طقس العرب - وقعت شركة فايزر للصناعات الدوائية اتفاقاً مع مجموعة مدعومة من الأمم المتحدة للسماح بتصنيع عقار كوفيد-19 التجريبي، وستمنح الشركة ترخيصًا للعقار المضاد للفيروس لمجمع براءات اختراع الأدوية ومقره جنيف، والذي سيسمح لشركات أدوية أخرى بإنتاج العقار لاستخدامه في 95 دولة.
وهي خطوة يمكن أن تجعل العلاج متاحاً لأكثر من نصف سكان العالم، حيث قال مسؤولو الصحة إن حقيقة إبرام الصفقة، يمكن أن تساعد في إنهاء الوباء بشكل أسرع.
شركات الأدوية الأخرى ستكون قادرة على البدء في إنتاج العقار المضاد لكورونا في غضون أشهر، وبموجب شروط الاتفاقية، لن تتلقى شركة فايزر إتاوات على المبيعات في البلدان منخفضة الدخل وستتنازل عن إتاوات المبيعات في جميع البلدان المشمولة بالاتفاقية، ما دام فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عامة.
منذ ان اجتاح الوباء العالم في العام الماضي، تسابق الباحثون لتطوير عقار لعلاج كوفيد-19، بحيث يمكن تناوله في المنزل بسهولة لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء وإبعاد الناس عن المستشفى، وفي الوقت الحالي، يجب إعطاء معظم علاجات كوفيد-19 عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن.
وكانت شركة فايزر، التي طورت مع شركة الأدوية الألمانية بيونتك، أول لقاح ضد كوفيد-19، قد بدأت في مارس مرحلة مبكرة من التجارب السريرية لاختبار علاج جديد مضاد للفيروسات لمواجهة كوفيد-19، وهو عقار باكسلوفيد (Paxlovid).
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة فايزر إن عقارها قلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بنحو 90% لدى الأشخاص المصابين بعدوى خفيفة إلى متوسطة من فيروس كورونا، وستطلب الشركة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية والجهات التنظيمية الأخرى الموافقة على العقار في أقرب وقت ممكن.
وقد سمحت بريطانيا بأخذ عقار من شركة ميرك (Merck) في وقت سابق من هذا الشهر، وهي في انتظار الموافقة عليه في دولة أخرى. وفي صفقة مماثلة مع مجمع براءات اختراع الأدوية أُعلن عنها في أكتوبر، وافقت شركة ميرك على السماح لشركات الأدوية الأخرى بإنتاج حبوب كوفيد-19 (مولنوبيرافير) في 105 دول فقيرة.
الحبوب المضادة للفيروسات لن تقضي على المرض تماماً، فكلا العقارين يعملان على تعطيل تكاثر الفيروس باستخدام آليات معينة، ويظهر كلا العلاجين نتائج واعدة، لكن من المرجح أن يظل الفيروس بيننا لفترة طويلة، وسيظل أيضًا سببًا للوفاة بين سكان العالم، إلا أن هذه الأدوية يمكن لها أن تنهي الأزمة التي عطلت حياتنا بشدة، ووضع حد للمخاوف من أن تؤدي العدوى الجماعية إلى انهيار النظام الصحي وإنهاء أي دعوات لفرض قيود صارمة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول