طقس العرب - تمتلك العديد من الشركات متعددة الجنسيات موطئ قدم لها في مدينة شنغهاي الصينية، من مصنع تيسلا العملاق إلى منتجع ديزني الضخم، والآن توقف نبض المدينة التي تمثّل المركز المالي الهام، حيث تواصل السلطات الصينية إغلاق مدينة شنغهاي، بعد تسجيلها أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا منذ عامين.
قد يكون هذا الإغلاق مكلفًا بشكل خاص لثاني أكبر اقتصاد في العالم، فبالإضافة إلى كونها محورًا رئيسيًا للصناعة المالية، تعتبر شنغهاي مركزًا للإلكترونيات وتصنيع السيارات. كما أنها تملك أكثر موانئ الشحن ازدحامًا في العالم.
وبعد فرض المسؤولون موجتين متتالتين من الإغلاق على سكان المدينة الذين يزيد عددها عن 26 مليونًا، تعتبر آخر حملة لفرض الحجر في الصين الأكبر منذ اكتشاف تفشي فيروس كورونا لأول مرة في ووهان في نهاية عام 2019.
اقرأ أيضا: كورونا تُرعب الصين من جديد وتُسجل أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ أكثر من عامين
وشهدت المدينة المعروفة بواجهات المحلات الراقية مثل "غوشي" و "لوي فيتون" انخفاضًا في الإنفاق الاستهلاكي، على المستوى المحلي، وقد تكلف الأعمال الضائعة في تجار التجزئة والفنادق والمطاعم، شنغهاي 3.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.
في نهاية الأسبوع الماضي، أشارت البيانات إلى تباطؤ في شهر آذار/مارس في قطاعي التصنيع والخدمات في الصين.
جاء ذلك بعد أن واجه خلال الشهر الماضي، المركزان التكنولوجيان "تشنزن" و"جيلين" في شمال شرق الصين الصناعي، أيضًا عمليات إغلاق حتى يتمكن المسؤولون من إجراء اختبارات جماعية لفيروس كورونا، ومحاولة الحدّ من انتشار متغير "أوميكرون" القابل للانتشار بشكل سريع".
ومع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، قد تزداد المشاكل مستقبلاً، إذا فرض المزيد من الإغلاق، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة.
حتى في الوقت الذي تفتح فيه معظم دول العالم الحدود وتخفف القيود، لا يزال من غير المرجح أن تبتعد الصين عن نهجها الصارم في ما يخصّ فيروس كورونا، لكن لا يزال غالبية السكان داخل الصين يؤيدون سياسة الوصول إلى الصفر في عدد الإصابات، على الرغم من التكاليف الاقتصادية المتزايدة.
وعلى صعيد آخر تعهدت بكين بدعم الاقتصاد لتحقيق هدفها الطموح في النمو، وضمان تشغيل الصين لسلسلة التوريد بسلاسة، بهدف تقليل الانقطاع العالمي لسلسلة التوريد خلال فترة الاغلاق.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول