طقس العرب - أعلنت دولة الإمارات، ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، اعتماد قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران الوطني بالدولة، ليكون أول قطاع طيران على مستوى المنطقة يعتمد قرار التزامه بالحياد المناخي، وأول قطاع على مستوى الدولة يحقق التزاماً متكاملاً بهذا التوجه.
وسيُمهد هذا القرار الطريق لجميع القطاعات الأخرى ذات الصلة للعمل على وضع الاستراتيجية والخطط اللازمة الخاصة بهم للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وسيعمل فريق الحياد المناخي لقطاع الطيران في المرحلة المقبلة على وضع منهجية متكاملة، وخطة عمل للبدء بتنفيذ القرار، ووضع جميع الأولويات المتعلقة به، كما سيبدأ مرحلة جديدة للعمل مع فريق الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، ووضع قطاع الطيران وإنجازاته ضمن أجندة وبرنامج العمل الخاص بالاستضافة، وكون دولة الإمارات من الرواد في هذا المجال، فإن الالتزام بالحياد المناخي يثبت للعالم مدى جدية القطاع وسعيه الدائم من أجل الاستثمار في أفضل الحلول الاقتصادية التي تعزز النمو والاستدامة البيئية".
ببساطة، صافي الانبعاثات الصفري هو خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى أقرب مستوى ممكن من الصفر، مع إعادة امتصاص أي انبعاثات متبقية من الغلاف الجوي، عن طريق المحيطات والغابات على سبيل المثال.
يُظهر العلم بوضوح أنه من أجل تجنب أسوأ آثار تغير المناخ والحفاظ على كوكب صالح للعيش، يجب أن تقتصر زيادة درجة الحرارة العالمية على 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. حاليًا، أصبحت الأرض أكثر دفئًا بنحو 1.1 درجة مئوية مما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر، مع استمرار الانبعاثات في الارتفاع. لإبقاء الاحترار العالمي لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية - على النحو المطلوب في اتفاق باريس - يجب خفض الانبعاثات بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
يعد الانتقال إلى عالم صافي انبعاثاته صفر أحد أكبر التحديات التي واجهتها البشرية. ولن يتحقق ذلك سوى بتحول كامل في كيفية إنتاجنا واستهلاكنا وتحركنا. يعد قطاع الطاقة مصدر حوالي ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الدفيئة اليوم ويمثل المفتاح لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ومن شأن استبدال الطاقة الملوثة من الفحم والغاز والنفط بالطاقة المستمدة من مصادر متجددة، مثل الرياح أو الشمس، أن يقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون.
وأعلنت الإمارات في العام 2021 سعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 - كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط تعلن هذا النوع من المبادرات، ووضع خارطة طريق لنهج متكامل من العمل لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تدمج العمل من أجل المناخ وتضمن الالتزام بأهداف اتفاقية باريس، وتمثل دافعاً ومحفزاً إقليمياً وعالمياً لرفع طموح العمل من أجل المناخ.
وتزامنا مع القرار، قامت الهيئة العامة للطيران المدني بتأسيس فريق عمل متخصص يهدف لوضع قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران، ويتألف الفريق من ممثلين عن عدد من الشركاء الاستراتيجيين من الحكومات المحلية، وشركات الطيران، والمطارات، ومصدر، وأدنوك.
ويأتي هذا القرار للتأكيد على التزام القطاع بالأهداف الاستراتيجية لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" للتقليل من الانبعاثات الدولية، وقرارات تغير المناخ التي اعتمدت مؤخراً في الجمعية العمومية الـ 41 للمنظمة، والتي عقدت في أكتوبر 2022، كما يؤكد على المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في جهود المجتمع الدولي في المرحلة المقبلة من أجل وضع خطط مستقبلية وبرامج من شأنها الحفاظ على نمو القطاع في ظل سعيها أيضا للتقليل من الانبعاثات، واعتماد منظومة اقتصادية بيئية متوازنة.
قد يهمك أيضا: كيف ستغير قرارات قمة المناخ في حياتنا؟
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول