بالصور: ذكريات موجة الصقيع القاسية التي ضربت الأردن في 2008

2013-08-19 2013-08-19T08:31:18Z

موقع ArabiaWeather.com- نعود بكم مُتابعينا الأعزاء اليوم إلى الأرشيف الخاص بالعام 2008. حيث تأثرت المملكة بأحد أقوى وأعند "موجات الصقيع" في السنوات الأخيرة على الإطلاق. ومع أن موسم 2007/2008 إنتهى بأمطار دون المُعدلات الموسمية إلا أنه يُعدّ الأبرد منذ العام 1991/1992، حيث بلغ مُعدل العظمى في عمّان في شهر يناير/كانون ثانٍ حوالي 8 مئوية والصغرى حوالي 2 مئوية، في حين بلغ مُعدّل الصغرى حوالي -2 مئوية في مطار الملكة علياء الدولي مع تدنيها إلى ما دون الـ-5 مئوية في أكثر من أربع مُناسبات!

تبدأ الحكاية مع نهاية شهر كانون الأول، حيث تأثرت المملكة بتيارات شمالية شرقية شديدة البرودة ناتجة عن إقتراب إمتداد المُرتفع السيبيري البارد من المنطقة والذي يُغطي شتاءً أجزاء واسعة من وسط روسيا وقارة آسيا، وإستمر تأثير هذه التيّارات لمدة تزيد عن أسبوعين وبشكل شبه متواصل، حيث تدنت درجات الحرارة دون الصفر المئوي في كافة أحياء العاصمة والمدن الأردنية خلال كثير من الليالي وما رافق ذلك من تشكل الجليد والصقيع بشكل واسع بحيث شمل الأغوار الشمالية وأجزاءً من الوسطى، في حين لم تتأثر الجنوبية والعقبة والبحر الميت بهذه الأجواء المُتطرفة.

وتدنت الصغرى في مدينة معان والرويشد والمفرق إلى حدود الـ-8 مئوية في أكثر من مُناسبة، في حين تدنت في مطار دمشق الدولي إلى قُرابة -13 مئوية، ووصل الصقيع إلى الساحل السوري وقطاع غزة كذلك على البحر الأبيض المتوسط.

وفي تاريخ 22-1-2008 تأثرت المملكة بحالة من عدم الإستقرار الجوي، لكن من نوع آخر، حيث أدّت تلك الحالة لهطول رعدي للثلوج في مناطق أقل شُهرة بتساقط وتراكم الثلوج من غيرها من المُرتفعات المجاورة. وحدث ذلك نتيجة للتبريد الكبير في طبقات الجو المُختلفة وعلى مدار أسبوعين وإقتران ذلك برطوبة كبيرة في طبقات الجو كافة بتاريخ 22-1، حيث ساهمت الرياح الشرقية السائدة حينها بالمُحافظة على حياة البلورة الثلجية من السحابة وحتى سطح الأرض ذو درجات الحرارة المُرتفعة نسبياً حينها وغير المُناسب عادة لتساقط وتراكم الثلوج، وكانت الحصيلة تراكم 5-10 سم في مناطق شرق الزرقاء وجنوب شرق العاصمة وإربد. في حين لم تطل الثلوج المُتراكمة مُرتفعات عجلون وغرب البلقاء المعروفة بثلوجها الكثيفة!