موقع ArabiaWeather.com- سنان خلف – وقفة تأملية سريعة مع حقيقة كونية وظاهرة طبيعية تحدث مراراً وتكراراً في الغلاف الجوي لكوكب الأرض كظاهرة الشهب والنيازك التي تطرق لها القرآن الكريم في عدة مواضع، فقد إحتوت آياته على عدد من الإشارات الصريحة لهذه الظاهرة التي لاتزيدنا إلا تأملاً بعظمة الخالق.
وقد ذُكرت الشهب في مواضع مُختلفة من القرآن الكريم ، واصفاً إياها "بالثاقبة" كقوله تعالى في سورة الصافات ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ )-الاية 10-
لماذا سمَّى الله عز وجل هذه الأجسام في كتابه العزيز التي بالشهب الثاقبة، وماذا تثقب؟ وهل تتطابق هذه الصفة مع ما كشفه العلماء حديثاً من أسرار حول الشهب التي تخترق الغلاف الجوي وتحترق على حدوده؟
الشهب كما هو معلوم وبالمعنى المُبّسط ما هي إلا كتل صخرية تسبح في الفضاء الخارجي تنجذب نحو الأرض عند اقترابها منها بفعل الجاذبية، لتخترق الغلاف الجوي بسرعة كبيرة تعمل على تسخين الهواء لدرجات حرارة عالية وكافية لتبخير جزء من النيزك وبالتالي انتشار حرارة كبيرة نرى أثرها من خلال الومضة التي تصدرها الشهب والنيازك.
الإعجاز العلمي في هذه الأية يكمن في كون السرعة الكبيرة التي يندفع فيها النيزك نحو الغلاف الجوي تُمكن المذنب وتعطيه القدرة على ثقب الغلاف الجوي للأرض وثقب أي مادة مهما كانت درجة صلابتها، فسبحان من خلق فأبدع.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول