طقس العرب-قبل عام، خلّف زلزال إقليم الحوز في المغرب دمارًا هائلًا، وأودى بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص ومنذ بداية القرن الحالي، توفي أكثر من 800 ألف شخص جراء الزلازل الكبرى وتوابعها، مثل موجات التسونامي.
لهذه الأسباب وغيرها الكثير تساءل الخبراء:
هل يمكن تفادي هذه الخسائر البشرية من خلال التنبؤ المسبق بالزلازل؟
بالرغم من تعدد المحاولات التقنية، إلا أن الأمل معقود حاليًا على الذكاء الاصطناعي. ولكن، هل نحن قريبون من تحقيق هذا الهدف؟
قد يهمك أيضا:
متى يعتبر الزلزال مدمرا وكيف يتم احتساب قوة الزلازل؟
رغم أن أنظمة التنبؤ بالزلازل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها قدمت نتائج واعدة. فقد ساعدت في تحسين القدرة على التنبؤ مقارنة بالطرق التقليدية. على سبيل المثال، العالم الجيولوجي الهولندي فرانك هوغربيتز أثار جدلًا بتنبؤاته عبر تويتر حول الزلازل، ورغم شكوك الخبراء في صحة هذه التنبؤات، إلا أن هناك احتمالًا بأنه استفاد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم تنبؤاته.
التنبؤ بالزلازل، وهو فرع من علم الزلازل، يهدف إلى تحديد وقت وموقع وحجم الزلازل بدقة. على مر العقود، جرب العلماء تقنيات مثل مراقبة السلوك الحيواني غير المعتاد، قياس تغيرات مستوى المياه الجوفية، وطرق أخرى. ولكن تلك الأساليب لم تثبت دقة كافية في التنبؤ. لذلك، يرى بعض الباحثين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفتاح المستقبل في هذا المجال.
تقنيات الذكاء الاصطناعي تعتمد على تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن الأنماط الخفية التي قد تسبق وقوع الزلازل. يمكن للخوارزميات تحليل النشاط الزلزالي، التغيرات الكهرومغناطيسية، وتغيرات المياه الجوفية للمساعدة في التنبؤ بالزلازل. استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل هذه البيانات يُعزز من القدرة على التنبؤ بشكل دقيق، ويُمكن أيضًا أن يساعد في تتبع تطور الإجهاد الزلزالي الذي قد يؤدي إلى زلزال.
التعلم الآلي، وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي، يُستخدم لتحليل كميات كبيرة من البيانات الزلزالية. وقد أثبتت بعض الدراسات نجاح خوارزميات التعلم الآلي في اكتشاف الأنماط الزلزالية التي تُنذر بوقوع زلازل، مما يعزز من القدرة على التنبؤ. كما اقترحت الأبحاث أن الجمع بين التعلم الآلي والنماذج الفيزيائية يمكن أن يحسن من دقة التنبؤات.
الذكاء الاصطناعي يقدم تقدمًا هائلًا في مجال التنبؤ بالزلازل، ومع تطور هذه التقنيات، من المتوقع أن يساعد في تقليل الخسائر البشرية والمادية. ولكن رغم التقدم الكبير، يبقى التحدي الأكبر هو دقة التنبؤ، خاصة بالنسبة للزلازل الكبيرة والنادرة.
شاهد أيضا:
ما الأسباب الجيولوجية التي أدت إلى حدوث زلزال المغرب ؟
مقارنة بين الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب وزلزال عام 1960.. أيهما الأقوى ؟
المصادر:
مواقع إلكترونية
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول