طقس العرب - وسط الطبيعة الساحرة التي تجمع خضرة الأشجار مع شلال المياه العذبة، والمغارة التي تنحدر من سفوحها مياه صافية تتدفق نحو مجرى السيل، تجد عيون موسى، وهي ينابيع طبيعية تقع في محافظة مادبا جنوب غرب العاصمة الأردنية عمّان.
ترجع التسمية إلى بعض الكتب المقدسة بأن نبي الله موسى عليه السلام قد ضرب الصخر بعصاه وأسقى قومه من مائها، وهي منطقة شبه غورية ويوجد بها أشجار وينابيع متعددة ويوجد فيها أكثر من 6 كنائس بيزنطية وآثار قصور قديمة.
تقع منطقة عيون موسى في سفح وادٍ سحيق ينخفض 150 متراً عن سطح البحر، وتبدأ الرحلة من بلدة الفيصلية غربي مدينة مأدبا، قبيل الوصول إلى جبل نيبو، نحو واد سحيق بطريقه الضيقة المثيرة، تحيط بالوادي جبال شاهقة داكنة اللون، وتتميز منطقة ينابيع عيون موسى بمناخ معتدل شتاء، وحار جداً صيفاً.
وتشتهر عيون موسى في زراعة أشجار الزيتون والرمان والعنب وألوان أخرى من الفاكهة الطيبة، وبحسب وصف أحد ساكني المنطقة حمزة البدور، يقول إنه من الصعب أن تمر بالقرب من “عيون موسى” دون أن تتوقف أمام المزروعات الزاهية بخضارها الجميل.
وتقول بعض الروايات أن نبي الله إلياس (إيليا) أقام فيها بعد مطاردته من خصومه، وهرب إليها بعد مكوثه في قرية سالم، القريبة من عيون موسى، إلى الغرب الجنوبي، مشيراً إلى أن هذه المنطقة كانت مليئة بالعيون العذبة والينابيع، لتجف بعد ذلك بسبب الآبار التي حفرها الناس فجفت المنطقة، ولم تعد كسابق عهد سكانها بها.
وبحسب أهالي المنطقة فإن المياه الموجودة في عيون موسى أثبتت فاعليتها في شفاء كثير من الأمراض وأهمها الجلدية والروماتيزم والعيون، وويبعث قضاء بعض الوقت في أحضان الطبيعة، اطمئناناً نفسياً وحالة من الراحة والاسترخاء.
هل تخطط لزيارة الأردن؟ تعرف عليها أكثر من هنا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول