برنامج جوّك | خمسينية الشتاء وأبرز الظواهر الجوية فيها

2021-01-28 2021-01-28T12:55:42Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - في فقرة خاصة ومميزة مع أحد القامات العلمية في مجال الطقس والأرصاد الجوية، استضاف برنامج جوّك الدكتور جمال الموسى مستشار طقس العرب، للحديث عن خمسينية الشتاء وأبرز الظواهر الجوية فيها، حيث أشار الدكتور جمال بداية إلى أربعينية الشتاء التي بدأت مع بداية فصل الشتاء فلكياً في يوم الانقلاب الشتوي والذي صادف هذا العام في نصف الكرة الشمالي في يوم 21-12-2020م، وتستمر الأربعينية 40 يوماً، وتنتهي مع نهاية شهر يناير.

 

تعتبر أربعينية الشتاء - بحسب السجلات المناخية للمنطقة - الفترة الأبرد من فصل الشتاء، بحيث تسجل فيها أقل درجات حرارة، وتحقق فيها كمية هطول الأمطار حوالي 30% من المعدل السنوي العام، وتتأثر المنطقة خلالها بأكبر عدد من المنخفضات الجوية الجبهوية، والتي تتشكل في شرق البحر الأبيض المتوسط، أي أن أربعينية الشتاء تتميز بالأنظمة الجوية المتطرفة.

 

وبعد أربعينية الشتاء تبدأ ما يسمى بخمسينية الشتاء، والتي تستمر 50 يوماً بحيث تنتهي يوم حدوث الاعتدال الربيعي في نهاية شهر مارس، وتقسم الخمسينية إلى أربع سعودات، كل سعد يستمر حوالي 12 يوم ونصف، وهذا بحسب الموروث الشعبي العربي الذي كان متداول قديماً قبل ظهور السجلات المناخية.

 

أبرز الظواهر الجوية التي تحدث في خمسينية الشتاء:

تبدأ الفترة الأولى من خمسينية الشتاء بما يسمى "سعد الذابح"، وقد تتشابه فترة "سعد الذابح" مع أربعينية الشتاء من حيث البرودة والأنظمة الجوية وما يرافقها من هطول للأمطار أو تساقط للثلوج، فبحسب السجلات المناخية للأردن، تصل نسبة حدوث العواصف الثلجية خلال شهري يناير وفبراير إلى 68%، وقد حدث في شتاء  91/92 أن تعرضت المملكة إلى 25 منخفض جوي، و18 يوم مثلج كان 11 يوم منها في شهر فبراير/شباط،.

وقد تحدث الدكتور جمال عن الثلجة الكبرى التي أثرت على المملكة مابين 4 - 7 فبراير/شباط من عام 1950م، أي خلال فترة سعد الذابح، والتي كانت بسبب كتلة هوائية عالية القطبية، حيث أن الكتل الهوائية القطبية تنقسم إلى نوعين: الكتلة الهوائية القطبية القادمة من مناطق القريبة من القطب ما بين خط عرض 45 - 75 درجة شمالا، وكتل هوائية عالية القطبية، أي من مناطق القطب عند خطوط العرض العليا (ما بين خط العرض 75 - 90 درجة شمالا)، وهي الكتلة الأبرد والتي تأثرت بها المملكة عام 1950م.

 

سبب التغير في أنماط الهطول المطري والثلجي في الأردن

تحدث الدكتور جمال عن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي التي يتأثر بها العالم، والتي تسببت في تغيير أنماط المناخ في الأردن أيضاَ, فمع ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد في الأقطاب، تأثرت المنظومات الجوية العالمية، مما أثر على برودة الكتل الهوائية التي تصل إلى البحر الأبيض المتوسط لتشكل المنخفضات الجوية التي نتأثر بها في المنطقة، فقد تنحسر الكتل الهوائية الباردة وتُمنع من التقدم إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب بعض المنظومات الجوية، بالإضافة إلى ظاهرتي النينو واللا نينا.

 

مثال على ذلك، ما حدث للمنخفض الجوي الذي كان يُتوقع أن يحمل الثلوج للمملكة خلال يومي الخميس والجمعة، فقد ضعفت قوة المنخفض بسبب عدم وصول تغذية كافية له من الهواء البارد من شمال أوروبا، بسبب تعدد المنخفضات الجوية في تلك المناطق، فهناك منخفضات جوية على البحر الأسود، وشرق البحر الأسود، ووسط أوروبا، وفوق بريطانيا، ومنخفضات فوق المحيط الأطلسي غرب بريطانيا، كل هذه المنخفضات الجوية عملت على حسر تقدم واندفاع الهواء البارد القطبي باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي أضعف هذا المنخفض الجوي المتوقع.

 

كما تحدث الدكتور جمال عن بعض الذكريات المرتبطة في بعض الحالات الجوية والعواصف الثلجية التي أثرت على الأردن، وعن بعض الفوائد لتساقط الثلوج، والأسباب وراء وجود بعض الأخطاء في التنبؤات الجوية، وبعض التفاصيل عن توقعات المنخفض القادم.

 

ويمكن متابعة هذا الحديث الممتع والقيّم مع الدكتور جمال من خلال فيديو المقابلة:

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة

الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟

بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟