طقس العرب-اجتاحت حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس العديد من المباني والمساحات الخضراء، مخلفة خسائر مادية وبشرية هائلة. وسط هذه الفاجعة، وقف قصر فخم بقيمة 9 ملايين دولار صامد كآخر منزل قائم، بينما تحولت منازل أخرى بملايين الدولارات إلى رماد.
ديفيد ستاينر، المدير التنفيذي المتقاعد البالغ من العمر 64 عامًا، كشف تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشها عندما اعتقد أن منزله الفاخر سيحترق، بعد أن شاهد مقاطع فيديو تظهر ألسنة اللهب تبتلع ممتلكاته ومنازل جيرانه.
قال ستاينر:
"إنها معجزة، المعجزات لا تتوقف أبدًا".
ظن أن كل شيء انتهى، لكن المفاجأة كانت في نجاة المنزل، حيث تلقى مكالمات وصورًا تظهر القصر الأبيض المكون من ثلاثة طوابق، واقفًا شامخًا وسط الركام المتفحم.
أرجع ستاينر صمود المنزل إلى تصميمه الهندسي الفريد، المصمم لتحمل الزلازل والكوارث. المنزل مصنوع من الجص والحجر، مع سقف مقاوم للحريق وأساسات تمتد إلى الصخور العميقة لتثبيته أمام الأمواج القوية التي تصطدم بجدار البحر.
وفقًا لتقرير وكالة فرانس برس، أسفرت الكارثة عن وفاة 11 شخصًا، وتدمير حوالي 10,000 مبنى. أجبرت السلطات على إجلاء 180,000 شخص، وتُقدر الخسائر الاقتصادية بنحو 150 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
تحول المنزل الناجي إلى رمز للأمل في وجه الكارثة، حيث وصفه البعض بأنه "منارة وسط الظلام". وقصة نجاة هذا القصر تسلط الضوء على أهمية التصميم الهندسي المقاوم للكوارث، الذي يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت في أوقات الأزمات.
شاهد أيضا:
دخان الحرائق السام يغطي سماء لوس أنجلوس والسلطات توجه تحذير عاجل
لا يمكن لأي نظام مياه في العالم التعامل مع حرائق لوس أنجلوس
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول