يترقب هواة الفلك والمراقبون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ظاهرة فلكية ساحرة تعرف باسم “زخة شهب القيثاريات” (Lyrids)، والتي تعد من أقدم الظواهر المسجلة في تاريخ البشرية، إذ تعود مشاهداتها إلى أكثر من 2700 عام، وتكمن أهمية هذه الزخات في أنها تضفي على سماء الليل مشاهد بصرية مبهرة، يمكن رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى معدات فلكية، ما يجعلها تجربة ممتعة ومجانية لجميع أفراد العائلة.
تبدأ الظاهرة رسميًا يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025 وتستمر حتى 26 أبريل، بينما تصل إلى ذروتها فجر يوم الثلاثاء 22 أبريل، حيث يتوقع أن يظهر نحو 18 شهابًا في الساعة، تتضمن بعضها كرات نارية شديدة السطوع تضيء السماء لبضع ثوانٍ.
أفضل توقيت لرؤية هذه الظاهرة هو من بعد منتصف الليل وحتى الفجر، حيث تكون السماء في أقصى درجات الظلمة، وتعد ليالي 21 و22 و23 أبريل الأكثر ملاءمة للمشاهدة، خاصة في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي.
تنتج هذه الشهب عن مرور الأرض في مسار الحطام الذي تركه المذنب “C/1861 G1 Thatcher”، والذي يكمل دورته حول الشمس مرة كل 422 عامًا، لم يتم رؤية هذا المذنب منذ عام 1861، ولن يعود إلى المنطقة القريبة من الشمس إلا بحلول عام 2283.
عند دخول جسيمات دقيقة من الغبار الفضائي إلى الغلاف الجوي بسرعة عالية، تحتك بالجزيئات الهوائية، ما يؤدي إلى احتراقها وتوهّجها بشكل مفاجئ، مخلّفة مشاهد ضوئية تُعرف بالشهب، وقد تختلف في الحجم من حبيبات ناعمة إلى أجسام بحجم الكرة الصغيرة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول