التغير المناخي | كيف غطت الأمطار الاستوائية بحر رمال كالانشيو في ليبيا وما علاقة التغير المناخي؟

2024-08-17 2024-08-17T13:01:29Z
عامر المعايطة
عامر المعايطة
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - لا زالت أجزاء عدة في الصحراء الليبية تتعرض لأمطار اشتثنائية، ناتجة من تقدم الفاصل المداري أكثر نحو جنوب ليبيا، حيث تعتبر هذه المناطق مناطق صحراوية ونادراً ما تتعرض لهطول الأمطار خاصة المناطق الجنوبية الشرقية منها.

 

وقال المتنبؤون الجويوين في مركز "طقس العرب"، أن الصحراء الليبية تتعرض لحدث استثنائي هذا الصيف، حيث غطت الأمطار لغزيرة مساحات من القليل أن تتعرض لأمطار طيلة العام مثل منطقة الكفرة الواقعة في بحر صحراء كالانشيو، حيث تعتبر تلك المناطق شحيحة الأمطار ومن الصعب أن تنشط فيها السحب الركامية المسؤولة عن حدوث البرق والرعد.

 

هل للتغير المناخي دور في هطول الأمطار على بحر صحراء كالانشيو؟

 

وقال المختصون في "طقس العرب"، أن تقدم الفاصل المداري نحو الشمال يتغير من موسم إلى موسم، ولا يمكن اعتبار تقدم الفاصل المداري نحو الشمال أكثر أمر نادر بشكل تام، لكن ما يعتبر أمر نادر الحدوث وقد يكون بالفعل ناتج عن آثار التغير المناخي العالمي، هو أن تشمل الأمطار والعواصف الرعدية مناطق لم تشملها سابقا، كما حدث في منطقة الكفرة في ليبيا الواقعة ضمن مساحة بحر صحراء كلانشيو.

إقرأ أيضاً : 

الفاصل المداري يتسبب باضطرابات جوية شديدة في ليبيا تتسبب بالفيضانات وعدد من الوفيات

 

وقال المتنبؤون الجويون في "طقس العرب"، أن التغير المناخي قد يجلب أحداث متطرفة بالفعل حول العالم، كأن تهطل الأمطار في مناطق غير معتادة عليها أو أن تشهد مناطق باردة حول العالم موجات حر شديدة، حيث أن الارتفاع العالمي على درجات الحرارة بفعل النشاط الغير آمن للبشر، قد يؤدي بالفعل إلى اضطراب الغلاف الجوي وبالتالي نشوء أحوال جوية متطرفة حول العالم.

 

وما هو بحر رمال كالانشيو؟

 

وبحر رمال كالانشيو هي منطقة صحراء رملية تقع في الصحراء الليبية في بالقرب من منطقة الكفرة تشغل مساحة ما يقارب 62.000 كم²ويمتد العرق من واحة الجغبوب وجالو في الشمال حتى الكفرة في الجنوب على مسافة 500 كلم، ويقع العرق موازياً لبحر الرمال المصري ويلامسه عند طرفهما الشمالي ويحتوي على كثبان رملية يزيد ارتفاعها عن 110 متر والتي تقع في الاتجاه الشمالي الجنوبي تكونت بفعل الرياح، وبحر رمال كالانشيو هو المكان الذي يوجد فيه حطام الطائرة "ليدي بي گود" بي-24 ليبراتور من الحرب العالمية الثانية، واكتشف الحطام على بعد 200 كلم شمال الكفرة، بعد 15 عاماً من الإبلاغ عن فقدانها عام 1943م، حيث هبط طاقم الطائرة بالمظلات معتقدين أنهم سيهبطون في البحر، عندما نفذ الوقود من طائرتهم وأصبحوا مفقودين عندما هبطوا بالطائرة في الصحراء الليبية وشعروا بنسيم شمالي غربي، مما جعلهم يعتقدوا بأنهم بالقرب من البحر المتوسط فشقوا طريقهم باتجاه الرياح أملاً بأن يقودوهم لمكان آمن، إلا أنه بعد تعمقهم مسافة 640 كلم إلى الداخل من البحر المتوسط توفوا ببطء بسبب الجفاف بعدما قطعوا مسافة 130 كم بكميات مياه ضئيلة في مكان شديد الجفاف.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
موجة برد سيبيرية إقليمية تؤثر على 6 دول عربية تجلب الثلوج والصقيع لمناطق عديدة ( تفاصيل )

موجة برد سيبيرية إقليمية تؤثر على 6 دول عربية تجلب الثلوج والصقيع لمناطق عديدة ( تفاصيل )

مؤشرات على اقتراب الرياح القطبية من شرق المًتوسط لأول مرة هذا الموسم الأسبوع القادم (تفاصيل)

مؤشرات على اقتراب الرياح القطبية من شرق المًتوسط لأول مرة هذا الموسم الأسبوع القادم (تفاصيل)

الأردن | طقس خريفي مستقر يوم السبت واستمرار الأجواء الباردة ليلاً

الأردن | طقس خريفي مستقر يوم السبت واستمرار الأجواء الباردة ليلاً

تركيا على موعد مع موجة ثلوج استثنائية ودرجات الحرارة تهبط إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر في بعض المناطق

تركيا على موعد مع موجة ثلوج استثنائية ودرجات الحرارة تهبط إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر في بعض المناطق