طقس العرب - نجح فريق طبي في الولايات المتحدة في إجراء أول عملية زرع لعين كاملة، حيث قدمت العملية إشارات إيجابية بعد خمسة أشهر والمريض، الذي فقد بصره في حادث سير، لا يزال يستعيد رؤيته تدريجياً، وعلى الرغم من أنه لم يستعد بصره بالكامل حتى الآن، إلا أن الأطباء يرون هذا الإنجاز كخطوة مهمة نحو تحقيق الهدف النهائي في استعادة البصر، ويعتبر هذا الإنجاز باب أمل للأشخاص الذين فقدوا بصرهم، ويعد إنجازًا مذهلاً في مجال زراعة الأعضاء.
أجرى فريق طبي في الولايات المتحدة أول عملية زرع لعين كاملة للمريض آرون جيمس، الذي فقد بصره جراء حادث سير في عام 2021، وتلقى جيمس مثبطات مناعة لتجنب رفض الزراعة، وعلى الرغم من عدم استعادته لبصره بشكل كامل حتى الآن، تظهر علامات إيجابية، مما يعتبر إنجازًا مذهلاً نحو هدف استعادة البصر وظهر المريض علناً خلال مؤتمر صحفي، حيث استعادت عينه اليمنى قدرتها الطبيعية، وعبّر عن شكره للمتبرع وعائلته، بينما لا تزال عينه اليسرى تحتاج إلى المزيد من الوقت للتعافي.
رغم أن الأطباء لم يتوقعوا نتائج مثل هذه، إلا أنهم يعتبرون هذا الإنجاز خطوة هامة نحو هدف استعادة البصر، وعلى الرغم من تحسن ملحوظ في وظيفة العين المزروعة، ويتعين على الفريق الطبي استكشاف الطرق المختلفة لمساعدة المريض على استعادة حاسة النظر بالكامل.
وتم التأكيد على أهمية المتابعة الدقيقة لتقييم تطور حالة المريض، وعبر الأطباء عن التفاؤل والأمل في تحقيق نجاح أكبر في المستقبل.
تشير دراسة أجرتها واشنطن إلى أن نجاح عمليات استعادة الحواس الحيوية، مثل حاسة البصر، يستلزم الجمع بين "أساليب مختلفة كثيرة" وتتضمن هذه الأساليب العلاج الجيني واستخدام الخلايا الجذعية، جنبًا إلى جنب مع جعل دماغ المريض مستعدًا عبر التحفيز الكهربائي.
وتمثل قصة آرون جيمس مثالًا على هذا النهج، حيث حُقِن عصبه البصري بخلايا جذعية من الحبل الشوكي، بهدف إحياء هذا العصب، حيث تثير الدراسة سؤالًا ملحًّا حول إمكانية إعادة حاسة البصر للأفراد الذين ولدوا بدونها، ورغم أن واشنطن تشير إلى أن هذه المسألة ما زالت بعيدة المنال، إلا أنها تعبر عن التفاؤل بالتقدم المستقبلي، ربما خلال العقود المقبلة.
وعلاوة على ذلك، تظهر الدراسة أهمية زرع القرنية كإجراء جراحي يسهم في استعادة النظر، وتُشير إلى أن هذا الإجراء يُعد طريقة فعّالة لتقليل الألم وتحسين شكل القرنية التالفة أو المصابة، وعلى الرغم من نسبة نجاح عالية لعمليات زرع القرنية، إلا أنه يحمل بعض المضاعفات النادرة مثل رفض قرنية المتبرع، على الرغم من أن هذا الاحتمال يظل ضئيلاً.
تعتبر زراعة القرنية حلاً شائعًا وفعّالًا يلجأ إليه الأطباء لاستعادة القدرة على الإبصار للمرضى الذين يعانون تلفاً في القرنية. وتقوم هذه العملية أيضًا بتخفيف الألم والأعراض الأخرى المرتبطة بأمراض القرنية.
وتشمل فوائد زراعة القرنية علاج عدة أمراض، مثل: تضخم القرنية، وترققها أو تمزقها، وتندُّبها نتيجة للعدوى أو الإصابة، وتورُّمها، وقروحها التي لا تستجيب للعلاج الطبي، والمضاعفات الناتجة عن جراحة العيون السابقة.
وتعتبر زراعة القرنية إجراءً آمنًا نسبيًا، ومع ذلك، يترتب عليه احتمال بسيط للإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل عدوى العين أو زيادة الضغط داخل مقلة العين.
من بين التحديات المحتملة للعملية، يشمل "رفض القرنية" احتمالًا لاستجابة الجهاز المناعي لقرنية المتبرع، ويمكن أن يتطلب هذا علاجًا طبيًّا أو حتى زرع قرنية أخرى.
ويُحْصَل على القرنيات المستخدمة في العمليات من متبرعين متوفين، وتُستبعد قرنيات الأشخاص المتوفين لأسباب غير معروفة، أو الذين أجروا جراحة في العين، أو يعانون حالات صحية معينة، ويميز زرع القرنية عن زرع الأعضاء الحاجة إلى مطابقة أنسجة، مما يجعلها إجراءً أكثر توفرًا دومًا، خاصة في الولايات المتحدة.
اعرف أيضا:
تطوير أجنة فئران في الفضاء... في مؤشر لإمكانية تكاثر البشر بعيدا عن الأرض
تغلب على كآبة الشتاء مع فواكه الشتاء التي تقوي جهاز المناعة
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول