دراسة حديثة: التغير المناخي سيؤدي إلى تزايد حجم البَرَد ويزيد من الأضرار الناتجة عنه

2024-08-26 2024-08-26T15:14:47Z
هشام جمال
هشام جمال
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Nature Climate and Atmospheric Science" أن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري سيؤدي إلى تزايد حجم حبات البَرَد، مما سيزيد من الأضرار الناجمة عن العواصف الرعدية الشديدة. وأوضحت الدراسة أن البَرَد، على الرغم من أنه سيصبح أقل شيوعًا في المستقبل بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الذوبان، إلا أن العواصف التي تحتوي على حبات بَرَد كبيرة ستصبح أكثر تواترًا.

 

 

ازدياد نشاط التيارات الهوائية الصاعدة بفعل ارتفاع حرارة الأرض وانعكاسات هامة على حجم حبات البَرَد

 

ووفقًا للباحثين، فإن التيارات الهوائية الصاعدة في العواصف الرعدية ستزداد قوة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مما سيمكن حبات البَرَد من البقاء في الهواء لفترة أطول، وبالتالي ستنمو لتصبح أكبر حجمًا. ومن المتوقع أن تصل أحجام حبات البَرَد إلى حوالي أربعة سنتيمترات أو أكبر، وهي تقريبًا بحجم كرة الجولف. هذه الحبات الكبيرة ستتمتع بسرعة سقوط نهائية أعلى، مما يقلل من احتمال ذوبانها أثناء سقوطها.

 

 

تكاليف اضرار العواصف البردية تتجاوز تكاليف الأضرار التي تسببها الأعاصير

 

وأكدت الدراسة أن العواصف البَرَدية المرتبطة بالعواصف الرعدية الشديدة تُعد من أكثر المخاطر تكلفة، حيث تتجاوز تكاليف الأضرار التي تسببها الأعاصير والرياح العاتية مجتمعة. وقد أشار فيكتور جينسيني، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة إلينوي الشمالية، إلى أن الأضرار الناجمة عن البَرَد قد تزايدت بشكل ملحوظ على مدار العقد الماضي، خاصة في المناطق التي تحتوي على بنية تحتية أكثر تكلفة.

 

تقرير مناخي | تطور لظاهرة "اللانينا" لكن هذه المرة في المحيط الأطلسي .. كيف ذلك؟

وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث المستقبلية ستستمر في محاولة فهم كيفية تغير حجم البَرَد في ظل تغير المناخ وكيف يمكن تحسين التنبؤات الخاصة بالعواصف البَرَدية، بما يساهم في تقليل الأضرار الناجمة عنها.

 

ملامح الخريف تتضح.. الأحواض العلوية الباردة تندفع نحو القارة الأوروبية وتتسبب بتراجع درجات الحرارة في بلاد الشام

 

والله أعلم.

Plus
أخبار ذات صلة
امتداد لمنخفض البحر الأحمر يجلب ارتفاع على درجات الحرارة الأيام القادمة ونشاط الرياح الشرقية في بعض الفترات

امتداد لمنخفض البحر الأحمر يجلب ارتفاع على درجات الحرارة الأيام القادمة ونشاط الرياح الشرقية في بعض الفترات

مع اقتراب الربيع تتزايد فرص تعرض المنطقة للمنخفضات الخماسينية فما هي هذه المنخفضات وكيف تؤثر على الطقس؟

مع اقتراب الربيع تتزايد فرص تعرض المنطقة للمنخفضات الخماسينية فما هي هذه المنخفضات وكيف تؤثر على الطقس؟

بقاء درجات الحرارة أدفأ من مُعدلاتها المُعتادة الثلاثاء و أجواء مُغبرة في بعض المناطق خاصة الشرقية

بقاء درجات الحرارة أدفأ من مُعدلاتها المُعتادة الثلاثاء و أجواء مُغبرة في بعض المناطق خاصة الشرقية

فرص متعددة للأمطار في مدينة جدة اعتباراً من اليوم وتستمر عدة أيام

فرص متعددة للأمطار في مدينة جدة اعتباراً من اليوم وتستمر عدة أيام