طقس العرب - تُشير نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية إلى أن أجزاء من السعودية على موعد مع أحوال جوية غير مُستقرة خلال الثلث الثاني من شهر أبريل بإذن الله، مما يجعل هذه الفترة فترة مُبشرة لتحسين الواقع المطري ولو بشكلٍ محدود وطفيف والذي يُعاني من ضُعف كبير في ظل ما تعيش به أغلب مناطق شبه الجزيرة العربية من حالة من الإنحباس المطري وقِلّة/نُدرة في عدد الحالات الماطرة المُعتبرة.
حيثُ قال المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب للأرصاد والتنبؤات الجوية أن المُرتفع الجوي شبه المداري والباسط سيطرتهُ على أجواء شبه الجزيرة العربية منذُ عِدّة أسابيع مُتخذاً بذلك أشبه بحاجز صد أمام توغل الأحواض العُلوية الباردة من الشمال الأمر الذي نتج عن ذلك ضُعف لافت في تفاعل الضغط الجوي السطحي على نحوٍ جيد. وأضافوا أن النماذج العددية باتت تُشير إلى أن التيار النفاث شبه الإستوائي سيعمل على زحزحة هذا المُرتفع الجوي شبه المداري نحو الجنوب خلال الأسبوع القادم بمشيئة الله. ويعني/يُؤدي إبتعاد المُرتفع الجوي شبه المداري عن أجواء المنطقة إلى السماح للهواء الرطب إن وُجِد بالإرتفاع للأعلى في الغلاف الجوي مشكلاً سُحباً رعدية أكثر كثافة ونُضوجاً في حال توفُر الظروف الجوية الأُخرى.
وتتسارع الإشارات ولو بشكلٍ خجول لِتأثُر القطاعين الغربي والأوسط من المملكة على وجه الخصوص مع نهاية الأسبوع القادم (حول 14 أبريل/نيسان) بإضطرابات جوية ناتجة عن مزيج من إنخفاض ضحل للضغط الجوي وإسهام ديناميكي للفارق الحراري العمودي وإستجابة سطحية كذلك لمُنخفض البحر الأحمر بشكل فعال يعمل هو الأخر على إستثارة تيارات هوائية دافئة ورطبة من عُروض مدارية، وبحسب هذا الإحتمال تتزايد فُرص تعرض أجزاء من غرب ووسط المملكة لأحوال جوية غير مُستقرة تتمثل بتزايد فُرص هطول زخات رعدية من الأمطار والمُترافقة بالرياح الهابطة المُثيرة للأتربة والغُبار. وتُشير خرائط جوية أخرى وهي عديدة، إلى عدم تأثر المملكة بفعالية جوية هامة، وإنما زخات مُتفرقة من المطر تترافق بأتربة مثارة بفعل نشاط الرياح الجنوبية الغربية.
لذلك تتقلب مُخرجات المُعالجة الحاسوبية في توقعاتها لمدى فعالية هذا النظام الجوي حتى ساعة كتابة هذا التقرير، حيثُ يُعد تواجد فُروقات حرارية تصل إلى حدود 30-35 درجة مئوية ورُبما أكثر بين سطح الأرض الذي يُسخّن بفعل الإشعاع الشمسي وبين الهواء البارد الموجود في الأعلى بمثابة الشرط الأول لتكاثف السُحب الرُكامية، ولكن يُعدّ مدى/كميات إمتداد بخار الماء نحو أجواء المملكة هو شرط مُهم كذلك لإشعال فتيل هذه السُحب الرعدية وهو الأمر الذي تجد النماذج العددية صعوبة بالغة في إستشعاره حتى اللحظة.
لذلك يُعد كُل ما سبق ضمن سياق توقعات أحدث القراءات الجوية الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية، عِلماً بأن هذه التوقعات تُعتبر مُتوسطة إلى بعيدة المدى وتتغير بإستمرار لاسيما خلال هذه الفترة (الإنتقالية) والمعروفة بإنخفاض دقة وعدم قُدرة النماذج الحاسوبية مُحاكاة النظام الجوي المُتوقع على نحوٍ دقيق، لذا سيتم إطلاق التحديثات التي ستسلط الضوء على مزيد من التفاصيل بشكل تصاعدي كُلما إقتضت الحاجة إن شاء الله.
هذا والله أعلم
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول