قد زاد على مدى العقود الأربعة الماضية" بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وفي حالة التكثيف السريع للعواصف، تعمل مياه المحيطات الدافئة والسرعات المختلفة للرياح قرب عين العاصفة كوقود لجعلها أشد حدة. وفي حالة "راي" تحولت العاصفة إلى إعصار فائق من الفئة الخامسة بسرعات مماثلة لما يحدث عندما تبدأ طائرة ركاب في الإقلاع من على الأرض.
مقاطع فيديو مرعبة توثق مرور الإعصار "راي" المدمر على الفلبين وحجم الدمار الذي ألحقه بالبلاد
وكانت بوهول، أكثر المقاطعات الفيليبينية تضررا بالإعصار، حيث صب الإعصار أمطارا غزيرة وانتزع أسطح المنازل واقتلع الأشجار وقلب مراكب صيد السمك، وجرفت الفيضانات المنازل، وقد أحصت السلطات فيها أكثر من مئة قتيل وعشرات المفقودين، وباتت الجزيرة محرومة إلى حد كبير من الكهرباء والاتصالات، كما تسبب الإعصار في إحداث دمار في جزر سيارغاو وديناغات ومينداناو.
بعد حوالى أسبوع من وقوع الإعصار، ما زال السكان الذين يعانون من قلة الماء والطعام، يحاولون استعادة الأثاث والأمتعة الأخرى من بين أنقاض منازلهم.
وأعلن الرئيس دوتيرتي حالة الكارثة الطبيعية في المناطق المتضررة وأفرج عن أموال للمساعدات الطارئة ومنح السلطات المحلية سلطة التحكم في الأسعار.
المصدر: وكالات
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول