المنظمة العالمية للأرصاد تحسم موقفها من علاقة الطقس بانتشار فيروس كورونا

2021-03-21 2021-03-21T11:31:12Z
طقس العرب
طقس العرب
فريق تحرير طقس العرب

طقس العرب - التدخلات الحكومية، وليس العوامل الجوية، هي التي تحول دون انتشار فيروس كورونا (COVID-19) .. أصدرت فرقة عمل تابعة للمنظمة (WMO) تقريرها الأول عن عوامل الأحوال الجوية وجودة الهواء التي تؤثر على جائحة فيروس كورونا (COVID-19). ويحذِّر التقرير من استخدام الأحوال الجوية والمناخية، بما في ذلك بدء ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، كدافع لتخفيف التدابير الرامية إلى وقف انتشار الفيروس.

ديناميكيات انتقال فيروس كورونا (COVID-19) في عام 2020 وأوائل عام 2021 قد تأثرت في المقام الأول فيما يبدو بالتدخلات الحكومية، من قبيل فرض ارتداء الكمامات والقيود على السفر، وليس بعوامل الأحوال الجوية، وفقاً لفريق الخبراء المكون من 16 عضواً والمعني بعلوم الأرض والعلوم الطبية والصحة العامة. وتشمل العوامل الدافعة الأخرى التغيرات في السلوك البشري والخصائص الديمغرافية للسكان المتضررين، كما تشمل، في الآونة الأخيرة، طفرات الفيروس.

وأعلن الرئيس المشارك لفرقة العمل، الدكتور Ben Zaitchik، قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة جونز هوبكنز، بمدينة بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية: "الأدلة المتوافرة حالياً لا تدعم استخدام الحكومات لعوامل الأحوال الجوية وجودة الهواء كأساس لتخفيف تدخلاتها الرامية إلى الحد من انتقال العدوى... فقد شهدنا ارتفاع موجات العدوى في المواسم الدافئة وفي المناطق الدافئة في السنة الأولى للجائحة، وليس ثمة دليل على أن هذا لن يتكرر في العام المقبل".

ويقدم تقرير فرقة العمل موجزاً للنتائج الرئيسية التي نُشرت في الأسبوع الأول من كانون الثاني/ يناير 2021. ولذا، فهو لا يتضمن المؤلفات التي استعرضها الأقران بشأن تأثير عوامل الأحوال الجوية ونوعية الهواء على انتقال السلالات الجديدة من الفيروس (COVID-19)، أو على شدة العدوى الناجمة عن هذه السلالات الجديدة.

إن التقرير يبحث الدور المحتمل للموسمية. فكثيراً ما تتسم العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي بنوع من أنواع الموسمية، لا سيما فيما يتعلق بالأنفلونزا والفيروسات التاجية المسببة للبرد، والتي تبلغ ذروتها في فصلي الخريف والشتاء في المناخات المعتدلة. وهذا يدعم التوقعات بأن الفيروس (COVID-19) سيكون مرضاً موسمياً قوياً إذا ما استمر لسنوات عديدة.

ويشير الملخص التنفيذي للتقرير إلى أن "الآليات الأساسية التي تجعل العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي موسمية، ليست مفهومة جيداً حتى الآن... ولعل هناك مزيجاً من الآثار المباشرة على استمرار الفيروس، وعلى مقاومة الإنسان للعدوى، ومن الآثار غير المباشرة للطقس والمواسم عبر تغير السلوك البشري".

ووفقاً للملخص التنفيذي فقد "أثمرت الدراسات المختبرية لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم 2 (SARS-CoV-2)، وهو الفيروس المسبب لفيروس كورونا (COVID-19)، عن أدلة تشير إلى أن الفيروس يبقى لفترة أطول في ظل ظروف الإشعاع فوق البنفسجي البارد والجاف والمنخفض. بيد أن هذه الدراسات لم تبين بعد ما إذا كان يترتب على التأثير المباشر للأحوال الجوية على الفيروس تأثير معتبر على معدلات انتقال العدوى على أرض الواقع".

ولا تزال الأدلة على تأثير عوامل نوعية الهواء غير حاسمة. وتشير فرقة العمل إلى أن ثمة أدلة أولية على أن سوء نوعية الهواء يزيد من معدلات الوفيات جراء الفيروس (COVID-19)، ولكن ليس على أن التلوث يؤثر بشكل مباشر على انتقال الفيروس (SARS-CoV-2)، وهو الذي يسبب العدوى (COVID-19).

ويركز التقرير على الأحوال الجوية في الهواء الطلق وأوضاع جودة الهواء، ولا يتناول تفاصيل دوران الهواء في الأماكن المغلقة.

وقد أنشأ مجلس البحوث التابع للمنظمة (WMO) فرقة العمل الدولية متعددة التخصصات من أجل تقديم موجز سريع لحالة المعارف فيما يتعلق بالتأثير المحتمل للأحوال الجوية ونوعية الهواء على ديناميات فيروس كورونا (COVID-19)، في ظل العدد الهائل من الأبحاث والمخطوطات المتوافرة حالياً.

وأشار البروفيسور Juerg Luterbacher، مدير شعبة العلوم والابتكار وكبير العلميين في المنظمة (WMO)، إلى أن "الوتيرة السريعة للأبحاث التي تتناول فيروس كورونا (COVID-19) تعني أن الدراسات التي تعتمد على بيانات محدودة تتجاوز فيما يبدو القدرة على مضاهاة المعلومات ومراجعتها من قِبل الأقران. وسرعان ما اتضح أن الأدلة المقدمة غالباً ما تكون متناقضة أو انتقائية بسبب أوجه القصور في المنهجية المتبعة وفي البيانات. ولذلك تسعى فرقة العمل التابعة للمنظمة (WMO) إلى تحبيذ الممارسات الجيدة في مجال البحوث والاتصالات".

وسيشمل عمل فرقة العمل خلال الأشهر المقبلة تحديث الأدلة العلمية، وتحديد مجموعة منظمة من المسائل البحثية ذات الأولوية، والأهداف، والأولويات، من أجل توجيه الاستثمار في البحوث المتصلة بالصلة بين المناخ والطقس وجودة الهواء من جهة، والأوبئة من جهة أخرى.

كما ستقدم فرقة العمل المشورة والمعلومات بشأن الممارسات الجيدة والمعايير الدنيا لأساليب النمذجة المتكاملة للأمراض المعدية، مع مراعاة المحددات البيئية، وستقدم أيضاً توصيات بشأن كيف ينبغي لأنشطة المنظمة (WMO) أن تراعي في المستقبل الصلة بين فيروس كورونا والمناخ والطقس وجودة الهواء عند تقديم البحوث المعلومات.

أمثلة للآليات المقترحة التي تؤثر من خلالها عوامل الأحوال الجوية وجودة الهواء (MAQ) على العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي
 

المصدر : المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
5 خطوات تساعدك في مواجهة هشاشة العظام

5 خطوات تساعدك في مواجهة هشاشة العظام

نصائح هامة للتعامل مع الأجواء المغبرة

نصائح هامة للتعامل مع الأجواء المغبرة

مصر | انخفاض في درجات الحرارة وحالة جوية جديدة من عدم الاستقرار تؤثر على الجمهورية مع بداية الأسبوع القادم

مصر | انخفاض في درجات الحرارة وحالة جوية جديدة من عدم الاستقرار تؤثر على الجمهورية مع بداية الأسبوع القادم

العراق | درجات حرارة في مُنتصف الـ 20 مئوية وليالي أبرد من المُعتاد نهاية الأسبوع

العراق | درجات حرارة في مُنتصف الـ 20 مئوية وليالي أبرد من المُعتاد نهاية الأسبوع