طقس العرب - أفاد المُختصون في قسم العمليات الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية إلى توقعات بإشتداد حِدّة الحالة الماطرة على المملكة السعودية وإتساع رُقعتها لتشمل أجزاء واسعة منها خلال الأيام القادمة. وبحسب المركز فقد جلبت الحالة الماطرة ذات النفس الطويل كميات جيدة من الأمطار لأجزاء واسعة من المملكة خلال الأيام الماضية وكسرت حالة الإنحباس المطري التي شهدتها أغلب مناطق المملكة خلال الشتاء المُنصرم.
وبحسب ما تُشير إليه مُخرجات المُعالجة الحاسوبية تلك المُطورة في مركز طقس العرب إلى توقعات بتعمق حوض علوي بارد جديد من الشمال خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع إندفاع تيارات إستوائية مُشبعة بالرطوبة في طبقات الجو المُختلفة لاسيّما المُتوسطة والعالية منها، ويعني ذلك توافر العديد من الظروف الجوية وعوامل رفع الهواء الميكانيكية (الجبال) والمنخفض الجوي العلوي البارد إضافةً إلى التسخين الحراري فترة الظهيرة والعصر، وتعمل هذه العوامل الجوية مُجتمعة بمشيئة الله إلى تشكل سحب رعدية كثيفة فوق أنحاء عديدة من المملكة، ويُخشى على إثرها من تشكل السيول في بعض المناطق.
وبحسب آخر القراءات الجوية فيُتوقع أن تبدأ الإضطرابات الجوية فجر وصباح الأربعاء 27-04-2022 على المُرتفعات الغربية من المدينة المُنورة، وتتسع تدريجياً رُقعة الإضطرابات الجوية في منطقة المدينة المُنورة خاصةً المُرتفعات الغربية منها مع وجود فرصة لإمتداد بعض السُحب الممطرة لبعض المناطق الساحلية من المدينة المُنورة، وبالإتجاه نحو ساعات الظهيرة ونتيجة التسخين الشمسي الذي يعمل كعامل إضافي لتحفيز رفع السُحب الممطرة يتزايد تأثر منطقة المدينة المُنورة على وجهِ الخُصوص بالأحوال الجوية غير المُستقرة وينتج عن ذلك إشتداد كثافة السُحب وتكون ذو إمتداد رأسي، وتشمل فُرص الأمطار العديد من مناطق المدينة المُنورة بما في ذلك المدينة ذاتها، مع بقاء الفرصة واردة لإمتداد بعض السُحب المُمطرة لسواحلها وقد تُطال ينبع و رابغ ولا يُستبعد أن تُطال بعض السُحب المُمطرة شمال جدة.
ومن المُتوقع مع ساعات العصر والمساء أن تتسع رُقعة الإضطرابات الجوية في المملكة السعودية لتشمل أجزاء من القصيم وحائل خاصةً الأجزاء الغربية منهُما، والمُرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة، وأجزاء من منطقة تبوك بالإضافة لغرب منطقة الرياض إدارياً، وتستمر الإضطرابات الجوية خلال ساعات الليل على مناطق أخيرة الذكر والمدينة المُنورة على وجهِ الخُصوص. وقد أظهرت النمذجة الحاسوبية بتوقعات أن تكون الإضطرابات الجوية شديدة في فترات عديدة من ساعات يوم الأربعاء خاصةً على أجزاء من منطقة المدينة المُنورة ورُبما تُطال هذه الإضطرابات القوية أجزاء من حائل والقصيم، بحيث تكون الأمطار غزيرة أحياناً وتتسبب في جريان الأودية وتشكل السيول بشكل قد يكون خطير أحياناً بالإضافة إلى أنها تُسبق في العديد من الأحيان بنشاط كبير في سرعة الرياح التي قد تتسبب في تشكل عواصف ترابية محلية.
وبحسب التحليلات يُتوقع أن يتعمق المُنخفض الجوي في طبقات الجو العُليا أجواء المملكة يوم الخميس 28-4-2022، لتبلغ الحالة الماطرة ذُروة تأثيرها على المملكة، لتشمل الحالة الماطرة أجزاء واسعة من المملكة مُتمثلة بالقطاع الجنوبي والجنوبي الغربي من المملكة أي نجران وجازان وعسير والباحة ومكة المكرمة وخاصةً السُفوح الشرقية من هذه المناطق كما قد تمتد فُرص الأمطار للمشاعر المُقدسة، كما تشمل فُرص الأمطار الأجزاء الجنوبية والشرقية من المدينة المُنورة، وحائل والقصيم والحدود الشمالية والجوف وأجزاء من الشرقية خاصةً القسم الشمالي منه بما في ذلك حفر الباطن، ومنطقة الرياض إدارياً وتشمل العاصمة، وأجزاء من جنوب شرق تبوك نواحي محافظة تيماء.
وبحسب ذات المُخرجات العددية، يُتوقع أن تكون الأمطار غزيرة أحياناً وتتسبب في جريان الأودية وتشكل السيول بشكل قد يكون خطير أحياناً بالإضافة إلى أنها تُسبق في العديد من الأحيان بنشاط كبير في سرعة الرياح التي قد تتسبب في تشكل عواصف ترابية محلية. كما تتحسن فُرص هُطول الأمطار في العاصمة الرياض خاصةً مع ساعات مساء وليل الخميس/الجُمعة بمشيئة الله.
ويُتوقع أن تستمر تأثيرات الحالة الماطرة حتى يوم الجُمعة، بحيث يبدأ المُنخفض الجوي بالتحرك شرقاً لتتركز على إثر ذلك الهطولات المطرية يوم الجُمعة نواحي الشرقية وشرق منطقة الرياض إدارياً وقد تشمل العاصمة من جديد بالإضافة للأجزاء الجنوبية والجنوبية الغربية من المملكة. على أن يبتعد المُنخفض الجوي يوم السبت 30-04-2022 وتنتهي بذلك أغلب تأثيراته المُباشرة على المملكة، في حين يؤثر على المُرتفعات الشمالية من سلطنة عُمان وأجزاء من الإمارات مُسبباً هطولات مطرية في تلك المناطق.
وتميزت الحالة الماطرة بطول فترة تأثيرها، وذلك بسبب سيطرة أنظمة من الضغط الجوي المُرتفع على وسط البحر الأبيض المُتوسط وغرب القارة الأسيوية، مما يؤدي إلى مُراوحة المُنخفض جوي العُلوي مكانه نحو الأجزاء الشمالية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وإستجابة سطحية فعالة وواضحة لمُنخفض البحر الأحمر الأمر الذي يؤدي إلى استثارة الرطوبة الإستوائية وإندفاعها بقيم مُرتفعة إلى المملكة، لتُشعل فتيل السُحب الرُكامية الرعدية وتزداد كثافةً وسُمكاً بفضل الله.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول