عوامل وأسباب تجعلك تشعر بالبرد بشكل دائم

2023-11-25 2023-11-25T20:34:11Z
طقس العرب
طقس العرب
فريق تحرير طقس العرب

طقس العرب - يُعزى شعورنا بالبرد غالبًا لوجود الطقس البارد، ولكن هناك من يشعر بالبرد في معظم الأوقات حتى وإن لم يكن الطقس باردًا وباختلاف العوامل الخارجية، وإنما لعوامل داخلية قد تكون مرضية، إليك مجموعة من الأسباب والعوامل التي من الممكن ان تجعلك تشعر بالبرد بشكل مستمر

 

لماذا تشعر بالبرد بشكل دائم؟

من الأسباب المرضية التي قد تجعلك تشعر بالبرد معظم الوقت أو بشكل دائم، هي الإصابة بالانفلونزا، ومرض السكري ، واضطرابات الغدة الدرقية، وقد تعاني من الشعور بالبرد بشكل دائم بفعل عوامل وأسباب غير مرضية كما لو كان هناك خلل في نظامك الغذائي أو باختلاف الجنس، وربما الاصابة بالتوتر والقلق، أو نقص في بعض الفيتامينات أو آثار جانبية لبعض الأدوية.

وتجنب هذا الشعور وعلاجه يحتاج في البداية إلى تحديد الأسباب الفعلية للشعور بالبرد سواء كانت مرضية أو غير مرضية ومن ثم يعالج الأمر بتجنب هذه الأسباب أو معالجتها بشكل جذري.

 

أسباب مرضية تؤثر على شعورك بالبرد بشكل دائم

تأثير السكري على الشعور بالبرد

يُعتبر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أحد الأسباب الممكنة للشعور بالبرد. يمكن لمرضى السكري أن يعانوا من اعتلال الأعصاب الطرفية، وهو اضطراب يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في أطراف الجسم مثل اليدين والساقين. تتحكم هذه الأعصاب في نقل الإشارات الحسية إلى المراكز المختصة في الجسم، وعندما يحدث اعتلالها، يتداخل ذلك مع قدرتها على نقل الإشارات بشكل صحيح.

قد يؤدي هذا الأمر إلى ضعف قدرة الأعصاب على نقل الإشارات، مما يسبب الشعور بالتنميل والخدر في الأطراف. هذه الأعصاب أيضًا مسؤولة عن إرسال إشارات حول درجة الحرارة إلى الدماغ، ونتيجة للاعتلال، يمكن للمريض أن يشعر ببرودة في يديه وقدميه.

 

إقرأ أيضًا: كيف يؤثر البرد على جسمك وعقلك؟

 

تأثير فقر الدم على الشعور بالبرد

الأفراد الذين يعانون من فقر الدم يواجهون تحديات مستمرة بالنسبة للبرد، حيث يكمن السبب وراء ذلك في نقص كريات الدم الحمراء. يسبب هذا النقص قلة في كمية الأكسجين التي يستلمها الجسم، مما يؤدي إلى شعور دائم بالبرودة في الأطراف، بالإضافة إلى التعب والإرهاق. يتعلق فقر الدم في كثير من الحالات بنقص الحديد.

الحديد يعد المعدن الرئيسي الذي يلعب دورًا حاسمًا في نقل الأكسجين عبر خلايا الدم الحمراء إلى جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الأطراف. عندما يكون هناك نقص في الحديد، يصبح أداء خلايا الدم الحمراء غير فعّال، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالبرودة المستمرة.

يمكن أن يؤدي نقص الحديد أيضًا إلى قصور الغدة الدرقية، مما يزيد من حساسية الجسم للبرد. الغذاء الغني بالحديد، مثل اللحوم والبيض والسبانخ والمأكولات البحرية، يعد أساسيًا لتعزيز مستويات الحديد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون مكملات الحديد خيارًا مفيدًا، ولكن التركيز يجب أن يكون على تحسين التغذية بشكل عام.

 

تأثير قصور الغدة الدرقية على الشعور بالبرد

الغدة الدرقية، المتواجدة في الجزء السفلي من الرقبة، تلعب دورًا حاسمًا في صحة الجسم. هذه الغدة تقوم بإفراز هرمون الثيروكسين الضروري لعمليات الأيض والنمو. عندما يحدث قصور في الغدة الدرقية، يعني ذلك أنها لا تفرز كمية كافية من الثيروكسين.

تتضمن علامات وأعراض قصور الغدة الدرقية الحساسية المتزايدة للبرد والشعور الدائم به. يرجع هذا الشعور إلى انخفاض معدلات التمثيل الغذائي والأيض الذي يصاحب هذه الحالة الصحية. قد يعد قصور الغدة الدرقية أحد أهم الأسباب التي قد تجعل الفرد يعاني من البرودة المستمرة.

 

تأثير اضطرابات الدورة الدموية على الشعور بالبرد

عندما تكون اليدين والقدمين باستمرار باردة، في حين يشعر الجسم بالدفء والراحة، قد يكون السبب في ذلك هو ضعف في الدورة الدموية، حيث تلعب هذه الدورة دورًا حاسمًا في ضمان تدفق الدم إلى أطراف الجسم.

تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية واحدة من الأسباب التي قد تسبب ضعفًا في الدورة الدموية. إذا كانت الأطراف تظهر برودة، قد يكون ذلك علامة على أن القلب لا يقوم بضخ الدم بشكل فعال، أو قد يكون ذلك نتيجة لانسداد الشرايين، مما يمنع وصول الدم بشكل كافٍ إلى الأطراف في اليدين والقدمين.

ظاهرة "رينود" تعتبر أيضًا سببًا للشعور بالبرد المستمر، حيث يتحرك الدم نحو الأعضاء الخارجية في حالة البرد الشديد للحفاظ على دفء الجسم. ومع ذلك، يعاني الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة "رينود" من انخفاض استجابة هذه العملية، مما يؤدي إلى انقباض في تدفق الدم إلى الجلد بشكل مستمر، مما يجعلهم يشعرون بالبرد باستمرار.

 

تأثير النظام الغذائي على الشعور بالبرد

قد يكون السبب وراء الشعور بالبرد بشكل دائم هو النظام الغذائي الذي يتبعه الفرد. بشكل عام، عندما يتناول الشخص الطعام، يتجه الدم إلى المعدة للمساعدة في عملية الهضم، مما يؤدي إلى قلة في كمية الدم التي تصل إلى باقي أجزاء الجسم.

يؤثر النظام الغذائي على الاستجابة الحرارية للجسم، حيث يمكن أن يؤدي افتقاد العناصر الغذائية والفيتامينات، والاعتماد على الوجبات السريعة، إلى فقدان حرارة الجسم الطبيعية، مما يجعل الفرد يشعر بالبرد بصورة مستمرة.

تناول بعض الأدوية قد يكون أحد أسباب الشعور بالبرد، حيث يمكن أن تكون هذه الحالة آثارًا جانبية للعلاج المقدم.

 

تأثير نقص فيتامين B12 على الشعور بالبرد

نقص فيتامين B12 يمكن أن يتسبب في الشعور بالبرد، خاصة في الأطراف مثل اليدين والقدمين. يعود ذلك إلى عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين، مثل البيض والسمك. قد يكون السبب في نقص فيتامين B12 هو عدم امتصاصه بشكل كافي من قبل الجسم.

يعتبر فيتامين B12 ضروريًا لصحة الجسم وعملياته الحيوية. حيث يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، ودعم الجهاز العصبي، وتحسين وظائف الدماغ. عندما يكون هناك نقص فيتامين B12، قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في النظام العصبي وتأثيرات سلبية على درجة حرارة الجسم.

للتغلب على نقص فيتامين B12، يفضل تضمين المصادر الغنية به في النظام الغذائي أو استخدام المكملات الغذائية بناءً على توجيهات الطبيب.

 

تأثير اضطرابات المخ على الشعور بالبرد

الشعور المستمر بالبرد قد يكون ناتجًا عن اضطرابات أو تغييرات في مركز تنظيم الحرارة في المخ. يمكن أن يسبب إفراز بعض الهرمونات أو التغيرات المباشرة في الدماغ هذا الشعور البارد. كما قد يكون السبب في ذلك عدم تدفق الدم بشكل منتظم وطبيعي.

تؤثر المشاكل والاضطرابات في المستقبلات الموجودة في الحبل الشوكي على أداء مركز تنظيم الحرارة، مما يجعله غير قادر على العمل بشكل فعال. كما يمكن أن يؤثر الضرر في الأعصاب الحسية على حرارة الجسم، مصحوبًا بالألم. قد يكون اضطراب حرارة الجسم ناتجًا عن تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.

 

عوامل غير طبية تتسبب بالشعور الدائم بالبرد

فقدان الشهية العصبي، وهو نوع من اضطرابات الأكل، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالبرد، خاصة في الأطراف، نتيجة لفقدان الوزن الغير طبيعي. ينجم هذا عن الخوف المرضي من زيادة الوزن، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المتناولة وبالتالي يزيد من احتمالية الشعور بالبرد بشكل مستمر.

بعض الأفراد قد يعانون من النحافة المفرطة دون الإصابة بأمراض الأكل، ويمكن قياس ذلك باستخدام مؤشر كتلة الجسم. إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، يُعتبر الشخص مصابًا بالنحافة المفرطة.

 

الشعور بالبرد لدى الأفراد ذوي الوزن المنخفض يمكن أن يعزى إلى عدة أسباب، منها:

  • نقص الدهون في الجسم: الوزن المنخفض يمكن أن يكون مرتبطًا بنقص الدهون في الجسم، مما يؤثر على قدرة الجسم على عزل نفسه من درجات الحرارة الباردة. الدهون تلعب دورًا هامًا في توفير عزل حراري والحفاظ على درجة حرارة الجسم.
  • نقص السعرات الحرارية: الأفراد ذوي الوزن المنخفض قد لا يتناولون السعرات الحرارية الكافية من الطعام، مما يؤدي إلى قيود في عملية التمثيل الغذائي وقدرة الجسم على إنتاج الحرارة.
  • انخفاض نسبة العضلات: قد يكون لدى الأفراد ذوي الوزن المنخفض نسبة عضلات أقل، والعضلات تساهم في إنتاج الحرارة. لذا، نقص العضلات قد يؤثر على القدرة على التحكم في درجة حرارة الجسم.

 

عوامل غير طبية أخرى تؤثر على الشعور الدائم بالبرد:

  1. الجنس: يعتبر الجنس أحد العوامل التي تؤثر على تجربة الشعور بالبرد، حيث يكون النساء عمومًا أكثر عرضة لهذه الحالة من الرجال. يُرجى ذكر أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء قد يكون له تأثير على الحس الحراري.
  2. التقدم في العمر: مع تقدم العمر، يقل النشاط الأيضي في الجسم ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة. كما يمكن أن يتسبب انخفاض كتلة العضلات في انخفاض درجة الحرارة.
  3. القلق والتوتر: القلق المستمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأدرينالين في الجسم، مما يؤثر على توجيه تدفق الدم ويمكن أن يجعل الشخص يشعر بالبرد في الأطراف.
  4. تغيرات هرمونية: تغيرات هرمونية مثل انقطاع الطمث قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، مما يمكن أن يسهم في الشعور المستمر بالبرد.
  5. الحمل: الحمل يمكن أن يؤدي إلى تغيرات هرمونية تؤثر على حس الحرارة، مما يجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للشعور بالبرد.

 

إقرأ أيضًا: كيف تتجنب نزلات البرد والانفلونزا في الأجواء الباردة؟

 

علاج الشعور الدائم بالبرد

علاج الشعور بالبرد يبدأ بتحديد الأسباب التي تقف وراء هذا الشعور، ويعتمد العلاج على طبيعة وسبب هذه الحالة. إليك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لعلاج الشعور بالبرد:

  • تحديد السبب الرئيسي: يجب أولاً تحديد سبب الشعور بالبرد، سواء كان ذلك نتيجة لحالة صحية أو عوامل بيئية.
  • مراجعة الطبيب: في حالة وجود حالة صحية تتسبب في الشعور بالبرد، يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
  • ضبط مستوى السكر في الدم: لمرضى السكري، يجب ضبط مستوى السكر في الدم بانتظام للتحكم في الأعراض المرتبطة بالبرد.
  • تحسين التغذية: في حالة نقص التغذية أو نقص الفيتامينات والمعادن، يمكن تحسين حالة الشخص عن طريق تناول مكملات غذائية أو تعديل النظام الغذائي.
  • علاج اضطرابات الغدة الدرقية: إذا كان هناك اضطراب في الغدة الدرقية، يمكن تنظيم الهرمونات بواسطة العلاج الدوائي.
  • تجنب العوامل البيئية: في حالة كانت الأسباب بيئية، يجب اتخاذ إجراءات لتجنب البرد، مثل ارتداء الملابس الدافئة.
  • ضبط الدواء: إذا كان استخدام أي دواء يؤدي إلى الشعور بالبرد، يجب مراجعة الطبيب لتغيير الدواء أو تعديل الجرعة.
  • تحسين اللياقة البدنية: ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تحسن الدورة الدموية وتعزز الحرارة الجسمية.

 

 

ممارسة السباحة هي خيار ممتاز لتحسين اللياقة البدنية وتعزيز الصحة بشكل عام، ولها تأثير إيجابي على مشكلة الشعور المستمر بالبرد. إليك بعض الفوائد التي يمكن أن تقدمها ممارسة السباحة في هذا السياق:

  1. تحسين الدورة الدموية: ممارسة السباحة تساعد في تحسين الدورة الدموية، حيث يتم تعزيز تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأطراف، مما يعزز الشعور بالدفء.
  2. تعزيز اللياقة البدنية: تعتبر السباحة من أفضل أنواع التمارين لتعزيز اللياقة البدنية وبناء القوة العضلية، مما يسهم في تحسين الأداء البدني وزيادة إنتاج الحرارة في الجسم.
  3. تقوية الجهاز التنفسي: السباحة تعتبر تمرينًا ممتازًا لتقوية الجهاز التنفسي، مما يعزز التنفس الصحي ويساهم في تحسين الأداء العام للجسم.
  4. تحسين الحالة النفسية: يعتبر السباحة نشاطًا مهدئًا يساهم في تقليل مستويات التوتر وتحسين المزاج، مما يمكن أن يؤثر إيجابيًا على استجابة الجسم للبرد.
  5. تحسين التوازن الحراري: بفضل التحكم في درجة الحرارة المائية أثناء السباحة، يمكن للجسم تحسين توازنه الحراري والاستجابة الفعالة للظروف البيئية.

 

إليك بعض الأعشاب والتدابير التي يمكن استخدامها للتخفيف من الشعور بالبرد:

  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مواد فعّالة تساعد في تحفيز الدورة الدموية ورفع معدل الأيض، يمكن تحضير مشروب الزنجبيل بغلي شرائح الزنجبيل في الماء وتحسين الطعم بإضافة القرفة وعسل النحل.
  • القرفة: تحتوي القرفة على خصائص تعزز الدورة الدموية وتساعد في تحسين الدفء العام في الجسم، يمكن إضافة القرفة إلى مشروب الزنجبيل أو تناولها كمكمل غذائي.
  • عسل النحل: يُعتبر عسل النحل مصدرًا طبيعيًا للطاقة ويمكن أن يُضاف إلى المشروبات الساخنة لتحسين الطعم، يحتوي على مواد مفيدة لتعزيز الصحة العامة.
  • زيت الزيتون: يُعتبر زيت الزيتون مفيدًا عند استخدامه في تدليك الأطراف، حيث يساعد في تحسين الدورة الدموية.
  • زيت جوز الهند: يمكن استخدام زيت جوز الهند في تدليك الأطراف لترطيب الجلد وتحسين الدفء.
  • الفلفل الأسود: يحتوي الفلفل الأسود على مواد قد تساعد في تحسين الدورة الدموية، يمكن تداول الفلفل الأسود في الطعام أو استخدامه في تحضير أطعمة ساخنة.
  • حمامات اليدين والقدمين الدافئة: تقوم حمامات اليدين والقدمين بتحسين الدورة الدموية والمساهمة في تحفيز الدفء في الأطراف.

 


المصدر: altibbi

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة