طقس العرب-إذا كنت تصبغ شعرك، فعليك أن تكون حذراً عند السباحة في المسابح التي تحتوي على الكلور، حيث يمكن أن يتحول الشعر المصبوغ باللون الأشقر إلى الأخضر وإضافة إلى ذلك، هناك احتمالية أن يسبب الكلور بعض المشاكل الصحية لمرتادي المسابح.
ويوضح د. نيتين سيتوهل، المحلل الكيميائي والخبير في علم السموم الطبي الشرعي بجامعة نوتنغهام، أن النحاس الموجود في صبغة الشعر يتفاعل مع الكلور، مما يؤدي إلى تحول الشعر إلى اللون الأخضر، وأضاف في تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه إذا بدأ الشعر في التحول إلى الأخضر قليلاً بعد السباحة مرتين، يمكن محاولة إبطال مفعول الكلور برش رذاذ فيتامين "سي" أو بفرك صلصة الطماطم على الشعر الرطب المغسول حديثاً، وتركها لمدة خمس دقائق ثم شطفه وصلصة الطماطم يمكن أن تساعد على إزالة اللون الأخضر.
في الصيف.. أمور عليك الحذر منها أثناء تواجدك في المسبح
وفيما يتعلق بالكلور في حمامات السباحة، يقول سيتوهل إن الكلور عند إضافته للمياه يكون له تأثير فعال في القضاء على مجموعة واسعة من البكتيريا والفيروسات الخطيرة، ويساهم بشكل كبير في القضاء على أمراض مثل التيفوئيد والكوليرا في الدول النامية، ويُعتبر إضافة الكلور آمناً للغاية في مياه الشرب عند المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، وهي جزء واحد من المليون أو أقل، لكن المشكلة تحدث عند إضافة الكلور بمستويات أعلى تصل إلى نحو جزأين أو خمسة أجزاء من المليون، وهي مستويات مطلوبة للحفاظ على نظافة حمامات السباحة.
من جهته، يقول د. أندرو رايت، أستاذ الجلدية بجامعة بيدفورد، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، إن المشكلة ليست في الكلور بحد ذاته، ولكن في المنتجات الثانوية الكيميائية (الكلورامينات) التي تتكون عند تفاعل الكلور مع النيتروجين الموجود في الأوساخ والفضلات البشرية في حمامات السباحة، مثل جزيئات الجلد، العرق، البول، البكتيريا، وزيوت الجسم.
ويضيف د. رايت أن هذه المنتجات الثانوية هي التي تعطي الرائحة المميزة التي نربطها بحمامات السباحة، والتي تسبب المشاكل. وكلما كانت الرائحة نفاذة أكثر، ارتفع احتمال أن يكون حمام السباحة غير صحي.
وأظهرت دراسة حديثة شملت خمسين رياضياً، ونشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن كل السباحين تقريباً الذين شملتهم الدراسة لديهم التهاب في نسيج الرئة، وكانت أغلب التغييرات ظاهرة على أولئك الذين يقضون أغلب الوقت في حمامات السباحة التي تحتوي على الكلور.
ويُعتقد أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر؛ لأنهم يميلون إلى قضاء وقت أطول في المسبح مقارنة بالبالغين، وأكثر احتمالاً لابتلاع المياه.
على الرغم من الاستخدامات العديدة للكلور، إلا أن له مضاراً كبيرة، فعندما يدخل الجسم عن طريق التنفس أو البلع، يتفاعل مع جزيئات الماء الموجودة على الأسطح المخاطية داخله، منتجاً أحماضاً ضارة مثل حمض الهيدروكلوريك وحمض هيبوكلوروس.
وتعتمد أضرار الكلور على عدة عوامل، مثل طريقة التعرض له، وجرعة الكلور التي تعرض لها الشخص، والمدة الزمنية للتعرض. من المهم الإشارة إلى أن معظم حالات التعرض الضارة للكلور تحدث نتيجة استنشاقه بتراكيز عالية.
تبدأ أعراض التسمم بالكلور بالظهور عادة في غضون ثوانٍ إلى دقائق، ومن أكثر الأعراض شيوعاً:
من أضرار الكلور أيضاً تهيج العين والجلد، وفي الحالات الأكثر خطورة قد يحدث حروق وتقرحات شديدة.
شاهد أيضا:
السعودية | أفضل المسابح النسائية في الرياض
هل "التان" أو تسمير البشرة يمكن أن يسبب سرطان وشيخوخة الجلد؟
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول