الجفاف في جنوب الصومال - صورة أخذت مؤخرا
موقع "طقس العرب الإلكتروني" – وصفي سلايطة – عانت مناطق واسعة من الصومال خلال السنوات الماضية من جفاف شديد تسبب في موت الالاف من المواطنين جوعاً أغلبهم من الأطفال .
وبحسب تحذير صدر حديثا عن منظمات الإغاثة في الصومال ،فإن حوالي 35 بالمئة من الأطفال في جنوب الصومال يواجهون الآن مستويات خطيرة من نقص التغذية في وقت يعاني الصوماليون فيه أصلا من فقر شديد وظروف معيشية صعبة.
وقد أدى تدني كميات الأمطار وسوء توزيعها خلال الموسميين الماضيين الى نقص شديد في الرطوبة الموجودة في التربة وبالتالي تدهور إنتاج المحاصيل الزراعية وهي المصدر الاساسي للتغذية في جنوب الصومال ، بالاضافة الى نقص شديد في مياه الشرب وتردي نوعيتها، كما أدى ذلك الى إرتفاع اسعار المواد الغذائية وبالتالي اضطرار العديد من السكان الى بيع ممتلكاتهم البسيطة وحيواناتهم الماشية.
موسم الأمطار يمتد في الصومال عادة في الخريف ما بين شهري (نشرين أول/أكتوبر) و (كانون أول/ديسمبر) وفي الربيع ما بين شهري (آذار/مارس) و (حزيران/يونيو) ،وقد كان الهطول في الفترتين سيئا جدا بحيث لم تتجاوز كميات الأمطار الهاطلة نصف المعدل السنوي الإعتيادي.
خارطة للصومال توضح نسبة معدل الأمطار الهاطلة هذا العام بالمقارنة مع المعدل السنوي طويل الأمد
سبب موجة الجفاف الشديدة التي تؤثر على القرن الإفريقي تعزى الى ظاهرة النينيا في منطقة المحيط الهادي، وهي ظاهرة تبريد لمياه المحيط الهادي المقابلة للساحل الغربي لقارة أميركا الجنوبية والتي تعمل على ضعف توغل الرياح المحملة بالرطوبة والأمطار و التي نتدفع من المُحيط الهندي و بحر العرب نحو الأراضي الصومالية.
وبحسب آخر المعطيات المستلمة من محطات الرصد العالمية فإن ظاهرة النينيا قد انتهت خلال شهر أيار الماضي، مما قد يعطي أملاً بعودة الأمطار الى طبيعتها في جنوب الصومال خلال الأمطار الخريفية المقبلة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول