طقس العرب - أبلغ مسؤولو الصحة عن أكثر من 100 إصابة مؤكدة بجدرى القرود في عدة دول أوروبية، وتم الكشف أن معظم الإصابات بجدري القرود في اسبانيا مرتبطة بمهرجان حضره 80 ألف شخص من المثليين وثنائيي الجنس بحسب ما نقلته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن نسبة ملحوظة من الحالات الأخيرة في بريطانيا وأوروبا تم العثور عليها بين المثليين وثنائيي الجنس، وأصبح المهرجان البؤرة الثانية لتفشي المرض في إسبانيا، وهي الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من حالات الإصابة بالمرض في العالم، حيث يحضر المهرجان الذي يقام بين 5 - 15 مايو زوار من جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وكشف مستشار الشؤون الصحية بحكومة مدريد الإقليمية، إنريكي رويث إسكوديرو أن إجراءات تتبع حالات الإصابة التي قامت بها مديرية الصحة العامة التابعة لحكومة مدريد الإقليمية كشفت عن أن غالبية حالات الإصابة بجدري القرود كانت مرتبطة بحمام "ساونا" يرتاده الشاذون جنسيا.
وقال إسكوديرو: "ستجري إدارة الصحة العامة تحليلات أكثر تفصيلاً للسيطرة على العدوى، وقطع سلاسل الانتقال ومحاولة التخفيف من انتقال هذا الفيروس قدر الإمكان".
وجدري القردة هو مرض فيروسي نادر و حيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وينتقل المرض بين البشر عن طريق اللعاب وإفرازات الأنف والطفح الجلدي الناتج عنه، وكذلك استخدام أدوات لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض، إلى جانب العلاقات الجنسية، والشاذة منها بوجه خاص.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع طارئ الجمعة لمناقشة تفشي جدري القردة، بعد أن أبلغت عدة دول من حول العالم عن حالات إصابة مؤكدة بـ جدري القرود، وهي: فرنسا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال والسويد وكندا وأستراليا والولايات المتحدة، والكيان المحتل في فلسطين.
اقرأ أيضا: بعد التفشي "النادر" للمرض في بعض الدول.. ماذا نعرف عن جدري القرود؟
يُجيب دكتور جاي هوبر من معهد البحوث الطبية للجيش الأمريكي للأمراض المعدية: "في كل مرة يحدث فيها تفشي وزيادة في عدد المصابين، زادت فرص تكيف فيروس جدري القرود مع الانسان".
بمعنى آخر، كلما زاد الوقت الذي يقضيه الفيروس داخل أجساد البشر، زاد تطوره وقدرته على الانتشار بسرعة أكبر.
لذلك يراقب العلماء عن كثب الفيروس والتفشي الذي يحدث - خاصة إذا بدا أن الفيروس يغير طرق انتقاله، كما يحدث في الفاشية الحالية.
ويضيف هوبر: "لم نعتقد أن الإيبولا ينتشر بسهولة بين الناس". "وقد فوجئنا جميعًا بأن العاملين في مجال الرعاية الصحية يمكن أن يصابوا به على الرغم من أنهم كانوا يرتدون ملابس واقية."
وبالطبع، لم يعتقد العديد من العلماء أن فيروس كورونا (SARS-CoV-2) المسبب لمرض كوفيد-19، سيتطور ليصبح أكثر عدوى، ولكن هذا بالضبط ما حدث في العامين الماضيين.
يتابع هوبر: "مع الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات، لا تعرف أبدًا ما الذي سيحدث".
وبالفعل ، قد يكون هذا التفشي الجديد في أوروبا علامة على أن الفيروس قد تغير - حتى لو كان قليلاً - وقد يزيد من قدرته على الانتشار بين الناس.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول