طقس العرب – م. ناصر حداد – تودع المملكة الأجواء المشمسة نهار السبت، لتدخل في أسبوع غير مستقر، بحيث ترتفع فرص الأمطار بمشيئة الله في معظم المناطق (خاصة من الاثنين حتى الأربعاء) وتكون رعدية ومصحوبة بالغبار، بالتزامن مع استمرار الأجواء الحارة نسبياً.
يعتبر الأحد 13 تشرين أول 2019، هو بداية الأجواء غير المستقرة، وينوه طقس العرب الى تركز السحب الرعدية وزخات المطر في مناطق البادية وذلك مع ساعات العصر والمساء.
وتكون الأمطار مصحوبة بنشاط الرياح المثيرة للغبار، وتشمل المعابر الحدودية والطرق الصحراوية في مناطق البادية إضافة الى الصفاوي والأزرق والرويشد والمدورة، مع احتمال ضعيف لامتداد جزء من تلك السحب الركامية نحو الأجزاء الشرقية من وسط المملكة.
وتبشر التوقعات اشتداد حالة عدم الاستقرار الجوي بمشيئة الله يوم الاثنين 14 تشرين أول / أكتوبرـ وتمتد السحب الرعدية غرباً، لتطال الأجزاء الغربية من المملكة بما فيها العاصمة عمان، لذا يتوقع أن تهطل زخات رعدية متفاوتة الشدة، تترافق مع نشاط حركة الرياح المثيرة للغبار، ومن غير المستبعد امتداد جزء من السحب الرعدية وهطول زخات من الأمطار في مدينة العقبة خلال هذه الفترة.
كما تشير التوقعات ليوم الخميس الى تركز السحب الرعدية والأمطار في جنوب وشرق المملكة وبشكل أضعف في باقي المناطق.
وبالرغم من توقع هطول الأمطار، الا أن درجات الحرارة ستبقى مرتفعة، وتكون أعلى من معدلاتها العامة بحدود 3-5 درجات مئوية.
أما بخصوص توقعات الغبار، فيتوقع أن تنشط حركة الرياح الهابطة جراء تأثير السحب الرعدية، لذا، يحتمل أن تهب رياح شرقية الى جنوبية شرقية نشطة السرعة مع هبات قوية أحياناً تكون مثير للغبار، مما قد يؤدي الى انخفاض كبير على مدى الرؤية الافقية في الطرق الصحراوية، وتشير التوقعات الى امتداد الغبار لأجزاء من المدن الأردنية بحدة متفاوتة.
يعود سبب تأثر المملكة بفرص الأمطار الرعدية بعد مشيئة الله الى اندفاع حوض علوي بارد عبر البحر الأبيض المتوسط نحو شمال مصر، حيث يتوقع أن يستجيب منخفض البحر الأحمر ويتمدد نحو المملكة، وينتج عن ذلك الأمر نشاط الشرقية على مختلف المناطق مع هبات نشطة فوق الجبال،
ونتيجة لتمركز مرتفع جوي فوق الجزيرة العربية، تندفع تيارات هوائية رطبة عبر بحر العرب مروراً بمناطق أفريقية شبه مدارية نحو مصر وبلاد الشام، ونظراً لترافقها مع كتلة هوائية حارة نسبياً، فان الرطوبة العالية ستكون محصورة في طبقات الجو المتوسطة والعالية، ويعني ذلك تشكل سحب متوسطة وعالية يتخللها سحب ركامية وهطول الأمطار بمشيئة الله.
كما ينتج عن جفاف الطبقات الجوية المنخفضة، ابتعاد قواعد السحب الركامية عن سطح الأرض، ويعني ذلك تبخر جزء من المطر قبل وصوله لسطح الأرض، حيث يؤدي الى حدوث تبريد / انخفاض في درجات الحرارة داخل السحابة فترتفع كثافة الهواء، ويصبح أثقل وزنا مقارنة مع الهواء المحيط به، فيندفع حينئذ بقوة ويرتطم بسطح الأرض مباشرة،
وتعرف هذه التيارات الهوائية النشطة باسم الرياح الهابطة، تتزامن مع هبوب العواصف الرعدية، وتكون نشطة الى قوية السرعة قد تثير الاتربة والغبار بشكل كثيف في المناطق الصحراوية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول