طقس العرب - شهدت سماء مكة المكرمة ظهر اليوم ظاهرة فلكية استثنائية تتكرر للمرة الثانية لهذا العام وهي تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، وخلال هذه الظاهرة تتوازى الشمس مع الكعبة ما يؤدي إلى اختفاء ظل الكعبة على الأرض.
تعرف ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة باسم «التسامت»، حسبما أوضحت الجمعية الفكلية بجدة وهي ظاهرة تتكرر مرتين سنويا، ويعود سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهريا بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وتشهد المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً هذا الحدث مرتين في السنة، لكن في أوقات مختلفة، اعتمادا على خط عرض المكان.
أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال إستخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الإتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
تستخدم ظاهرة التعامد أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك بإستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل ايضا على كروية كوكبنا.
كيف استُخدمت ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة في تحديد اتجاه القبلة؟
يتكرر حدث تعامد الشمس على الكعبة مرتين سنويا، وكانت المرة الأولى في هذا العام في مايو الماضي، أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، أما التعامد المقبل الذي ستشهده الكعبة المشرفة سيكون في مايو العام المقبل 2024
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول