موقع ArabiaWeather.com- مرّ ثلاثون عاماً على انطلاقة رالي الأردن الدولي الذي يعتبر أحد أهم جولات بطولة الشرق الأوسط، وها هو العام الواحد والثلاثون سينطلق بفعالياته بعد أيامٍ معدودة، وسط نجاحات على كافة الأصعدة.
وهذه نبذة عن تاريخ رالي الأردن منذ البدايات.
شهد الأردن عام 1964 انطلاقة الراليات في الأردن، حيث أقيم أول حدث وكان عبارة عن مناسبة اجتماعية بسيطة، إلا أن عام (1965) شهد إقامة أول رالي مدته يومان تخلله المبيت في مدينة العقبة وأقيم على طرقات معبدة لعدم وجود السيارات المجهزة للطرقات الخاصة.
وفيه تقدم المغفور له جلالة الملك الحسين جموع المتسابقين ليظفر بالمركز الأول، حيث لم يحقق الحسين الفوز فقط بل كانت خطوة ريادية في إيجاد نوع جديد من الرياضة على الساحة الأردنية.
ورغم الظروف الصعبة كان لابد من السعي بجدية إلى إحياء هذه الرياضة فكان عام 1977 يحمل مفاجأة جديدة تمثلت بدخول السيارات مراحل خاصة بالسرعة، وفي عام 1978، تم إضافة المراحل الصحراوية الخاصة، مما استقطب أعداداً كبيرة ووضع اسم الأردن تحت مجهر المهتمين بهذه الرياضة في الدول المجاورة.
وقد أخذ نادي السيارات على عاتقه مهمة إطلاق الحدث من جديد وبصفة دولية، فنظم أول رالي دولي عام 1981 وبالتحديد يومي الأول والثاني من شهر تشرين الأول بمشاركة (35) متسابقاً أبرزهم الحاج حمدي الطباع وزياد بسطامي والمرحوم نبيل ديراني ومازن الحاج حسن والمرحوم عواد حداد وعوني صوالحة وعبد الهادي ملحس ومجدي النشاشيبي والدكتور زياد القسوس ونهاد زخريا. ويومها تربع اللبناني ميشيل صالح على منصة التتويج.
وفي العام التالي 1982 ازدادت دائرة التطلعات بأن يُعتمد هذا الرالي ضمن المسابقات الدولية، ونجحت اللجنة المنظمة في إدارة الحدث بحضور كوكبة من المراقبين الذين انتدبهم الإتحاد الدولي لرياضة السيارات.
ومع إعلان احتفاظ ميشيل صالح باللقب كانت التقارير الواردة تزف البشرى للجنة المنظمة باعتماد رالي الأردن ضمن بطولة الشرق الأوسط بصورة رسمية ليكون عام (1983) بداية حقيقية لهذه البطولة خاصة وأن المراحل الصحراوية البعيدة عن العاصمة عمان كانت مناطق للمنافسة الحقيقية في رسالة واضحة للجميع تشير إلى أن الرالي الأردني سيبقى الأجمل علماً بأن هذا الرالي شهد فوز القطري سعيد الهاجري باللقب برفقة ملاحه البريطاني جون سبيلار على متن سيارة أوبل مانتا.
وتواصلت رحلة رالي الأردن في عام 1984 بظهور بطل جديد هو الإماراتي محمد بن سليم لكن الهاجري عاد لمنصة التتويج عام 1985، وشهد عام 1986 نقلة نوعية، فقد كانت أسرة رياضة السيارات سعيدة للغاية وهي تراقب الإطلالة الهاشمية المتمثلة بمشاركة جلالة الملك عبدالله بن الحسين بالرالي وملاحه عمرو البلبيسي.
ومع تواصل رحلة رالي الأردن أعطت مشاركة الملك عبدالله دفقاً من الحماس لجموع المتسابقين خاصة بعد تشكيل الفريق الملكي للراليات، حيث احتل جلالته المركز الثالث على الترتيب العام لرالي 1988.
وشهد عام 1989 غياباً للرالي ليعود عام 1990 وفق نظام جديد تم من خلاله فصل السيارات المصنفة لتتاح الفرصة لمشاركة أعداد أكبر، ومع هذا بقي محمد بن سليم مسيطراً على القمة، وغاب الرالي مرة أخرى عام 1991 بسبب حرب الخليج، لكن العودة عام 1992 شهدت ظهور بطل جديد هو القطري عباس الموسوي.
كما شهد عام 1993 ظهور القطري الشيخ حمد آل ثاني، قبل أن يعود محمد بن سليم للزعامة من جديد عام 1994، أمّا العام 1995، فقد شهد فوز السعودي عبدالله باخشب باللقب قبل عودة النجم الطائر محمد بن سليم لمنصة التتويج من العام 1996 ولغاية العام 2002.
ومع انطلاقة رالي عام 2003، فقد ظهر العملاق ناصر العطية ليعيد الزعامة القطرية، لكن عام 2004 شهد شكلاً جديداً لمنصة التتويج بفوز المتسابق الأردني أمجد فراح باللقب وهي المرة الأولى التي يحرز فيها متسابق أردني لقب رالي بلاده الدولي، وفي العام التالي 2005، عاد ناصر العطية ليحرز اللقب من جديد.
وبعد إعلان سمو الأمير فيصل بن الحسين عن رغبة الأردن في استضافة جولة عالمية كونه يتمتع بقرات التنظيم العالية، وبعد الإعلان عن قرار الاتحاد الدولي لرياضة السيارات بمنح الأردن شرف استضافة جولة من بطولة العالم، توهج رالي الأردن وتحقق الحلم وتوافد نجوم العالم ليتنافسو على طرقات منطقة البحر الميت في مشهد يحفظه التاريخ تكرر ثلاث مرات تفقدها جلالة الملك عبدالله الثاني والتقى عمالقة الراليات العالمية وفي مقدمتهم الأسطورة سيباستيان لوب.
وهذه هي حكاية الرالي الذي بدأ بمناسبة اجتماعية ويستمر اليوم بصبغة عالمية (شومات).
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول