ضربة جديدة للمناخ .. وندرة الثلوج هذا الشتاء!

2024-01-11 2024-01-11T20:37:44Z
طقس العرب
طقس العرب
فريق تحرير طقس العرب

طقس العرب - على الرغم من تأثير عواصف ثلجية في أوروبا خلال الأيام الأخيرة، إلا أن ندرة الثلوج تمثل تهديدًا جديًا لإمدادات المياه في مئات الملايين من السكان في المناطق الشمالية للكرة الأرضية، نتيجة لتأثير ظاهرة الاحترار المناخي، وفقًا لتحذير نُشِرَ في مجلة "نيتشر".

يُتوقع أن يتسارع هذا التأثير، كما أشار باحثون من جامعة دارتموث، الذين قارنوا نماذج مناخية وبيانات مسجلة على مدى 4 عقود، باستخدام معلومات حول مراقبة الهطول وتغطية الثلوج في شهر مارس، حين يبدأ الذوبان.

أظهرت نتائج الدراسة أن 80% من مساحة الثلوج في النصف الشمالي للكرة الأرضية تتواجد في مناطق ذات برودة شديدة، حيث يكون متوسط درجة الحرارة في الشتاء أقل من ثماني درجات مئوية تحت الصفر، وحيث لا يتأثر الغطاء الثلجي كثيرًا بتغيرات المناخ.

وعلى الجانب الآخر، تقع النسبة المتبقية من 20% في مناطق يزيد فيها متوسط درجة الحرارة عن ثماني درجات تحت الصفر، وهي الحد الذي يؤدي إلى زيادة في خسائر الثلوج مع ارتفاع درجات الحرارة. وتشير المعلومات المقدمة من المشاركين في الدراسة إلى أن أربعة من كل خمسة سكان في النصف الشمالي للكرة الأرضية يتواجدون في مناطق تعتمد إلى حد ما على هذا الغطاء الثلجي.

 

 

ولوحظ من قبل الباحثين أن مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال شرقها، بالإضافة إلى مناطق وسط وشرق أوروبا، شهدت انخفاضًا في غطاء الثلوج بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المئة في كل عقد منذ ثمانينات القرن الماضي.

تسبب نقص الثلوج في تقليل كمية المياه المتاحة في الربيع نتيجة للتساقط والذوبان، مما يؤدي إلى نقص في إمدادات الأنهار والبحيرات والتربة بالمياه.

شهد حوضا نهري مسيسيبي العلوي في الولايات المتحدة ونهر الدانوب في أوروبا، اللذين يضمان تواليًا 84 مليون و92 مليون نسمة، انخفاضًا بنسبة 30 و40 في المئة في مصادر المياه المتاحة بسبب هذا النقص.

وتوقع الباحث الرئيسي في الدراسة، الطالب الدكتور ألكسندر غوتليب من جامعة دارتموث، أن تفتقد هذه المناطق تقريبًا للثلوج بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، مما يزيد من تأثيرها السلبي على الموارد المائية.

 

يسبب ارتفاع درجات الحرارة أيضًا تحول الهطول الثلجي إلى أمطار، مما يتسبب في تدفق سريع للمياه وحدوث فيضانات، بدلاً من تخزين المياه على الجبال حتى فصل الربيع والصيف، عندما يكون الطلب على المياه أكبر.

وتتجاوز الآثار السلبية لنقص الثلوج قلة الموارد المائية، حيث تؤثر أيضًا سلبًا على قطاع السياحة ومنتجعات التزلج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتحول الثلوج إلى أمطار أن يؤثر على النظم البيئية، مما يعزز انتشار الطفيليات ويجعل الغابات أكثر عرضة للحرائق الناجمة عن الجفاف في مواسم الذوبان.

 

 


المصدر: skynewsarabia

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
لماذا رؤية هلال شوال بعد غروب شمس يوم السبت 29 آذار/مارس غير ممكنة في الأردن والعالم الإسلامي؟

لماذا رؤية هلال شوال بعد غروب شمس يوم السبت 29 آذار/مارس غير ممكنة في الأردن والعالم الإسلامي؟

مركز الفلك الدولي.. تقرير فلكي حول ظروف رؤية هلال عيد الفطر 1446هـ

مركز الفلك الدولي.. تقرير فلكي حول ظروف رؤية هلال عيد الفطر 1446هـ

الظروف الجوية وحالة السماء في الوطن العربي وقت تحري هلال شهر شوال 1446هـ

الظروف الجوية وحالة السماء في الوطن العربي وقت تحري هلال شهر شوال 1446هـ

تقلبات جوية وحرارية مقبلة على الوطن العربي مع فرص للأمطار في عدة دول بالتزامن مع عيد الفطر

تقلبات جوية وحرارية مقبلة على الوطن العربي مع فرص للأمطار في عدة دول بالتزامن مع عيد الفطر