اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف تحت شعار "العمل معاً للتغلب على أزمة الجفاف"

2022-06-17 2022-06-17T07:44:58Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - يعتبر الجفاف من بين أكبر التهديدات للتنمية المستدامة، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم، وقد زاد عدد حالات الجفاف ومدتها بنسبة 29% منذ عام 2000، مقارنة بالعقدين السابقين، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

 

ووفقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة، يعدّ الجفاف السمة المناخيّة السائدة في الوطن العربي، حيث يسود الجفاف في أكثر من 89% من مساحته، بينما المناطق المتبقية هي مناطق قاحلة وشبه رطبة، كما تحوّل حوالي 500 مليون هكتار من الأراضي الخصبة إلى صحارى، وذلك بسببِ عواملَ بيئيّة وبشريّة.

 

هذا العام، يؤكد موضوع اليوم الدولي لمكافحة التصحر والجفاف "النهوض من الجفاف معًا" على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مبكرة لتجنب العواقب الوخيمة على البشرية والنظم الإيكولوجية لكوكب الأرض.

 

ما هو التصحر؟

قد يُشير مصطلح التصحر (Desertification) حرفيا إلى توسع الصحاري الموجودة، إلا أن المعنى يشير إلى ما هو أوسع من ذلك، حيث يُعرف "التصحر" بأنه تدهور الأراضي الجافة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، وهو ناتج في المقام الأول عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية.

 

(تشير الخريطة إلى توزيع الأراضي الجافة (Drylands) في العالم والتي تشمل: الأراضي القاحلة (Arid) (أصفر) وشبه القاحلة (Semiarid) (برتقالي) والجافة شبه الرطبة (Dry-Subhumid) (أحمر))
 

يحدث ذلك لأن النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة اليابسة في العالم، معرضة بشدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم للأراضي، ويمكن أن يؤدي الفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الري السيئة إلى القضاء على قدرة الأرض الإنتاجية.

 

أهمية اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف

يتم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف كل عام لتعزيز الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر، وهو فرصة لتذكير الجميع بأن حماية الأراضي من التدهور يمكن تحقيقها من خلال المشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات، ولكل فرد دور يلعبه لأن لكل شخص نصيب في المستقبل.

 

عندما تتدهور الأرض وتتوقف عن الإنتاج، تتدهور المساحات الطبيعية، وبالتالي، تزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وينخفض التنوع البيولوجي، وتزداد الأحداث المناخية القاسية، مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الرملية والترابية.

 

الأمر يتطلب المزيد من الاهتمام الآن، وعلينا أن نتعامل مع الأرض بوصفها رأسمال طبيعي محدود وثمين، وبالتالي إعطائها الأولوية للتعافي واستعادة النُظم الإيكولوجية للأرض.

 

 

كيف نساهم في مكافحة التصحر والجفاف؟

  • الحفاظ على المراعي الطبيعيّة وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي، والمساهمة في زراعة الأشجار.
  • منع الرعي الجائر الذي يؤثّر سلباً على الأراضي الزراعيّة.
  • تحسين ممارسات إدارة المياه، بما في ذلك استخدام تقنيات حصاد وتخزين الماء التقليديّة، وتحسين تقنيات تخزين الماء أثناء فترات هطول الأمطار الكثيفة لمنع الجريان السّطحي الذي يساعد على انجراف التّربة السّطحيّة الخصبة، وتعزيز كمية المياه الجوفيّة، وتوفير ماء احتياطي لاستخدامه خلال فترة الجفاف.
  • وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كحطب، ومحاولة استخدام واستغلال مصادر الطاقة المتجددة كبديل عن استعمال الحطب كوقود.
  • وقف تدهور التربة من خلال الابتعاد عن الأساليب الزراعيّة التي تلحق الضرر بها.
  • نشر الوعي البيئي.
  • تشجيع البحث العلمي في مجال مكافحة التصحر والجفاف والزحف الصحراوي.

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة