فيروس "المخلوي التنفسي" ينتشر بين الأطفال في عدة دول.. ومختصون يوضحون طرق العلاج الصحيحة

2022-11-13 2022-11-13T08:28:18Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - يُلاحظ ارتفاع الإصابة بين الأطفال هذه الفترة بأعراض شبيهة بنزلات البرد أو الانفلونزا، الا ان الإصابة واعراضها تاخذ وقتا أطول لدى البعض، وقد تمتد إلى 14 يوما حتى يتم الشفاء التام، وكثيرا ما يعتقد الاهالي أنها كورونا أو إنفلونزا وهي ليست كذلك براي المختصين، مشيرين إلى أن أعراض الفيروسات متشابهة بشكل عام. 

 

انتشار واسع لفيروس المخلوي التنفسي

بحسب ما نقلته صحيفة "الدستور" أكد المختصون أن انتشار وشيوع أعراض البرد أو الإنفلونزا بين الأطفال عالمي والدول التي ترصد باستمرار وجدت انتشارا واسعا للفيروس المخلوي التنفسي الذي قد يسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين.

 

وبين خبراء لـ «الدستور» أن هذا الفيروس، يصيب البالغين والأطفال الاصحاء، والأكبر سنًا، إلا أن الاعراض، تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام من ارتفاع بسيط في الحرارة واحتقان في الحلق ولكن قد يصيب الكبار بشكل شديد ممن يعاني من ضعف في جهاز المناعة ومشاكل القلب والرئة.

 

واكدوا أن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون (الرضّع)، خاصة من ولدوا قبل أن يكملوا التسعة شهور (الولادة المبكرة).

 

الطرق الصحيحة لعلاج فيروس المخلوي التنفسي

حذر الاختصاصيون من استخدام ابرة البرد وهي ممنوعة تماما لخطرها على الكبار والصغار وهذه الإبرة انتشرت في السنوات الأخيرة رغم ضررها وهي عبارة عن خليط من كورتيزون ومضاد حيوي ومسكن لوجود خطر من استخدامها بسبب الكورتيزون الذي يؤدي الى خفض المناعة لدى الشخص ومن الممكن ان يسبب له بكتيريا مع الفيروس أو يؤدي الى منح قوة للفيروس بشكل كبير فيجب الإبتعاد عنها دائما للصغار والكبار.

 

وأشاروا إلى هذا الفيروس يشفى تماما ولكن يجب الإبتعاد عن إعطاء العلاجات غير الصحيحة، ومراجعة المختصين وعدم صرف الادوية من الصيدليات أو أدوية موصوفة سابقا.

 

وقال اختصاصي أمراض الأطفال والفيروسات محمود بركات انه علينا الانتباه بشكل كبير الى الأعراض المرافقة التي تدل على هذا الفيروس لا سيما مع وجوده في العديد من الدول، وهو فيروس ليس له علاقة بالمضادات الحيوية، ودائما نؤكد ان الفيروسات لا تعطى مضادات حيوية، الا ان الكثير من الأهالي يلجأون إلى الصيدليات لشراء مضاد حيوي ودواء للسعال ولاسيما الذي يحتوي الكورتيزون وهذا خطأ، مشددا على الاهالي عدم التعامل مع أي فيروس سواء كورونا أو المخلوي التنفسي أو الإنفلونزا بذات الطريقة عند ارتفاع الحرارة، حيث يعطى الطفل في هذه الحالة خافض للحرارة ويفضل الباراستمول أو ما يصفه الطبيب المختص، وحسب الجرعات التي يصفها، وقال يمنع منعا باتا اعطاء الأسبرين للأطفال في هذه الحالات لاي شخص تحت الـ 18 عاما.

 

فائدة الكمادات والطريقة الصحيحة لاستخدامها

وأشار بركات إلى أن الكمادات تساعد على خفض الحرارة مع الدواء الا ان الجميع يستخدمها بطريق الخطأ لان الكمادات نحتاجها لتبريد الدم لذلك التي توضع على الجبهة لا تفيد بل يجب أن توضع الكمادات على جانبي العنق وأن توضع في الابدي، مكان سحب الدم وستعمل على تخفيض الحرارة بشكل سريع.

 

أعراض الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي

غالبًا ما تظهر أعراض المخلوي التنفسي بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، وتتراوح الأعراض الخفيفة بين سيلان الأنف أو احتقان والسعال الجاف والحمى الخفيفة والتهاب الحلق والعُطاس والصداع، اما في الحالات الشديدة يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة وقد تشمل الاغراض الحُمّى والسعال الشديد والأزيز، وهو صوت حاد يُسمع عادةً خلال الزفير والتنفس السريع أو صعوبة التنفس، وقد تصل الأعراض إلى ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين (الزُراق) لذلك في مثل هذه الحالة يجب اخبار الطبيب فورا.

 

قد يهمك أيضا: ما علاقة الطقس البارد بانتشار الأمراض؟ هل فعلا يسبب الطقس البارد المرض؟

 

أعراض الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال الرّضع

بينت اختصاصية الأطفال الرضع الدكتورة سجى المحتسب ان أعراض الرضع مختلفة نوعا بسبب إصابتهم سواء بفيروس، أو الكورونا أو الإنفلونزا والرُضّع هم أشد الفئات تأثرًا بالفيروس المخلوي التنفسي، وتشمل الأعراض التنفس السريع والقصير الوتيرة وغير عميق، والمجاهدة أثناء التنفس (حيث ينسحب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفَس) والسعال والتغذية السيئة.

 

وقالت انه بالرعاية الصحيحة يمكن ان يتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض، وبعض أطفال الخداج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.

 

وحول الخلط بين كورونا واي فيروس اخر، سواء المخلوي، أو الإنفلونزا، فالأعراض معظمها متشابهة بالنسبة للأطفال.
وقد تؤدي الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بكوفيد 19 بالنسبة للأطفال والبالغين، وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معًا، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض كوفيد 19.

 

قد يهمك أيضا: لماذا تكثر الإصابة بالمرض عند تغير الفصول؟

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة

الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة

تغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.

تغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.