طقس العرب - دراسة بحثية جديدة تكشف جوانب خفية لتأثيراتٍ إيجابية لظاهرة لطالما ارتبطت بسلبيات التغير المُناخي، نتحدث هُنا عن الغبار الذي زادت كثافته ونسبه بشكلٍ واضحٍ في الأعوام الأخيرة، خاصة في منطقة شبه الجزيرة العربية التي باتت تتعرض للعديد من العواصف الرملية سنوياً.
وفي التفاصيل فقد توصلت دراسة بحثية تابعة لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو (UC San Diego) نُشرت في دورية "نيتشر رفيوز إيرث آند إنفيرومنت" (Nature Reviews Earth and Environment) أن كمية الغبار ارتفعت بشكل لافت في الأجواء على مستوى العالم.
وقدر الباحثون القائمون على الدراسة، الذين استخدموا قياسات الأقمار الصناعية والأرض لتحديد الكمية الحالية من الجزيئات المعدنية المجهرية في الهواء، أن هناك 26 مليون طن من الغبار تسبح في الغلاف الجوي، وهي نسبة أعلى من تلك التي كانت في منتصف القرن التاسع عشر بنسبة بلغت 55% وفق بيانات السجل الجيولوجي وعينات الجليد التي تم فحصها.
ويرى الخبارء أنه عندما تهب العواصف الرملية القوية على الصحاري الجافة مثل الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى، ترفع كميات كبيرة من الرمال والأتربة من التربة الجافة التي تحتوي خاصة على جسيمات من أكاسيد المعادن والطين والكربونات إلى الغلاف الجوي، وتنقلها آلاف الكيلومترات، معتبرين أن هذه الكميات الكبيرة من الغبار كفيلة بالحد من الاحتباس الحراري عبر خفض كمية الإشعاع الشمسي للأرض على سبيل المثال.
وتسهم هذه الكميات من التراب في تخفيف الاحترار الفعلي الذي تتسبب فيه غازات الاحتباس الحراري بنسبة 8%.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول