طقس العرب - تخيل حياتك بدون هاتف أو أي أجهزة إلكترونية، هكذا تعيش مارين ريتشارد، التي تقضي حياتها في جبال جنوب غرب فرنسا لتجنب الأجهزة الإلكترونية والهواتف والشاشات، حيث تعاني كغيرها من الأشخاص من فرط الحساسية الكهرومغناطيسية (EHS)، فما هي هذه الحساسية؟ وكيف يعيش الأشخاص المصابين بها؟
وفقًا للأشخاص الذين يقولون إن لديهم فرط الحساسية الكهرومغناطيسية (EHS)، فإن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية يسبب أعراضًا مثل:
وذلك عند تعرضهم للإشعاع الكهرومغناطيسي من الهواتف المحمولة أو موجات WiFi أو حتى البطاريات والشاشات والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي ينبعث منها الإشعاع الكهرومغناطيسي.
يُعتقد أن التقارير الأولى عن فرط الحساسية الكهرومغناطيسية حدثت في منتصف القرن العشرين، حيث قال الاتحاد السوفيتي السابق إن فنيي الرادار في الجيش ومن كانوا يعملون مع الراديو عانوا من أعراض الحساسية، والتي كانت تُعرف آنذاك باسم "متلازمة الميكروويف"، ومنذ ذلك الحين، أبلغ كثير من الناس أن لديهم فرط الحساسية الكهرومغناطيسية، خاصة وأن الإلكترونيات أصبحت أكثر شيوعًا.
على الرغم من التقارير التي أفادت بإصابة العديد من الأشخاص بما يُسمى "فرط الحساسية الكهرومغناطيسية" إلا أنه لا تُعد مرضًا معترفًا به في المجال الطبي، وقد فشلت الدراسات في العثور على علاقة سريرية قوية بين المجالات الكهرومغناطيسية والأعراض المبلغ عنها.
ولم تثبت الدراسات العلمية وجود صلة واضحة بين نوع الإشعاع المنبعث من الأدوات المنزلية والمشاكل الصحية لدى البشر، لذلك فإن الحساسية الكهرومغناطيسية ليست حالة معترف بها في دول مثل المملكة المتحدة، حيث لا يوجد دليل على أن الحقول المغناطيسية منخفضة المستوى تضر بالصحة. ومع ذلك ، تدرك الأوساط الطبية الآثار الصحية الطفيفة للتعرض لبعض الإشعاع الكهرومغناطيسي عالي المستوى، مثل خطوط الكهرباء.
ومع ذلك، يدعي الكثير من الناس أنهم يعانون من هذه الحالة، وقد اقترح بعض العلماء أنها قد تكون استجابة حقيقية للخوف من آثار الإشعاع، وليس عرضا. في السويد وألمانيا ، تصنف الحالة على أنها "مرض مهني" ، على الرغم من استمرار الجدل في تلك البلدان حول السبب العلمي وراء الأعراض.
كما أثيرت مخاوف بشأن هذه الحالة في الولايات المتحدة، حيث رفع والدا أحد الطلاب في المدرسة دعوى قضائية في ماساتشوستس مدعين أن شبكة Wi-Fi عالية الكثافة المستخدمة في الفصول الدراسية تتسبب في معاناة ابنهم من الصداع وآلام الصدر ونزيف الأنف والغثيان والدوخة والطفح الجلدي، وكلها أعراض معترف بها للحساسية الكهرومغناطيسية.
يعاني المصابون بالحساسية الكهرومغناطيسية في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى لانتشار الهواتف والإلكترونيات في كل مكان، وهي أشعة غير مرئية ما يزيد من معاناتهم في تحديد مناطق الخطر.
لذلك يختار المصابون بالحساسية الكهرومغناطيسية العيش في مناطق ريفية أو جبلية بعيدة عن مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسي، وإن اضطروا للتواجد في المدن، فهم يتجنبون ركوب سيارات الأجرة والمواصلات العامة لوجود أشخاص يحملون هواتف محمولة، حتى أن المشي في الطرق والأسواق بالقرب من الأشخاص الذين يستعملون الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، يسبب لهم الحساسية.
تخيل أن التلفاز والحاسوب المحمول وحتى الأجهزة المنزلية مثل الغسالة أو الميكروويف، يتسبب لهم بالحساسية!
لا يوجد علاج محدد للحساسية المغناطيسية، وعادة ما يطلب من المصابين مراجعة أخصائي الصحة النفسية، لتحديد وعلاج الحالات النفسية الكامنة التي قد تساهم في ظهور الأعراض وذلك بتقديم ما يلي للمساعدة في التعامل مع المجالات الكهرومغناطيسية:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول