طقس العرب-كشف العلماء عن نتائج مثيرة للقلق بشأن انهيار نهر ثويتس الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، المعروف باسم "نهر القيامة الجليدي". وفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، استخدم باحثون من هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي (BAS) روبوتات تحت الماء لأخذ قياسات جديدة لهذا النهر الجليدي، الذي يُعادل حجمه حجم بريطانيا العظمى.
قد يهمك أيضا:
حول العالم | ذوبان الجليد في ألاسكا بفعل التغير المناخي يتسبب بفيضانات غير مسبوقة
Antarctica's massive Thwaites Glacier and its smaller twin, the Pine Island Glacier, may be in a death spiral.
If they are past a point of no return, scientists say, then only a massive intervention can save them.
Read more @YaleE360: https://t.co/Szo1zzPcku pic.twitter.com/lE2TVikKxL
— Yale Environment 360 (@YaleE360) September 16, 2024
تشير البيانات إلى أن نهر ثويتس الجليدي، جنبًا إلى جنب مع معظم الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، قد يختفي تمامًا بحلول القرن الثالث والعشرين. ويُحذّر الخبراء من أن انهيار هذا النهر سيؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر بمقدار 65 سم، ما قد يتسبب في غرق مساحات شاسعة من المناطق الساحلية حول العالم.
يبلغ عرض نهر ثويتس الجليدي نحو 120 كم، ما يجعله أكبر نهر جليدي على كوكب الأرض. وفي بعض المناطق، يصل عمقه إلى أكثر من 2000 متر، أي ما يعادل 2.5 ضعف ارتفاع برج خليفة في دبي. دراسات سابقة أظهرت أن كمية الجليد المتدفقة من هذا النهر إلى البحر تضاعفت منذ تسعينيات القرن العشرين، وهو ما يمثل 8% من المعدل الحالي لارتفاع مستوى سطح البحر العالمي البالغ 4.6 ملم سنويًا.
الدراسات الحديثة تسعى لتقديم توقعات أكثر دقة حول كيفية وتوقيت انهيار نهر ثويتس. الدكتور روب لارتر، عالم الجيوفيزياء البحرية في هيئة المسح البريطانية، أشار إلى أن هناك إجماعًا على أن النهر سيتراجع بشكل متسارع خلال القرن القادم. وأضاف أن بعض العمليات المكتشفة مؤخرًا قد تؤدي إلى تسريع هذا التراجع في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
الدكتور تيد سكامبوس، عالم الجليد في جامعة كولورادو، أكد أن نماذج الكمبيوتر الحديثة تتوقع تسارع فقدان الجليد خلال القرن الثاني والعشرين، ما قد يؤدي إلى انهيار واسع للغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية في القرن الثالث والعشرين.
استنادًا إلى هذه النتائج، دعا العلماء إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية وراء تسارع ذوبان نهر ثويتس الجليدي.
شاهد أيضا:
بعد ابتلاعها يختاً فاخراً.. الإبحار في مياه البحر المتوسط يزداد خطورة
أوروبا تغرق.. ما علاقة تغير المناخ بذلك؟
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول