طقس العرب- تأثرت بلاد الشام بأكملها بتاريخ 6 شباط/ فبراير 1950بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية شديدة البرودة قطبية المنشأ، تعتبر الأبرد في تاريخ المنطقة الحديث، وفقًا للبيانات الأرشيفية الخاصة بمركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية.
وخلال ذلك اليوم، تساقطت وتراكمت الثلوج على جميع المناطق التي يزيد ارتفاعها عن (-200) متر عن سطح البحر في بلاد الشام، شملت أيضًا غور الأردن الشمالي وأجزاء من الأغوار الوسطى، هذا وقد امتد تساقط الثلوج على فترات الى منطقة البحر الميت والتي يبلغ ارتفاعها (-407 متر) عن سطح البحر!.
وذكرت المعلومات التي تم تداولها وأرشفتها منذ ذلك الوقت، أن تراكم الثلوج في العاصمة الأردنية عمّان بلغ حوالي المتر وفي مدينة القدس كان التراكم قرابة الـ75 سم، وفي مدينة حيفا على ساحل المتوسط تراكمت الثلوج بواقع 50 سم.
ووتوفي حوالي 70 شخص بسبب البرد الشديد في كل من الأردن وفلسطين خلال تلك الثلجة، كان مُعظمهم من الأطفال في مُخيمات اللاجئين الفلسطينين المنتشرة بعد نكبة عام 1948 ميلادية.
يُذكر أن هذه "الثلجة" تعرف بالثلجة الباردة في الأردن وفلسطين، أما الثلجة "الكبيرة" فكانت في مُنتصف شباط لعام 1927 حيث استمر تساقط الثلوج في مدينتي القدس وعمان أكثر من 7 أيام متواصلة.
وقد شهدت بلاد الشام في العام 1911 ميلادية عدة فترات شديدة البرودة لعل أبرزها هي تلك التي امتدت من منتصف كانون الثاني وحتى أواخر شباط من نفس العام. اذ تعرضت المرتفعات الجبلية المتوسطة الارتفاع الى تساقط مُتقطع للثلوج دام قرابة الـ25 يوماً من هذه الفترة. ولعل مدينة حلب السورية كانت أكثر المدن المُتأثرة في ذلك العام حيث استمر الثلج والصقيع في ريف حلب حتى شهر آذار من نفس العام.
نترككم مع مجموعة من الصور للعام 1950 في مدينة حيفا الساحلية وفي مدينة حلب خلال العام 1911.
حيفا 1920
ثلوج حلب 1911
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول