طقس العرب - في ولاية ماين الأمريكية، نتيجة للعواصف القوية التي أحدثت فيضانات هائلة، تم الكشف عن حطام سفينة تعود إلى عام 1911 في متنزه أكاديا الوطني والسفينة الشراعية، التي كانت تُعرف باسم "Tay"، جنحت قبالة سواحل جزيرة ماونت ديزرت في يوليو/تموز من تلك السنة، وكان ذلك سببًا في وفاة طاه السفينة.
تعرض المركب لتسرب أثناء إحدى العواصف، حسبما جاء في مقال قديم تم نشره قريبًا من اكتشاف الحطام في صحيفة "Bar Harbor Record". حيث قاد قبطان المركب، آي دبليو سكوت من مدينة سانت جون، محاولات للرسو دون جدوى ووفقًا للمقال، "تم فصل حبل الشراع الرئيسي، وحاول القبطان سكوت رسو السفينة بعيدًا عن الشاطئ، ولكن المركب انجرف نحو حاجز الأمواج".
وأضاف المقال:
"اصطدم المركب بشدة، وتشتتت أجزاؤه من الأمام والخلف عند اصطدامه، حيث انهار بسرعة".
بعد تسبب عاصفة في 10 يناير/ كانون الثاني في ظهور حطام سفينة على الشاطئ الرملي في جزيرة ماونت ديزرت، تمكن بعض زوار منتزه أكاديا الوطني من رؤية جزء كبير من هيكل السفينة الرائع، وقد تجمع المهتمون بالتاريخ لالتقاط لمحات نادرة لهذا الحطام الذي ظهر بعد أكثر من قرن على سطح الأرض.
ومن بين الزوار كانت مولي مون، ساكنة في بار هاربور، التي توجهت إلى الشاطئ بعد انخفاض المد لتلتقط صورًا للحطام عند غروب الشمس.
ويظهر أن مون ليست الوحيدة في عائلتها التي شهدت ظهور الحطام، حيث قالت:
"شاهدت جدتي أجزاء منه اكتُشفت في الخمسينيات، ورأت والدتي الهيكل المكتشف في السبعينيات، وكنت محظوظة بما يكفي لمشاهدته يعود من تحت الرمال حاليًا في عام 2024".
وفيما يتعلق بحالة الحطام، أشار بن سبراغ، الذي قاد عائلته لمشاهدته، إلى أنه لا يزال في حالة جيدة للغاية، رغم تفككه وقال في منشور على Facebook:
"لأمر مدهش للغاية أن تفكر في كل الأوقات التي ذهبت فيها إلى الشاطئ، ومشيت على الرمال فوق حطام السفينة من دون أن تدرك ذلك".
يقع متنزه أكاديا الوطني غالبًا على جزيرة ماونت ديزرت، أكبر جزيرة قبالة ساحل ولاية ماين، وقد تم إنشاؤه بعد مرور عدة سنوات من غرق السفينة ووفقًا لإشعار نشر على الموقع الإلكتروني للمتنزه، تعرض المتنزه لـ "أضرار جسيمة" في جميع أنحائه؛ بسبب العاصفة التي وقعت في 10 يناير/ كانون الثاني.
وتشير مقالة في صحيفة "Bar Harbour Record" عام 1911 إلى وجود 6 أفراد من طاقم سفينة "Tay"، بالإضافة إلى القبطان وابنه. وتوفي الطاهي جيه بي، ويبلي في الحطام ووفقًا للصحيفة، كانت السفينة تحمل الأخشاب من مدينة سانت جون إلى بوسطن، وتم انجراف الألواح الخشبية المحمولة إلى الشاطئ.
ووفقًا لموقع إدارة المتنزهات الوطنية، لجأ طاقم السفينة إلى منزل عائلة محلية بعد الوصول إلى الشاطئ، وقامت العائلة ببناء منزل للقوارب باستخدام الخشب المستخرج من حطام السفينة تكريمًا للتاريخ.
وفي ظل تزايد سوء الأحوال الجوية، كشف حطام السفينة عن نفسه مؤخرًا، وهي المرة الأولى منذ عقود، وفقًا لما نقلته صحيفة "Bangor Daily News" ويُشار إلى أن هذا الحطام الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمن ليس الموقع التاريخي الوحيد في الولاية الذي تأثر بالعواصف الأخيرة، حيث جرفت الفيضانات في جنوب بورتلاند العديد من أكواخ الصيد التاريخية.
اقرأ أيضا:
شجرة معتقلة في باكستان... ما قصتها؟
"هرقل"... اكتشاف أكبر عنكبوت سام في العالم
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول