تحت المراقبة | طقس العرب يُراقب تشكل حالة مدارية في بحر العرب نهاية الأسبوع الحالي وهذه أبرز مساراتها المُحتملة

طقس العرب - تستمر المؤشرات والظروف الجوية وبشكل متزايد الى تشكل حالة مدارية في بحر العرب نهاية الأسبوع الحالي، وبخلاف مخرجات العديد من النماذج الجوية العددية يوضح كادر التنبؤات الجوية في طقس العرب أبرز احتمالات الحالة المدارية المُرتقبة.

تحت المراقبة

العاصفة المدارية جلاب تحط رحالها في بحر العرب نهاية الأسبوع

وفي التفاصيل، تطورت الحالة المدارية قبالة سواحل الهند مساء الأحد إلى عاصفة مدارية وبلغت سرعة الرياح حول مركزها 40 عقدة حاملتاً اسم جلاب، وتتواجد العاصفة المدارية اثناء اعداد التقرير بمحاذاة السواحل الشمالية الشرقية لشبه القارة الهندية ويُتوقع خلال الأسبوع الحالي أن تعبر شمال الهند لتحط رحالها شمال شرق بحر العرب بمحاذاة خليج كجرات مع نهاية الأسبوع الحالي بمشيئة الله.

ويُرى كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الاقليمي وبعد مراجعة العديد من المتغيرات والبيانات الواردة من النماذج العددية عِدّة احتمالات لسلوك هذه الحالة وحركتها:

أولاً: توجه الحالة المدارية نحو شمال سلطنة عمان وتأثير مُباشر عليها (40%)

وبالنظر إلى توزيع الأنظمة الجوية لا يُستبعد أن تسلك الحالة المدارية بالاتجاه الشمالي من سلطنة عُمان، هذا المسار سيرغم الحالة المدارية بالاحتكاك فوق المياه الدافئة، ولا يتوقع رياح قص قوية فوقها، كما لا يُستبعد تطور الحالة المدارية إلى العاصفة لو سلكت هذا المسار لأن كافة الظروف مناسبة لتطورها (وذلك يعتمد على حركتها وسرعة تقدمها).

وفي حال سلكت الحالة المدارية هذا المسار تكون التأثيرات مُباشرة على سلطنة عُمان والإمارات، بالإضافة لأجزاء من شرق السعودية، تستدعي اصدار العديد من التنبيهات.  

ثانياً: توجه الحالة المدارية نحو سواحل باكستان (40%)

الاحتمال الثاني وهو اندفاع الحالة المدارية نحو سواحل باكستان، ويعتقد ان المرتفع الجوي شبه المداري هو من قد يتسبب في هذا الاحتمال، ولكن هناك عوامل سلبية ستعمل على اضعاف هذه الحالة المدارية وهو اندفاع هواء جاف قادم من الصحاري الباكستانية والافغانية، تعمل هذه الرياح الجافة بإضعاف كبير وملموس للحالة المدارية.

وتُشير بعض النماذج المحوسبة، أن في حالّ سلكت الحالة المدارية هذا المسار، قد تنكسر مرة أخرى نحو بحر عُمان، وبالرغم من توفر المياه الدافئة كذلك ضعف رياح القص، الا أن تدفق الرياح الجافة سيكون عاملا "قاتلا" لهذه الحالة المدارية، وربما يقتصر تأثيرها على شمال عُمان على شكل سحب عشوائية الطابع.

ثالثاً: ضعف الحالة المدارية في بحر العرب واقتصارها على سحب رعدية عشوائية (20%)

ويُشير الاحتمال الثالث وهو الأضعف، إلى فشل تطور السحب الرعدية الى درجة منخفض جوي مدارية او عاصفة مدارية وحينها قد تصل السحب الرعدية نحو أجزاء من سلطنة عمان واليمن وربما نحو القطاع الجنوبي الغربي من السعودية مؤدية لتشكل حالة من عدم الاستقرار الجوي.

ويأتي هذا الاحتمال نتيجة توقع بعض النماذج العددية دخول الحالة المدارية في منطقة نشطة من رياح القص، ومثل هذه الظروف الجوية تضعف النمو العمودي للسحب الرعدية وتماسكها مع بعضها البعض.

ولا يزال مسار الحالة المدارية غير مؤكد، اذ يصعب تحديد المسار بشكل حتمي ودقيق من الأن، حيث تجد النماذج الجوية العددية صعوبة بالغة في عملية رصد وتوقع ومحاكاة الحالات المدارية، خاصةً قبل تشكل الحالة المدارية في بحر العرب، علاوةً على كثرة المتغيرات الجوية، اذ أن الاحتمالات تتوزع بين باكستان وسلطنة عُمان، كما يدعوكم "مركز طقس العرب الإقليمي" إلى مواكبة الأخبار الصادرة عن كادر التنبؤات الجوية خلال الأيام القادمة والخاصة بتحديثات الحالة الجوية المتوقعة، عبر تطبيق طقس العرب.