طقس العرب- تميز شهر أيار/ مايو الجاري منذ بدايته بالعديد من الظواهر الجوية المميزة فإلى جانب التباين في درجات الحرارة وموجة الحر التي تعتبر من الأطول في السجلات المناخية الأردنية، تأثرت المملكة بمنخفضات جوية التي تعد غير اعتيادية في هذا الوقت من العام.
وهنا لا بد من التفريق بين الأمطار التي تتكرر في شهر أيار من كل عام والتي تكون ناجمة عن تأثير حالات من عدم الاستقرار الجوي، وبين أمطار أيار2020 التي كانت نتيجة تأثير منخفضات جوية.
يشار إلى أن المملكة تأثرت بتاريخ 5-6 أيار الجاري بمنخفض جوي، صُنف من الدرجة الثالثة وفقًا لتصنيف طقس العرب للمنخفضات الجوية، ترافق بكتلة هوائية باردة عملت على انخفاض كبير وملموس على درجات الحرارة ونشاط الرياح الغربية في مختلف مناطق المملكة ،عملت على حدوث موجات غبارية في المنطقة الشرقية والجنوبية والصحراوية وبالتالي تدني في مدى الرؤية الافقية.
تأثرت المملكة بتاريخ 9 أيار/ مايو 2020 بمنخفض ترافق بكُتلة هوائية باردة نسبياً، ترافق بانخفاض حاد و ملموس على درجات الحرارة لتُصبح أقل بكثير مما هو مُعتاد عليه لمثل هذا الوقت من العام ونشاط الرياح وهطول زخات رعدية من الأمطاروموجات غبارية كثيفة.( مرفق بفيديوهات للامطار والغبار)
تأثرت المملكة بتاريخ 24 أيار/ مايو 2020 بمنخفض جوي آخر ترافق بكتلة هوائية باردة نسبيًا، ترافق بانخفاض على درجات الحرارة وهطول الأمطار ونشاط الرياحأ اتسم أيضا بأنه نادر لمثل هذا الوقت من العام.
شهد القسم الشمالي من الكُرة الأرضية، سلوكاً مُتطرفاً للدوامة القُطبية، سمح بوجود تذبذبات كبيرة في توزيع الكتل الهوائية الباردة والحارّة، وبالتالي اندفاع الكتل الهوائية الباردة نحو الجنوب بشكل أكبر مما هو معتاد خلال شهر مايو من كل عام وبالتالي، تشكل منخفضات جوية ذات طابع شتوي في فترة متأخرة من فصل الربيع.
يُعتبر تشكُل المنخفضات والحالات الماطرة في شهر أيار (وخاصة النصف الثاني منهُ)، بشكل عام، أمراً نادراً ولكنه سبق وأن حدث، ولكن تميز هذا العام ببرودة الكُتل المُرافقة للمنخفضات الجوية التي حدثت في شهر أيار، سواءٌ في منطقة بلاد الشام أو غيرها.
يُعتبر عدد المنخفضات الجوية خلال شهر أيّار 2020 ، غير اعتيادي وأعلى وتيرةً من المُعدل الطبيعي، وترافق بكميّات أمطار أعلى من المُعدل بالنسبة لشهر أيّار.
يُعتبر مسار الكُتل الباردة المرافقة لمنخفضات أيّار اعتيادياً، حيثُ يشتهر شهر أيار بتقلبات درجات الحرارة في كل عام، ولكن تُعتبر برودة هذه الكُتل أمراً غير اعتيادي، حيثُ أنها أبرد من المُعتاد بالنسبة لهذا الوقت من العام.
من الناحية الإحصائيةـ تُعتبر فرصة تشكُل المُنخفضات خلال شهر حزيران ضعيفة جداً، ولم تحدُث إلا في أعوم قليلة مثل العام 1992، و2018، ولكن نظراً لاستمرار السلوك المُتطرف للقُطب خلال هذه الفترة، لا يُستبعد وجود احتمال (حتى لو كان ضعيفاً) لتشكل منخفض جوي أو امتداد لمُنخفض جوي في شرق المتوسط خلال النصف الثاني من الشهر.
أكد مدير عام اتحاد المزارعين الاردنيين محمود العوران أن الحالات المطرية التي شهدها شهر أيار/ مايو ترافق بتساقط للبرد الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الأشجار المثمرة، خاصة تلك التي كانت في مرحلة "عقد الثمار"، حيث أدى لإحداث خدوش في تلك الثمار .
وأضاف أن هذه الخدوش هي بيئة خصبة للفطريات والحشرات والأمراض الفطرية، كما أنها أضرت بالمزارعين تسويقيا واقتصاديا.
وأشار أن الأمطار الغزيرة أيضا التي رافقت الحالات الجوية تؤدي إلى فقدان وتساقط الثمار.
أما فيما يتعلق بالمحاصيل الحقلية" القمح والشعير"، كانت في مرحلة الحصاد وقد تؤدي لظهور الأمراض نتيجة لانخفاض درجات الحرارة التي رافقت الحالة الجوية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول