طقس العرب - كوكب الزهرة هو ثاني كوكب في النظام الشمسي وهو أيضاً أقرب كوكب إلى الأرض، ويعتبر أحد أكثر الكواكب تشابهاً بالأرض من حيث الحجم والكتلة والكثافة.
يعتبر تلكؤ دوران كوكب الزهرة من أبرز خصائصه، إذ أنه يدور حول نفسه بطريقة معاكسة لدورانه حول الشمس، ويستغرق الدوران حول محوره حوالي 243 يوماً، في حين أنه يقوم بإكمال دورته حول الشمس في 225 يوماً، أي أن يوم على سطح الكوكب الزهرة يساوي حوالي 117 يوماً على الأرض. ويعتبر هذا التلكؤ هو الأطول بين كافة الكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية. والعلماء يعتقدون أن السبب وراء ذلك هو وجود طبقة كثيفة من الغلاف الجوي، تتكون أساساً من ثاني أكسيد الكربون، تحيط بالكوكب وتؤثر على حركته.
يعتبر كوكب الزهرة الثاني في النظام الشمسي من حيث البعد عن الشمس، لكنه يعتبر الأكثر سطوعًا في السماء الليلية بسبب قربه النسبي للأرض وقربه للشمس، كما أن سطوعه يعود لتأثير الغلاف الجوي الكثيف الذي يعكس الضوء بشكل قوي. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يصعب رؤية كوكب الزهرة بالعين المجردة في ساعات النهار بسبب سطوع الشمس والضوء الذي ينعكس من الغلاف الجوي.
حيث تصل إلى حوالي 462 درجة مئوية (864 درجة فهرنهايت). ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى طبيعة الغلاف الجوي الكثيف الذي يتكون بشكل أساسي من غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يحتجز الحرارة بشكل كبير، بحيث يؤدي ذلك إلى تسخين سطح الكوكب بشكل ملحوظ.
وتعد درجة حرارة سطح الزهرة أعلى بكثير من درجة حرارة سطح كوكب الزهرة، وتتجاوز في بعض الأحيان 700 درجة مئوية (1300 درجة فهرنهايت)، وذلك بسبب قربها من الشمس وعدم وجود غلاف جوي كثيف يحتجز الحرارة.
يتكون الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من طبقتين رئيسيتين، الطبقة السفلى أو التروبوسفير التي يتراوح سمكها بين 0 و 50 كيلومترًا، وتحتوي على غازات مثل الكبريتيدات والمركبات العضوية الثقيلة والغبار والأحماض المختلفة. أما الطبقة العليا أو الستراتوسفير فتحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات النيتروجين والأكسجين، ويتراوح سمكها بين 50 و 100 كيلومتر. يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون أحد العوامل الرئيسية التي تجعل درجة حرارة السطح مرتفعة جدًا، حيث يحتجز الحرارة في الغلاف الجوي.
يتميز سطح كوكب الزهرة بوجود العديد من البراكين النشطة والمتوسطة والمنشودة، وهي تعتبر أكثر الكواكب نشاطاً بالنسبة للبراكين. كما توجد عدة مناطق على سطح الكوكب تشبه سطح القمر وتسمى "السهب الفلكية" وهي مناطق ممتدة من الحفر والتلال الصغيرة والبحر اللوني التي تعطي انطباعًا لمظهر شبيه بالمناطق الموجودة على سطح القمر.
كوكب الزهرة ليس الأقرب إلى الشمس، وإنما الثاني بعد عطارد. يتميز عطارد بأنه الكوكب الأصغر حجماً في النظام الشمسي والأقرب إلى الشمس، مما يجعل درجات حرارته السطحية تتراوح بين 430 درجة مئوية في النهار و-180 درجة مئوية في الليل. وبالمقارنة، تتراوح درجات حرارة سطح كوكب الزهرة بين 462 درجة مئوية و-173 درجة مئوية.
صحيح، فعلى الرغم من أن كوكب الزهرة أصغر قليلاً من الأرض، إلا أنه يعتبر الأرض الأقرب في الحجم إليه بين كافة الكواكب في النظام الشمسي. ويبلغ قطر الزهرة حوالي 12,104 كيلومتر، بينما يبلغ قطر الأرض حوالي 12,742 كيلومتر. وعلى الرغم من أن الزهرة أصغر من الأرض، إلا أنها تشبهها إلى حد كبير في بنيتها الجيولوجية وتكوينها الداخلي.
الزهرة تتميز بسطح حار وجاف بسبب درجة حرارته العالية وانعدام الماء السائل على سطحه. ويعود ذلك إلى وجود طبقة جوية كثيفة تتكون بشكل رئيسي من غاز ثاني أكسيد الكربون والتي تساعد في حبس الحرارة، وتسبب تأثير الدفيئة على سطح الكوكب. كما أن السطح الصلب للزهرة يتكون بشكل رئيسي من الصخور البركانية والتي تشير إلى نشاط بركاني سابق على الكوكب.
يتميز كوكب الزهرة بأنه يدور حول محوره باتجاه معاكس لاتجاه دوران معظم الكواكب في المجموعة الشمسية، بما في ذلك الأرض. وهذا الاتجاه المعاكس للدوران يعرف باسم "الدوران العكسي" أو "الدوران المعاكس". ويتميز الزهرة أيضًا بأن محور دورانها يميل بشدة، حوالي 177 درجة مقارنة بالمستوى الذي يدور فيه الكواكب الأخرى.
ويعتقد العلماء أن هذا المحور المائل بشدة هو نتيجة لتأثيرات جاذبية الشمس والكواكب الأخرى على الزهرة خلال تاريخ تشكلها. ويؤثر هذا المحور المائل بشدة على ظروف المناخ والجو على سطح الزهرة، حيث يؤدي إلى حدوث ظواهر مثل الرياح الشديدة والعواصف الشمسية القوية.
الزهرة هو الكوكب الأكثر حرارة في المجموعة الشمسية، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه إلى أكثر من 460 درجة مئوية، وهي درجة حرارة عالية جداً تجعله أكثر سطح في النظام الشمسي سخونة من سطح الزهرة. وتعود هذه الحرارة الشديدة إلى العوامل الجيولوجية والجوية التي تؤثر على الزهرة، حيث يتم تسخين الجو بواسطة الضوء الشمسي الذي يتأثر بالغلاف الجوي الكثيف ويتم حبس الحرارة على سطح الزهرة بفعل الغلاف الجوي الكثيف والضغط العالي.
وتساعد السحب الكثيفة في الغلاف الجوي على تعزيز احتباس الحرارة، حيث تمتص الأشعة الشمسية وتنتقل الحرارة إلى السطح، ولا يمكن للحرارة الهروب بسهولة بسبب الغلاف الجوي الكثيف. كما أن الرياح القوية والمتغيرة التي تهب على سطح الزهرة تساعد على توزيع الحرارة بشكل متساوٍ على سطح الكوكب، مما يجعل درجات الحرارة ترتفع بشكل كبير في جميع المناطق على سطح الزهرة.
حيث تدور حول محورها بسرعة كبيرة جداً، وتستغرق مدة دورانها حول نفسها حوالي 243 يوماً. وهذا يجعل الزهرة الكوكب الذي يدور حول نفسه بأسرع معدل دوران بين جميع الكواكب في المجموعة الشمسية.
وتعود هذه السرعة العالية للدوران إلى عوامل جيولوجية وجوية في الزهرة، حيث يعتقد العلماء أن تأثيرات المد والجزر الناتجة عن الجاذبية الشمسية والكواكب الأخرى، بالإضافة إلى الرياح القوية التي تهب على سطح الكوكب، قد أسهمت في تسريع دوران الزهرة. كما أن السحنة الشديدة للزهرة تؤدي إلى حدوث ظاهرة غريبة وهي أن الزهرة تدور حول الشمس بطريقة تبدو عكسية عن العادة، حيث تظهر في السماء الشرقية عند الغروب وتختفي في السماء الغربية عند الفجر.
الزهرة تحوي على عدة براكين نشطة، وتعتبر واحدة من الكواكب الأكثر نشاطاً بركانياً في المجموعة الشمسية. وقد تسببت هذه البراكين في خروج كميات كبيرة من الحمم البركانية التي امتدت على سطح الكوكب وأحدثت تغييرات كبيرة في المناخ والبيئة على مر العصور.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحمم البركانية التي تخرج من البراكين تحتوي على كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى، مما يزيد من كمية الغلاف الجوي للزهرة ويؤدي إلى زيادة درجة حرارة سطح الكوكب، وبالتالي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقد تشير بعض الدراسات إلى أن النشاط البركاني في الزهرة قد تراجع إلى حد كبير خلال الفترة الأخيرة، مما قد يكون له تأثير على توازن المناخ والبيئة في الكوكب.
يمتاز الزهرة بوجود طبقة سحابية كثيفة وغليظة تغطي سطحها، وتعتبر هذه الطبقة السحابية واحدة من أبرز ملامح الزهرة. وتتكون هذه الطبقة السحابية بشكل رئيسي من ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك، إضافة إلى بعض الغازات الأخرى.
وتعتبر هذه الطبقة السحابية الكثيفة سبباً رئيسياً في ارتفاع درجة حرارة الزهرة إلى أعلى مستوياتها، حيث تحبس الحرارة التي تنبعث من سطح الكوكب وتمنعها من الهروب إلى الفضاء الخارجي، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة سطح الكوكب وظاهرة الاحتباس الحراري.
ويعتبر ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك غازات سامة وعدائية، ويمكن أن يؤدي تراكمها في الغلاف الجوي للزهرة إلى تأثيرات سلبية على الكائنات الحية، وهذا ما يجعل من الزهرة واحدة من الكواكب الأقل قدرة على استيعاب الحياة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول