دراسة بحثية | الغبار تزايد بنسبة 55% مقارنة مع القرن الثامن عشر وتأثيراته إيجابية على خفض الاحترار

2023-05-02 2023-05-02T18:29:08Z
سنان خلف
سنان خلف
محرر أخبار جوية- قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - دراسة بحثية جديدة تكشف جوانب خفية لتأثيراتٍ إيجابية لظاهرة لطالما ارتبطت بسلبيات التغير المُناخي، نتحدث هُنا عن الغبار الذي زادت كثافته ونسبه بشكلٍ واضحٍ في الأعوام الأخيرة، خاصة في منطقة شبه الجزيرة العربية التي باتت تتعرض للعديد من العواصف الرملية سنوياً. 

 

نسب الغبار ازدادت 55% مقارنة بمنتصف القرن التاسع عشر 

 

وفي التفاصيل فقد توصلت دراسة بحثية تابعة لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو (UC San Diego) نُشرت في دورية "نيتشر رفيوز إيرث آند إنفيرومنت" (Nature Reviews Earth and Environment) أن كمية الغبار ارتفعت بشكل لافت في الأجواء على مستوى العالم.

 

وقدر الباحثون القائمون على الدراسة، الذين استخدموا قياسات الأقمار الصناعية والأرض لتحديد الكمية الحالية من الجزيئات المعدنية المجهرية في الهواء، أن هناك 26 مليون طن من الغبار تسبح في الغلاف الجوي، وهي نسبة أعلى من تلك التي كانت في منتصف القرن التاسع عشر بنسبة بلغت 55% وفق بيانات السجل الجيولوجي وعينات الجليد التي تم فحصها. 

 

تأثيرات إيجابية وخفض للاحترار العالمي 

 

ويرى الخبارء أنه عندما تهب العواصف الرملية القوية على الصحاري الجافة مثل الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى، ترفع كميات كبيرة من الرمال والأتربة من التربة الجافة التي تحتوي خاصة على جسيمات من أكاسيد المعادن والطين والكربونات إلى الغلاف الجوي، وتنقلها آلاف الكيلومترات، معتبرين أن هذه الكميات الكبيرة من الغبار كفيلة بالحد من الاحتباس الحراري عبر خفض كمية الإشعاع الشمسي للأرض على سبيل المثال.

 

وتسهم هذه الكميات من التراب في تخفيف الاحترار الفعلي الذي تتسبب فيه غازات الاحتباس الحراري بنسبة 8%.

 

كيف يعمل الغبار على تخفيض الاحترار العالمي؟ 

 

  • خفض كمية الإشعاع الشمسي للأرض خلال تشتيته نحو الفضاء ومنع دخوله الغلاف الجوي، كما أنها تعمل على تبديد السحب العالية التي تدفئ الكوكب.

 

  • بعد سقوطها على الأرض، يمكن لهذه الجسيمات -وفق الباحثين- أن تعتم الثلج والجليد عن طريق الاستقرار عليهما، مما يجعلهما يمتصان مزيداً من الحرارة.

 

  • يعمل الغبار أيضا على تبريد الكوكب عن طريق ترسيب العناصر الغذائية مثل الحديد والفوسفور، فعندما تهبط هذه العناصر الغذائية في المحيط، على سبيل المثال، فإنها تدعم نمو العوالق النباتية التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
عاصفة ثلجية تعزل عدة مناطق وتطمرها بأطنان من الثلوج في جنوب القارة الأوروبية

عاصفة ثلجية تعزل عدة مناطق وتطمرها بأطنان من الثلوج في جنوب القارة الأوروبية

احترار البحر المتوسط يترجم على شكل عواصف قوية في الفترة الأخيرة .. التفاصيل

احترار البحر المتوسط يترجم على شكل عواصف قوية في الفترة الأخيرة .. التفاصيل

رياح نشطة وغبار وزخات متباعدة من الأمطار على شمال مصر نهاية الأسبوع

رياح نشطة وغبار وزخات متباعدة من الأمطار على شمال مصر نهاية الأسبوع

مؤشرات على عودة الأمطار إلى غزة الأسبوع القادم مع تزايد في برودة الأجواء

مؤشرات على عودة الأمطار إلى غزة الأسبوع القادم مع تزايد في برودة الأجواء