طقس العرب - ترصد آخر صور الأقمار الصناعية وأنظمة الاستشعار عن بُعد في مركز طقس العرب الإقليمي تطور عاصفة مطرية فوق مياه شمال شرق المُحيط الأطلسي قبالة سواحل البرتغال، بقيم ضغط جوي متدنية للغاية تصل إلى 986 مليبار، مما يتسبب بهبوب رياح شديدة يصل معدلها إلى 100 كم/ساعة وتتجاوز الهبات ذلك، مع وجود حزم كثيفة من السحب الركامية السميكة والمحملة بكميات كبيرة من الأمطار تلتف حول مركز العاصفة.
وبحسب آخر المُخرجات الواردة من ما يُسمى بالنماذج العددية، واعتماداً على مُعطيات صور الأقمار الصناعية يتوقع أن تؤثر العاصفة بقوة على البرتغال وإسبانيا مساء اليوم وخلال يوم غد السبت، حيث تندفع كميات كبيرة من السحب الركامية وتسود أحوال جوية غير مستقرة، وبذلك تهطل أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة وتتميز بأنها متواصلة، وتكون مصحوبة بالعواصف الرعدية القوية أحياناً على عدة مناطق بما فيها العاصمة مدريد، مع تساقط كثيف لحبات البَرَد ذات الأحجام المختلفة والكبيرة أحياناً.
ويُتوقع أن تتسبب العاصفة بحصيلة ضخمة من كميات الأمطار تتراوح ما بين 150-250 ملم من الأمطار، ما يعني هطول قرابة 250 لتر ماء في كل متر مربع مما يتسبب بتشكل السيول والفيضانات وارتفاع منسوب المياه بصورة كبيرة في الطرقات بما في ذلك العاصمة مدريد.
المرتفع الجوي السيبيري يُعيد بناء نفسه فهل يُنذر ذلك بقرب موجات البرد؟
ويتوقع أن تتحرك العاصفة نحو الجنوب السبت والأحد، لكنها تضعف تدريجيًا ويرتفع الضغط الجوي في مركزها وتؤثر بشكل غير مباشر على المغرب العربي، وتتشكل حالة مركبة الخصائص من عدم الاستقرار الجوي على (المغرب وشرق الجزائر). وبذلك تتشكل سحب رعدية تنمو لمستويات شاهقة في الغلاف الجوي.
وتترافق بظواهر جوية تتسم بالشدة مثل (الأمطار شديدة الغزارة، والعواصف الرعدية والصواعق، والعواصف البَرَدية القوية وذات حجم حبات بَرَد كبيرة، والرياح الهابطة الشديدة). وتساهم التضاريس وطبوغرافية الأرض في عملية رفع الهواء، لا سيما سلسلة جبال الأطلس والمناطق المجاورة. وتكون أودية الجبال والمناطق المنخفضة عرضة لتشكل السيول الجارفة بصورة مفاجئة، علاوةً على ارتفاع مخاطر تشكل الفيضانات في عدة مناطق نتيجة كميات الأمطار الكبيرة المتوقعة في بعض المناطق.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول