طقس العرب - اكتشف فريق علمي أكثر من 80 أثراً لأقدام بشرية تم تصنيفها كأقدم آثار في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، ويعتقد العلماء أنها تعود إلى 5 أفراد كانوا يتجولون على شاطئ شمال المغرب قبل نحو 100 ألف عام.
وعُثر على هذه الآثار عند سفح إحدى المنحدرات الصخرية على ساحل مدينة العرائش، على بعد 90 كيلومترا جنوب طنجة، من قبل فريق من علماء الآثار المغاربة والإسبان والفرنسيين والألمان، وأوضح أحد أعضاء الفريق العلمي، أنس السدراتي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذه الآثار:
"تمثل أقدم آثار لإنسان عاقل في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، وتفتح آفاقًا جديدة للبحث حول فترة ما قبل التاريخ في المغرب".
وكان الفريق العلمي يجري أبحاثًا حول حركة الصخور البحرية في هذه المنطقة عندما اكتشف هذه الآثار "بالصدفة" صيف 2022، وبعد إجراء اختبارات عملية، "تم توثيق 85 من هذه الآثار على أنها تعود إلى 5 أفراد على الأقل، ويرجح أنهم كانوا يبحثون عن موارد طعام في البحر"، وفقًا لتصريح السدراتي، ومن المحتمل أن كان هؤلاء الأفراد إما مقيمين في منطقة قريبة من هذا الموقع، أو مارة عابرين فيها.
يوضّح فريق علمي أن بين هؤلاء الأفراد الخمسة "أطفالًا ومراهقون وبالغون"، وفقًا لتصريح السدراتي لوكالة الصحافة الفرنسية في موقع الاكتشاف يوم الاثنين الماضي.
ونُشرت نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "نيتشر" العلمية في يناير الماضي، حيث بقيت هذه الآثار "في الجزء العلوي من الشاطئ، وحُفظت بسبب تغطيتها بالرواسب" الناتجة عن حركة البحر.
وعُثر أيضًا على آثار أقدام يُرجّح أنها لحيوانات، "لكن الأبحاث لا تزال جارية للتأكد من الفترة التي تعود إليها"، وفق تصريحات السدراتي، الذي يشغل أيضًا منصب محافظ الموقع الأثري ليكسوس، والذي يعود إلى الفترة الرومانية قرب العرائش.
وفي عام 2017، تم العثور على بقايا عظام بشرية تعود لأقدم أثر للإنسان العاقل في العالم، والتي تعود إلى نحو 300 ألف عام، في منطقة جبل إيغود في جنوب غرب المغرب.
تُعد هذه الاكتشافات الأخيرة "لبنة أولى" في بحث مستقبلي يهدف إلى فهم استقرار الإنسان العاقل وحركته في المغرب، من خلال تضافر جهود علماء متخصصين من مجالات مختلفة.
اقرأ أيضا:
السعودية | العثور على آثار من القرنين الأول والثاني الهجري في جدة
السعودية | فنان أميركي يبدع في رسم لوحة مبهرة لحماية آثار العلا
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول