طقس العرب - ارتفاع درجات الحرارة يشكل تهديداً كبيراً للبنية التحتية، مما يؤثر بشكل مباشر على الكهرباء ,مع وصول درجات الحرارة إلى قرابة الخمسين درجة مئوية، تعاني شركات ومولدات الكهرباء في العديد من الدول العربية، مما دفع الحكومات لاتخاذ تدابير استثنائية لتخفيف الأحمال، ومن هذه الدول:
في مصر، تم زيادة مدة تخفيف الأحمال الكهربائية من ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً بسبب نقص الوقود والغاز الطبيعي اللازمين لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تجاوز استهلاك الكهرباء 35 ألف ميغاواط.
أما في الكويت، التي تشهد عادةً أعلى معدلات لارتفاع الحرارة عالمياً، فقد بدأت في تطبيق قطع مبرمج للكهرباء عن بعض المناطق كإجراء احترازي لمواجهة الضغط الكبير على شبكة الكهرباء. أعلنت الوزارة عن احتمالية استمرار هذا الإجراء خلال فترات الذروة لضمان استقرار الشبكة ومنع أي انقطاعات غير مبرمجة.
ودعت العديد من الدول العربية المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة فيما يتعلق باستخدام أجهزة التبريد. تعكس هذه القرارات التحديات الكبيرة التي تواجهها البنية التحتية في المنطقة في ظل عدم جاهزيتها لمواكبة درجات حرارة تتخطى الخمسين مئوية.
أوضح خبير البيئة والتغير المناخي، المهندس عماد سعد، خلال حديثه لوسائل الإعلام أن هناك عدة أسباب لانقطاع الكهرباء:
وأكد سعد أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد الضغط على شبكات الكهرباء، وأن انقطاع الكهرباء ليس حلاً للتحكم في الاستهلاك، بل يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة، خاصة أن المنطقة العربية تتميز بأعلى معدلات سطوع الشمس عالمياً.
أشار خبير البيئة والتغير المناخي، المهندس عماد سعد إلى أن المنطقة تتمتع بموارد طاقة شمسية وافرة ومجانية تستوجب الاستثمار فيها منذ زمن بعيد، وبدأت الدول العربية في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، ولكن بخطوات متأخرة نسبياً، مما يتطلب سنوات عديدة لسد الفجوة وتلبية احتياجات السوق بشكل فعّال.
واختتم حديثه بأن الفرص التي تتيحها الموارد الطبيعية في المنطقة لا تتوقف عند تحقيق الاكتفاء الداخلي فقط، بل تشمل إمكانيات تصدير فائض الكهرباء النظيفة والمتجددة وتبني القرار بشأن الطاقة المتجددة والاستثمار في الطاقة الشمسية يعتمد على أصحاب القرار في أي دولة. وأوضح أن زيادة درجة الحرارة تعود إلى الفوضى المناخية الناجمة عن الاستهلاك الزائد للطاقة على مدى العقود الماضية، مما أدى إلى تعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
وشدد على ضرورة تبني نمط حياة يتناسب مع ممارسات الترشيد في استخدام الموارد مثل المياه والطاقة، وجعل فلسفة الترشيد جزءًا من ثقافتنا لنلتزم بها بوعي قبل أن نُجبر على ذلك.
شاهد أيضا:
الكويت | مع بدء تقنين غير مسبوق.. إقبال على مولدات الكهرباء
هل نأكل أكثر عند مشاهدة المباريات الرياضية.. دراسة توضح
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول