طقس العرب - سنان خلف - مشهد غريب ترصده صور الأقمار الإصطناعية، لمدينة عربية هامة في شبه الجزيرة العربية، يقع نصفها تقريباً في فوهة واحدٍ من أقوى وأعظم البراكين على وجه الأرض، وذلك بحسب البعثة الملكية البرطانية لعلوم البراكين التي عاينت المنطقة في العام 1964م، نتحدث هُنا عن مدينة عدن جنوبي اليمن وعاصمتها الإقتصادية!
وبالرغم من قلة الدراسات حول بركان عدن، إلا البعثة البريطانية بقيادة البروفيسور "I.G.GASS" أكدت عبر مقال نُشر في مجلة “readers digest” منذ أكثر من 30 عامًا، أن بركان كراكاتو في إندونيسيا، الذي ثار في العام 1883م وتسبب بمقتل 36.000 شخص، وسُمع دويه على بعد 5000 كم، وحجب رماده أشعة الشمس عن الكرة الارضية اسبوعاً كاملاً، وقًدرت قوته بتفجير 100 قنبلة هيدروجينية لحظة واحدة، يُعتبر مجرد ألعابٍ نارية مقارنة ببركان عدن!
وبحسب هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدينة في ميدنة عدن فإن بركان عدن يتصل بشكلٍ مباشر في لٌب الأرض، مايعني أن انفجاره لن يكون كأي بركانٍ آخر، بل سيكون عنيفاً مُدمراً يطرد الناس إلى الآف الكيلومترات، تصحبه الزلازل القوية نتيجة تكسرُ طبقات الأرض وانزلاق القشرة الأرضية، وستخرج الحمم البركانية من تلك الشقوق والصدوع الناتجة عن الزلازل في البر والمحيطات.
هذه الدراسات والمعلومات تُذكرنا بما ورد في الأثر من أحاديثٍ نبوية شريفة حول علامات الساعة، منها ماورد في صحيح مُسلم في الحديث: "كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ منه، فَاطَّلَعَ إلَيْنَا، فَقالَ: ما تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ" وفي رواية "تطرد الناس إلى محشرهم"
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول