طقس العرب- كسوة الكعبة هي قطعة من القماش مطرزة بآيات من القرآن الكريم يبلغ ارتفاعها 14 متراً تغطي الكعبة المشرفة ويتم رفعها أثناء الحج تجنباً لممارسات بعض الأشخاص من قطع أجزاء صغيرة من الكسوة ظناً بأنها تجلب الرزق والبركة لهم.
يعود أصل الكسوة إلى سيدنا اسماعيل عليه السلام ويتبعه ملك اليمن "تبع" الذي قام بكسوتها مجدداً وأوصى خلفائه بالمحافظة عليها وبالاستمرار بكسوتها من بعده، وقد استمرت الأجيال المتعاقبة بكسوة الكعبة المشرفة، متفننين في الألوان والنقوش ونوع الأقمشة المختلفة، إلى أن أتى العباسيون فكسوا الكعبة بلباس أخضر ثم بدلوه إلى آخر أسود اللون واستمر لون الكسوة الأسود إلى يومنا هذا.
أما في عصرنا الحالي فقد أُنشىء مصنع متخصص بصنع كسوة الكعبة عام 1977، ويقوم بصناعة كسوة جديدة في كل عام حيث يتم تبديل كسوة الكعبة مرة في كل عام وذلك أثناء موسم الحج، أما الكسوة القديمة فيتم تقطيعها إلى عدة قطع ترسل عادةً إلى شخصيات اسلامية مهمة.
أمّا حالياً، فتصنع الكسوة من الحرير الأسود اللون وينقش عليه عبارات مختلفة مثل "الله جلّ جلاله"، "لا اله الا الله محمد رسول الله"، بالإضافة إلى سور وآيات مختلفة مثل سورة الإخلاص، وتضم الكسوة ستاراً لباب الكعبة المشرفة ويتم تبدل الكسوة القديمة بكسوة جديدة في التاسع من ذي الحجة من كُل عام.
ويستهلك صناعة الكسوة الواحدة 670 كغم من الحرير وتبلغ تكلفة الكسوة الواحدة 17 مليون ريال سعودي تقريباً، شاملاً أجور العاملين والموظفين والإداريين الذين يبلغ عددهم 240 شخص.
يُشار إلى أن الحكمة من كسوة الكعبة المشرفة هو تعظيم شعائر الله عز و جل وشكر الله على وجود الكعبة المشرفة كقبلة للمسلمين.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول