" الشراقي بتحرك البراقي " مثل من جبل العرب / سوريا

2019-02-04 2019-02-04T21:00:00Z
د . أحمد الشريدة
د . أحمد الشريدة
محاضر أكاديمي في عدد من الجامعات الأردنية من عام 1996 ومستشار إعلامي وصحفي مستقل

طقس العرب- هو مثل قديم  من التراث المناخي  تناقله الراويات الشفوية من شيوخ الطائفة العربية الموحدين الدروز ( بني معروف - من جبل العرب – محافظة السويداء / جنوب سوريا)، ثم انتقل إلى دول بلاد الشام: الأردن، فلسطين، لبنان عبر الرواة والتجانس الحضاري.

 

وتعني كلمة "الشراقي"،  الرياح التي تهب من جهة الشرق على دول بلاد الشام، ويكون مصدرها في الغالب العراق أو شبة الجزيرة العربية.

 

أما "البراقي" فتُعرف بأنها البرق وهو عبارة عن الضوء الناشئ نتيجة تصادم سحابتين إحداهما تحمل شحنة كهربائية سالبة والأخرى موجبة وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر على هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي.

 

ويُفسر المثل؛ بأنه بعد هبوب الرياح الشرقية النشطة بعدّة أيام فان منطقة بلاد الشام على موعد مع حدوث حالة من عدم الاستقرار الجوي يرافقها  هطول الأمطار وغالبًا ما تكون عزيرة وموحلة؛  بسبب هبوب الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية  النشطة في منطقة بلاد الشام خاصة في فصل الشتاء إما لامتداد منخفض البحر الأحمر من الجنوب، أو مُقدمة لمنخفض جوي يقبع في البحر الأبيض المتوسط؛ مما ينتج عنه حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي تتميز بالبرق والرعد والأمطار  الغزيرة. 

 

لا تتحمل شركة طقس العرب أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في “مدونات طقس العرب”، ويتحمل المدونون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم.

كما لا تتحمل شركة “طقس العرب” أيّة مسؤولية عند إعادة نشر المواد المنشورة في “مدونات طقس العرب” في وسائل الاعلام المختلفة، مما يضع أي جهة تقوم بنشر هذه المدونات باسم طقس العرب أو نقلا عن طقس العرب تحت طائلة المسؤولية والمساءلة القانونية.
شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
طرق سريعة لحماية النباتات من الصقيع

طرق سريعة لحماية النباتات من الصقيع

من أين تأتي الرياح الشرقية؟ وما علاقتها بظاهرة التكهرب؟

من أين تأتي الرياح الشرقية؟ وما علاقتها بظاهرة التكهرب؟

عاصفة ثلجية تعزل عدة مناطق وتطمرها بأطنان من الثلوج في جنوب القارة الأوروبية

عاصفة ثلجية تعزل عدة مناطق وتطمرها بأطنان من الثلوج في جنوب القارة الأوروبية

مؤشرات على عودة الأمطار إلى غزة الأسبوع القادم مع تزايد في برودة الأجواء

مؤشرات على عودة الأمطار إلى غزة الأسبوع القادم مع تزايد في برودة الأجواء