طقس العرب - سنان خلف- بالرغم من موقع المملكة العربية السعودية وبعُدها الجُغرافي عن المحيطات ومناطق تشكل الحالات المدارية والأعاصير، إلا أنها ليست بعيدة عن تأثيرتها المُباشرة وغير المباشرة، فقد تم تسجيل عددٍ من الحالات المدارية التي استطاعت اختراق اليابسة والدخول في عُمق الأراضي السعودية، وأثرت بشكل مٌباشر على الخرخير والربع الخالي، وبعضها نجح بالوصول نحو العاصمة الرياض!
وبالعودة للخرائط والبيانات الأرشيفية نجد نفسنا أمام واحدة من الحالات المدارية النادرة 1992 ، ففي الأول من شهر أكتوبر من ذلك العام تطورت عاصفة مدارية في مياه بحر العرب لتتحوّل إلى إعصارٍ مدمرٍ شقّ طريقه بشكلٍ مُباشر نحو سواحل سلطنة عُمان، ليضربها بكُل قوة ويُكمل طريقهُ بصورة نادرة و مُتطرفة نحو منطقة الربع الخالي في الأراضي السعودية، و استمر بالدوران حتى وصل بتأثيره نحو وسط السعودية شاملاً بذلك العاصمة الرياض، و يتجه لاحقاً إلى جنوبها الغربي و من ثم اليمن على شكل مُنخفض جوي عميق.
إليكم بعض صور الأقمار الإصطناعية لهذه الحالة التاريخية، و التي تُظهر عين الاعصار فوق الاراضي السعودية:
أما حديثاً فلا يُمكن أن يغيب عن أذهاننا إعصار مكونو الذي تشكل في بحر العرب وضرب سواحل صلالة في سلطنة عُمان، قبل أن يتراجع من الدرجة الثالثة إلى الأولى، ثم لعاصفة ومنخفض مداري تمكن من التوغل نحو الأراضي السعوية، وحمل معه الأمطار الغزيرة والسيول لشرورة والخرخير، وأجزاء من الربع الخالي، كما ترافق برياح قوية بغلت سرعتها قرابة الـ 80كم/ساعة.
واتخذت الجهات الأمنية قراراً مُسبقاً باجلاء 121 أسرة، بواقع 1481 شخصًا من المواقع التي تشكل خطورة إلى محافظة الخرخير وإيوائهم في مواقع آمنة احترازياً.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول