طقس العرب - عندما هاجر يوسف إبراهيم من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب، كان يتوقع أن يجد خيامًا جاهزة لاستقبال أسرته المؤلفة من 21 فردًا ومع ذلك، وجد نفسه في وضع صعب للغاية، حيث لم يجد أي دعم أو خدمة، مما اضطر الأسرة إلى البيت في العراء وسط البرد القارس.
وبعد مرور أكثر من أسبوع من الانتظار دون رؤية أي مساعدة على الأفق لتوفير مأوى، قرر يوسف البدء في بناء خيمته بنفسه باستخدام أموال استدانها من والد زوجته، واشترى خشبًا ومسامير من السوق، بالإضافة إلى نايلون وشوادر لتغطية الخيمة.
ويتواجد يوسف وعائلته في منطقة "مواصي رفح" المجاورة للشريط الحدودي مع مصر، حيث يعيش حوالي 300 ألف نازح، وفقًا لتقديرات بعض الجهات، في هذه المنطقة التي استضافت أكثر من مليون لاجئ الذين فروا إلى المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ حوالي 250 ألف نسمة قبل الحرب.
النازحون في قطاع غزة يواجهون مأساة إنسانية هائلة، حيث يفتقرون حتى إلى المأوى الكافي، ويضطرون إلى اللجوء إلى خيام هزيلة للتحمي من أمطار الشتاء، ويقول خلف أحد النازحين في غزة بحزن:
"لا نميز بين صوت القصف وصوت الرعد، وهذه الخيام الضعيفة لا تقدم حماية كافية من برد ومطر الشتاء."
حيث يتم نصب معظم هذه الخيام باستخدام موارد محدودة، وتظهر متهالكة وهشة أمام قسوة الشتاء، وتكون غير مجهزة لتحمل تقلبات الطقس، حيث تظهر الفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي كيف يقوم سكان غزة بصنع خيامهم من قطع قماش يجدها، أو من بقايا ممتلكاتهم، ويستخدمون بعض الأدوات الطبية من المستشفى المجاور في عملية البناء.
اقرأ أيضا: يخلعون ملابسهم لتدفئة صغارهم.. أهل غزة في مواجهة البرد الشديد
إحدى السيدات شاركت قصتها، حيث تفصح أن أطفالها الثلاثة ينامون في خيمة صنعتها خصيصًا لهم، وتشير إلى أنهم يشتركون في بطانية واحدة وسط البرد والهواء، بينما لا تقدم الخيمة الحماية الكافية من المطر الذي يتساقط عليهم وتقول:
"نحن عائلة تتألف من 5 أفراد، أنا وزوجي وثلاثة أطفال. استخدمنا قطع قماش ونايلون حصلنا عليهم من المستشفى لنقوم بصنع خيمتنا.. لدينا غطاء واحد يكفي لجميع أفراد عائلتنا."
اقرأ أيضا:
خيام النازحين في غــــزة… في مواجهة البرد والشتاء
النازحون في غزة يبحثون عن ملابس دافئة مع دخول البرد
المصادر:
مصادر الصور:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول