بعد رمضان والعيد... خطوات تساعدك لتعود إنسانا نهاريا من جديد

2024-04-12 2024-04-12T22:23:04Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب - ليالي رمضان تحمل معها الكثير من الأجواء الرائعة، حيث تُضاء الفوانيس في المساء، وتبدأ جلسات السهر والمحادثات الطويلة بين العائلة والأصدقاء، وأيضا يسهر أغلب الأشخاص لأوقات متأخرة من الليل حرصًا على عدم تفويت بركة الليالي وجمالها، خاصةً في الفترة الأخيرة من الشهر الفضيل.

وعندما يحل عيد الفطر، يصبح الكثيرون منا كائنات ليلية بامتياز، وبعد انقضاء العطلة يصعب الرجوع إلى الروتين اليومي والاستيقاظ باكراً؛ مما يثير تساؤلات حول كيفية استئناف الروتين الصباحي بعد انقضاء فترة العطلة، وفي هذا المقال تعرف معنا على عدة خطوات قد تساعد على استعادة نشاطك النهاري، أو على أن تصبح كائناً نهارياً من جديد.

 

خطوات تساعدك لتعود إنسانا نهاريا من جديد

عادةً ما يُنصح بعض الخبراء بالاستيقاظ في مواعيد مبكرة بنحو ساعتين إلى ثلاث عن الموعد المعتاد في أوقات التحول، حتى لو لم يتمكنوا من الحصول على قسط كافٍ من النوم. ولكن، هذه الطريقة ليست آمنة للأشخاص الذين يحتاجون إلى تركيز عالٍ في عملهم، مثل السائقين، حيث يمكن أن تؤدي نقص النوم إلى خسائر لا تُعوَّض.

بدلاً من ذلك، يقدم ستيفن دبليو لوكلي وراسل جي فوستر في كتاب "النوم: مقدمة قصيرة جدًا" وصفة أسهل للتأقلم مع النهار، ويوجهون هذه النصيحة خاصةً لأولئك الذين يعملون في نوبات ليلية أحيانًا ونهارية أحيانًا، حيث يقترحون ترحيل ساعة واحدة يوميًا في التعديل على أوقات النوم.

أيًا كان اختيارك، فإن الخطوة الأولى يجب أن تكون تحديد الوقت الذي ترغب في الاستيقاظ فيه يوميًا، والالتزام بالنهوض من السرير في هذا الوقت بغض النظر عن مقدار التعب، وتُعد الخطوة التالية مهمة للغاية؛ حيث يُنصح بالتعرض لضوء الشمس صباحًا، فهذا يُعزز قدرتنا على ضبط الإيقاع اليومي وتكييف أجسامنا معه، بينما يمكن أن يكمل بعض المشي أو ممارسة الرياضة هذه العملية لإعلام الساعة الداخلية أن حان وقت الاستيقاظ.

تجنب الاستسلام للغفوة، حيث يؤدي ذلك غالبًا إلى نتائج غير مرغوب فيها؛ حيث إنه وبشكل طبيعي، يستعد الجسم للاستيقاظ قبل ساعات من وقت الاستيقاظ المعتاد، مما يجعل الغفوة ترسل رسائل مختلطة إلى الساعة البيولوجية الداخلية.

الوضع المثالي لمن يحصلون على كمية كافية من النوم هو الاستيقاظ دون الحاجة إلى المنبه، وإذا كان لا بد من استخدامه، فإن الموسيقى يمكن أن تكون فعّالة في تنشيط الجسم.

يمكنك أيضًا تعزيز اليقظة من خلال السماح للضوء الطبيعي بالدخول، حيث يمكن تحفيز ضوء الشمس على إعطاء إشارات لعقلك للتحضير لليقظة، وإذا كان الجو غائمًا أو مظلمًا، يمكن استخدام الإضاءة الصناعية لتقليد ضوء الشمس.

وخلال النهار، من الجيد التعرض للضوء الطبيعي لضبط الساعة البيولوجية الداخلية وفي المساء، ينبغي تقليل الإضاءة تدريجيًا وتجنب الضوء الأزرق، الذي يثبط إفراز هرمون الميلاتونين ويعيق النوم.

ولضمان نوم جيد في المساء، من الضروري تنظيم العادات اليومية مثل تناول الطعام وتجنب الكافيين وتحديد وقت النوم والاستيقاظ بشكل منتظم، ويجب أيضًا خلق روتين ليلي هادئ للتحضير للنوم، مثل الابتعاد عن الشاشات وممارسة الأنشطة المهدئة. ويجب أن تكون غرفة النوم مظلمة وهادئة لضمان الراحة.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون السرير مكانًا للنوم فقط، دون إدخال أي مشغلات للتشتيت مثل الهواتف الذكية، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على النوم. في الصباح، يجب إنشاء روتين صباحي ممتع لتشجيع النشاط، ويجب الالتزام بهذا النظام حتى في أيام الراحة للحفاظ على الروتين وتجنب إعادة ضبطه من جديد.

 

 

اقرأ أيضا:

النوم الجيد في فصل الشتاء يحميك من الأمراض

ما هو الأرق؟ وطرق فعالة لحل مشكلة الارق والحصول على قسط جيد من النوم

 


المصادر:

aljazeera

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟