"شُريرة" جزيرة سعودية مذهلة مستوحاة من الشعب المرجانية

طقس العرب - تستعد المملكة العربية السعودية لضم وجهة جديدة إلى مشاريعها السياحية الفاخرة، وهي جزيرة "شُريرة"، التي تعد بمثابة البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر.

تقع جزيرة "شُريرة" -الشبيهة بالدلفين من حيث الشكل- في مشروع البحر الأحمر على الساحل الغربي من المملكة العربية السعودية. وهي ضمن 92 جزيرة في المشروع، وتعد موطناً لرابع أكبر حيد بحري في العالم، يضم شعباً مرجانيةً لم تمس.

مفهوم "كورال بلوم" للمنتجعات والفنادق على الجزيرة

يهدف مفهوم "كورال بلوم" للمنتجعات والفنادق على جزيرة "شُريرة"، الذي ابتكرته شركة التصميم والهندسة المعمارية البريطانية "فوستر وشركاه"، إلى "التوافق مع البيئة الطبيعية البكر للجزيرة". 

ويستوحي مفهوم "كورال بلوم" من الشعب المرجانية المزدهرة، التي لم تمس، والتي تُعد من أفضل الشعب المرجانية المحفوظة في العالم، ويستجيب التصميم للوحة من الألوان الطبيعية في جميع أنحاء الجزيرة تتراوح بين درجات الألوان الباهتة للرمال، إلى ألوان النباتات الأصلية ودرجات الألوان المذهلة للبحر، بحسب ما ذكره باجانو.

تحقيق الاستدامة في الجزر

بهدف تحقيق الرؤية المستدامة للجزر، يعمل مطورو المشروع على الحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها مع تعزيز الجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي في المنطقة، كما يتم استخدام مواد بناء خفيفة مستوحاة من الطبيعة.

والجدير بالذكر أن المشروع بصدد إنشاء أكبر محطة تبريد في العالم تعمل بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة في اليوم لتسهيل التبريد المركزي الفعال، ومن المقرر أن تعمل الجزر بأكملها على مصادر الطاقة المتجددة دون اتصال بالشبكة الوطنية، مدعومة بأكبر نظام تخزين للبطاريات في العالم.

الفنادق والمنتجعات

ستضم الجزيرة 11 فندقاً ومنتجعاً من العلامات التجارية الفندقية الأبرز في العالم، وستوفر الجزيرة سبل الضيافة والترفيه، بما في ذلك مجموعة من المطاعم الفاخرة التي تقدم مجموعة من المأكولات العالمية، مع مرافق البيع بالتجزئة والترفيه، بالإضافة إلى المراسي والمنتجعات الصحية الفاخرة.

وتضم الجزيرة ملعب غولف مكون من 18 حفرة، وإطلالات على البحيرة والكثبان الرملية الصحراوية وأشجار المانغروف. ومع وجود نصف الحفر حول محيط الجزيرة، سيشعر اللاعبون بأنهم في جزيرة نائية أثناء ممارسة الغولف.

فئة الزوار المستهدفة وجائحة كورونا

ترحب الوجهة السياحية بالزوار من جميع أنحاء العالم، إذ أنها تقع على مفترق الطرق بين أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وسيتمكن 250 مليون شخص من الوصول إليها في غضون ثلاث ساعات من الطيران بينما سيتمكن 80% من سكان العالم من الوصول إليها في رحلة تستغرق ثماني ساعات.

أما فيما يتعلق باعتبارات جائحة "كوفيد-19" فقد تم أخذها بعين الاعتبار عند تصميم الفنادق في الجزيرة، فلا يوجد في الفنادق ممرات داخلية، على سبيل المثال، استجابةً للطلب المتزايد على المساحة والعزلة، هذا ليتمكن الضيوف من استكشاف الوجهة الجميلة، مع الشعور بالراحة والأمان.

يبدأ المشروع بالترحيب بالضيوف العام المقبل

من المقرر أن يكتمل مشروع "كورال بلوم" بالكامل بحلول عام 2030، أما المرحلة الأولى من التطوير، فمن المقرر أن تكتمل في عام 2023. حيث تتكون المرحلة الأولى من 16 فندقاً في 5 جزر ومنتجعين داخليين، وسيتم الانتهاء من الفنادق الأولى بحلول نهاية عام 2022 مع المطار الدولي، مما يتيح فرصة للترحيب بأول الضيوف العام المقبل.

CNN